الآيةُ تحتملُ المعنيينِ، ودلَّ على الثَّاني -أنَّ المرادَ السَّاقُ؛ ساقُ الرَّبِّ- دلَّ على ذلك السُّنَّةُ، السُّنَّةُ دلَّتْ على هذا، فالآيةُ محتملةٌ، محتملةٌ في ذاتِها، فلا مانعَ مِن تأويلِها بالمعنى اللُّغويِّ وأنَّهُ يعني أنَّ المرادَ الكشفُ عن الشِّدَّةِ وظهورِ الشِّدَّةِ في ذلكَ اليومِ، ويجوزُ تفسيرُها بِمَا دلَّتْ عليهِ السُّنَّةُ مِن أنَّ المرادَ أنَّ اللهَ يكشفُ عن ساقِه إذا تجلَّى للعبادِ، فإنَّه تعالى يكشفُ عن ساقِهِ وحينئذٍ يسجدُ له المؤمنونَ، ويبقى المنافقونَ تكونُ ظهورُهم كصياصي البقرِ، وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ [القلم:43].