هل فهم السّلف يكون كالإجماع في الحجّية
 
السؤال: القول بوجوب لزوم الكتاب والسنّة بفهم سلف الأمّة وأنّه حجّة، هل معنى ذلك أن فهم السّلف يكون كالإجماع في الحجّية؟

الجواب: إذا أجمع الصّحابة على شيء نعم فهو حجّة، إذا اختلفوا وجب ردّ النّزاع إلى الكتاب والسنّة، فَإِن تَنَٰزَعْتُمْ فِي شَيء فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ [النساء:59] وفهم السّلف هو أولى في بالتقديم؛ هم أعلم بكتاب الله، وبمراد الله، وبمراد رسوله، ولهذا نقول: كلّ فهمٍ يُخالف فهمهم فهو مردودٌ، ولهذا ما يدّعيه الآن العصرانيون مِن الدّعوة إلى -كما يقولون- إعادة قراءة النّص لتُفهم على ما يتّفق مع توجهات العصر ومع ظروف الحياة: هذا مذهب باطل، يُقصد منه إخضاع النّصوص لتتفق مع نظريات العصر ومع أهواء أهل العصر.