الرئيسية/فتاوى/أكل التمر وترا وتضرر من لا يأكله وترا
file_downloadshare

أكل التمر وترا وتضرر من لا يأكله وترا

السؤال :

هل هناك حكمة ظاهرة في أكل التّمر وترًا، وما صحّة مَن يقول: "إنّ الشّخص إذا أكل مِن غير وتر يتضرّر جسمه" وهل هناك حكمة في العدد "سبعة"؟

كلّ ما يحبّه الله وما شرعه لعباده ففيه الخير لهم، علمنا ذلك أو لم نعلمه، وقد صحّ عن النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إنَّ الله وترٌ يحبُّ الوتر) ولكن وبين ذلك عليه الصّلاة والسّلام في أشياء، فأشياء يجب فيها الوتر، وأشياء يستحب فيها الوتر، يستحب الوتر في قيام الليل، صلاة الوتر المعروفة، ويجب الوتر في الطواف "سبع"، فالطواف "سبع" لا ينقص، ورمي الجمار "سبع سبع سبع"، والسّجود على الأعضاء "سبع"، كلّها وتر واجب، لا يصحّ السّجود على بعض الأعضاء؛ لابدّ أن يكون السّجود على سبعة أعضاء.
وفي وتر مستحب؛ مثل أكل التّمرات في يوم العيد، عيد الفطر، يستحب أن يكون ذلك وترًا، وكذلك الوضوء يستحب أن يكون وترًا؛ ثلاثًا ثلاثًا ثلاثًا، وأشياء أخرى، فالوتر تارةً يكون مستحبّاً وتارة يكون واجبًا، والله تعالى وترٌ يحبُ الوتر، هذه هي الحكمة العامة، وأمّا قول مَن يقول "مَن أكل التّمرات على غير وتر يتضرر": فهذا افتراء منه.