يعني هذا دخول في التكييف، في تكييف النزول، يعني كونه يقول: ينزل بلا كذا، بلا حركة، ولا انتقال، هذا فيه تكييفٌ من وجه، ونفيٌ لِمَا لم يرد الشرع بنفيه، فالحركة لم يرد شيءٌ في إثباتها ولا نفيها، فلم يرد أنَّ الله كذا يتحرك، أو أنه لا يتحرك، ومن السلف مَن يُثبت الحركة لله، ومنهم مَن لا يثبتها، بل يسكت عنها، والواجب في حديث النزول هو الإيمان به، وترك الدخول في تكييفه، والقول بأنه نزولٌ بلا كذا؛ بل ينزل كما يليق به تعالى، نزولًا يختصُّ به لا يماثل نزول المخلوقين.