هل يصحُّ تفسير "النَّفاثات في العقد" بأنَّه كلّ داعٍ للشَّر يحاولُ فكَّ روابط الخير بين البشر؟

 

السؤال : هل يصحُّ القولُ في النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ [الفلق:4] أنَّهُ كلُّ مَن حاولَ تفكيكَ رابطةٍ أو عقيدةٍ أو أيِّ رابطٍ يربطُ بينَ البشرِ بالتَّوصُّلِ بالخيرِ فينفثُ فيهِ بإشاعةِ الكذبِ لتخريبِ العلاقاتِ؟

 

الجواب : لا، هذا المعروفُ في التَّفسيرِ أنَّهنَّ السَّواحرُ، النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ هنَّ السَّواحرُ اللَّاتي ينفثْنَ في العقدِ مِن أجلِ السِّحرِ لإفسادِ العلاقاتِ، والنَّمَّامُ الَّذي يسعى بينَ النَّاسِ للإفسادِ هو مشبَّهٌ بالسَّاحرِ، حتَّى قيلَ: "إنَّ النَّمَّامَ يُفسِدُ في السَّاعةِ ما لا يفسدُهُ السَّاحرُ في سنةٍ"، فالنَّميمةُ كالسِّحرِ مِن جهةِ إفسادِ العلاقاتِ، ولهذا جاءَ الوعيدُ الشَّديدُ: (لا يدخلُ الجنَّةَ قتاتٌ) أي: نمَّامٌ.