الرئيسية/فتاوى/الحكمة من سرد الأدعية في آيات قصة موسى لما خرج لمدين

الحكمة من سرد الأدعية في آيات قصة موسى لما خرج لمدين

السؤال :

أحسن الله إليكم، يقول السائل: ما الحكمة في سرد الأدعية في الآيات قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [القصص:21]، ثم قال سبحانه على لسان موسى: قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ [القصص:22] وبعدها قال: فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ؟

 

 يدعو بحسب المقام، ففي المقام الأول هو في حاجةٍ إلى الهداية، في حاجةٍ إلى النجاة، وفي الثاني في حاجة إلى الطريق، فالدعاء بحسب الداعي وبحسب الحاجة، يعني هذه الأدعية مناسبة لأحواله الثلاث، في حال خوفه، وفي حال سلوكه الطريق، وفي حال إجهاده وجوعه، كما ذكر، فلكلِّ مقام مقال، فالذي يشعر بذنبه يقول: رب اغفر لي، والذي يشعر بحاجة إلى الطعام يقول: رب أطعمني، رب ارزقني طعامًا، والذي في طريق سفر وهو يخشى من الضلال يقول: رب اهدني إلى طريق كذا وكذا، فلكلِّ مقام مقال.