المقصودُ أنَّ هذهِ الزِّيادةَ لا تحلُّ لكَ؛ لأنَّكَ موظَّفٌ، والموظَّفُ لا يستحقُّ إلَّا مرتَّبَهُ المتَّفقَ عليه الَّذي جرى عليهِ العقدُ، وما دمْتَ قد كُلِّفْتَ بأنْ تتواصلَ معَ الجهاتِ المختصَّةِ فأنتَ خادمٌ لهذهِ الشَّركةِ الَّتي أنتَ موظَّفٌ فيها، فليسَ لكَ أنْ تأخذَ مِن الطَّرفِ الآخرِ مبلغًا، فعملُكَ وثمرتُه مستحقَّةٌ للشَّركةِ الَّتي أنتَ موظَّفٌ فيها، فلا تفعلْ شيئًا.. فلا تأخذْ بعدَ ذلك في المستقبلِ، أمَّا ما أخذْتَهُ من قبل فحاولْ أنْ تردَّهُ على الشَّركةِ الَّتي أنتَ فيها بأيِّ طريقةٍ، ووسائلُ ردِّ الحقوقِ يظهرُ أنَّها متيسِّرةٌ، يمكن أنْ تدخلَه في حسابِهم، في الحسابِ، ويمكن أنْ تعطيهِ لشخصٍ يذكرُ أنَّ هذا مالٌ لهم أو إنسان أعطانيهِ، يعني ليسَ بلازمٍ أنَّكَ تباشرُ الرَّدَّ بنفسِكَ، يمكن أنْ يكونَ بشيءٍ مِن هذهِ الوسائلِ، إمَّا بإدخالِهِ في الحسابِ أو بإعطائِهِ شخصٌ يردُّهُ عليهم على أنَّهُ بشكلِ رسالةٍ، واللهُ المستعانُ.