الرئيسية/فتاوى/هل الأفضل أن يكون ورد تلاوة القرآن أثناء الصلاة
share

هل الأفضل أن يكون ورد تلاوة القرآن أثناء الصلاة

السؤال :

أحسنَ اللهُ إليكَ، يقول السائلُ: بعضُ المشايخِ ينصحُ مَنْ يقرأُ القرآنَ أنْ يَشْرَعَ بالصَّلاةِ ولو كانَ جالسًا ثمَّ يقرأُ وِرْدَهُ، فيجمعُ بينَ فضلِ قراءةِ القرآنِ والصلاةِ، فهلْ هذا العملُ مشروعٌ؟

الصلاةُ مشروعةٌ وتلاوةُ القرآنِ مشروعةٌ، فمَن أراد أن يجمعَ بين الأمرين فلا ضَيْرَ، حَسَنٌ، أقول: عملٌ حَسَنٌ، وكان الرسولُ -عليه الصلاة والسلام- يقرأُ القرآن في تهجدِهِ في الليل، لأنهُ ينبغي أن يكونَ ذلك في الليلِ أكثر، لكن إذا صَلَّى الضحى وتَلَا في صلاة الضحى شيئًا مِن القرآن مِن حِزْبِهِ أو مِن مَوْقفِهِ الذي وقفَ عندهُ فلا حرجَ، طيّب، هذا شيءٌ طيبٌ، يجمع بين القرآنِ والصلاةِ.

القارئ: لكن -أحسنَ اللهُ إليكَ- السائلُ يشيرُ إلى أنَّ ما يقالُ للناسِ أنهُ إذا كانَ جالسًا يقرأُ القرآنَ يقولُ لكَ: “كَبِّر وأنتَ جالسٌ.. وتوجَّهْ للقِبْلَةِ وكَبِّرْ وأنتَ جالسٌ تحصلُ على.. وصَلِّ وأنتَ جالسٌ تحصلُ على أجرِ القراءةِ وأجرِ الصلاةِ”، هذا قصدُ السَّائلِ؟

الشيخ: كذلك أقول: لا أجدُ مانعًا مِن ذلك؛ لأنَّ النافلةَ يجوزُ للمُتَنَفِّلِ أن يُصلّي قاعدًا، فما دام أنه يجوز له أن يُصلّيَ قاعدًا فإنه ينوي الصلاةَ ويتلو القرآنَ ويركعُ ويسجدُ ويحصلُ له -إن شاء الله- الفضيلتانِ، ويحصل له الأجرانِ بإذن الله أرجو الله، لأنَّ فضلَ الله واسعٌ ولا حَجْرَ على فضلِ الله.

القارئ: أحسنَ اللهُ إليكَ، إذا كانَ يُراجِعُ وِرْدَهُ أثناءَ الصلاةِ، هلْ يجوزُ لهُ أنْ يُكَرِّرَ الأَوْجُهَ، يعني يقرأُ الوجهَ خمسَ سِتَّ مراتٍ نفسَ الوجهِ الواحدِ؟

الشيخ: لا أجدُ مانعًا أو دليلًا يمنعُ مِن ذلك، لكن أرى أنَّ الأَوْلى يُقَدِّرُ فيقرأَ في كلِّ ركعةٍ القَدْرَ المناسب بالصلاة، وتكونُ قراءتُهُ هذه فيها مراجعة، أما أن يُرَدِّدَ الآيةَ أو يُرَدِّدَ الصفحةَ مرَّتين وثلاث، فإنَّ من الأَولى خلافُ ذلك، والله أعلم.