قد يُعبَّر عن الشريعة بالدين، فيقال: الأديان السماوية، يعني ما جاء به الأنبياء، والصواب أنَّ الدين واحد، إنا معشر الأنبياء الحديث إنا معشر الأنبياء ديننا واحد، وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً [المؤمنون:52]، لكن في كلام الناس يجري على الألسن الأديان السماوية، يُعبِّرون بهذا عن الشرائع، الشرائع السماوية، فينبغي أن يقال: الشرائع السماوية، ولا يقال: الأديان السماوية.
ويُعبِّر الجهلة الضُّلال عن دين اليهود والنصارى الحالي المحرَّف المبدَّل المنسوخ، يُعبِّرون به عن أنه دين سماوي، وأنَّ الإسلام واليهودية والنصرانية أديان سماوية، أمَّا دين الإسلام فهو دين الله الحق، وأمَّا الدين الذي عليه اليهود والدَّين الذي عليه النصارى فليس بدين أصلًا، إلا دين الشيطان، وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ [آل عمران:85]، فدين اليهود الحالي دينٌ باطلٌ محرَّفٌ، منه محرَّفٌ ومنه منسوخ، مع ما يشتمل عليه من الأباطيل التي أحدثوها وأدخلوها فيه.