الرئيسية/فتاوى/تفسير آية /البقرة 109/
file_downloadshare

تفسير آية /البقرة 109/

السؤال :

﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّن أَهلِ الكِتَٰبِ لَو يَرُدُّونَكُم مِّن بَعدِ إِيمَٰنِكُم كُفَّارًا حَسَدًا مِّن عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحَقّ فَاعفُوا وَٱصفَحُوا حَتَّىٰ يَأتِيَ ٱللَّهُ بِأَمرِهِۦٓۗ﴾ [البقرة: 109] نريد أن تُفسر هذه الآية؟

حدد الإشكال! هذا خبر مِن الله عن أهل الكتاب؛ بأنّهم يحسدون المسلمين ويودّون أن يكفروا كما أنهم هم كفار، وهذا المعنى كثير في القرآن: وَلَا يَزَالُونَ يُقَٰتِلُونَكُم حَتَّىٰ يَرُدُّوكُم عَن دِينِكُم إِنِ ٱستَطَٰعُوا [البقرة:217] وَدُّوا لَو تَكفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَآءً [النساء:89]
هذا مطلب، وهذا هو الجاري الآن، هو الجاري مِن اليهود والنّصارى يسعون في صرف المسلمين عن دينهم، هذا طريق مسلوك، هذا عمل اليهود والنّصارى والكفار، يعملون بجدٍ واجتهاد وبخطط لصرف المسلمين عن دينهم؛ إمّا للكفر أو بالانحراف عن شرائع الإسلام وبالفسوق والمعاصي، وَلَن تَرضَىٰ عَنكَ اليَهُودُ وَلَا النَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم [البقرة:120]
أما قول فَاعفُواْ وَاصْفَحُوا : هذا يمكن أن يكون مع المعاهَدين.