في آيات الأمر بالتدبر وذم المعرضين عن تدبر القرآن: الرد على أهل التفويض و هم الذين يقولون: إن نصوص الصفات لا يعلم أحد معناها ولا الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، فلا يعلم معناها إلا الله؛ ولهذا سماهم  شيخ الاسلام في الحموية: "أهل التجهيل" لأنهم بزعمهم هذا يجهِّلون الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة بمعاني كلام الله؛ بل على قولهم: إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يتكلم بما لا يعلم معناه من حديثه؛ فأحاديث الصفات - أيضًا - لا يعلم معناها إلا الله ، فقولهم يتضمن أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يتكلم بما لا يعلم ويعقل معناه ، وكفى بهذا فسادًا ، وكفى بهذا طعنا في كلام الله ، وفي حكمة الله وفي كلام الرسول وقدره  صلى الله عليه وسلم .

 

التعليق على القواعد المثلى ص108