الرئيسية/فتاوى/نصيحة لرجل يعيش في أمريكا وزوجته عنيدة وتشتمه
file_downloadshare

نصيحة لرجل يعيش في أمريكا وزوجته عنيدة وتشتمه

السؤال :

أنا وزوجتي مقيمانِ في أمريكا، وعندَنا أطفالٌ، زوجتي عنيدةٌ جدًّا وتشتمُني وتشتمُ أهلي، وقد حاولْتُ مرارًا وتكرارًا نصحَها، لكنْ بدونِ فائدةٍ، ولا أعرفُ ما العملُ، صبرْتُ عليها لمدَّةِ عشرِ سنواتٍ، بقيَتْ لها طلقةٌ واحدةٌ فقط، لأنِّي طلَّقْتُها مرَّتينِ مِن قبلُ، فهل مِن توجيهٍ؟

 

لا إله إلَّا الله، مِن التَّوجيهِ أوَّلًا: ارجعْ إلى ديارِ الإسلامِ وخلِّ أمريكا البلدَ الكافرةَ الموبوءةَ، فالحياةُ فيها والعيشُ فيها شرٌّ، بمعاشرةِ الكفَّارِ ومخالطتِهم ومجالستِهم، فلا يأمنُ المسلمُ على دينِهِ معَ الإقامةِ بينَهم ومعَ الاختلاطِ بهم ومعاشرتِهم، جاءَ في الحديثِ الصَّحيحِ: (أنا بريءٌ ممَّن يقيمُ بينَ ظهراني المشركينَ)، فهذه أوَّلُ نصيحةٍ، والأمرُ الثَّاني: أمسكْ زوجتَكَ وإنْ كانَتْ عاصيةً بما ذكرْتَ، أصلحَها اللهُ؛ لأنَّ طلاقَها فيه تشتيتٌ للأسرةِ وفيهِ ضررٌ على الأولادِ، والإسلامُ يدعو إلى استمرارِ الزَّواجِ واستمرارِ الزَّوجيَّةِ ويدعو إلى تحقيقِ المصالحِ.. تحصيلُ المصالحِ الرَّاجحةِ، والمصلحةُ في أنْ تبقى زوجتُكَ ما دامَتْ مسلمةً ومصلِّيةً.

وأقولُ لهذا السَّائلِ: واحذرْ مِن أنْ تطلِّقَها الطَّلقةَ الثَّالثةَ؛ لأنَّ هذا يسدُّ عليكَ بابَ الرَّجعةِ فما دامَ أنَّكَ يعني لم تطلِّقْها إلَّا طلقتينِ فلم يبقَ إلَّا واحدةٌ فاحذرْ أنْ تغضبَ أو تتسبَّبَ في طلاقِها الطَّلقةَ الثَّالثةَ فينسدُّ عليكَ بابُ العودةِ.