الرئيسية/شروحات الكتب/الأسماء والصفات للبيهقي/(80) باب ما جاء في إثبات صفة السمع
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(80) باب ما جاء في إثبات صفة السمع

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح كتاب (الأسماء والصفات) للبيهقي
الدّرس الثّمانون

***    ***    ***    ***

 
– القارئ: بسم اللهِ الرحمن الرحيم، الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمدٍ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعين، قال الإمام البيهقي -رحمه الله تعالى- في كتابه "الأسماء والصفات":
بابُ ما جاءَ في إثباتِ صفةِ السمعِ؛ قال الله -تبارك وتعالى-
– الشيخ:
.. موضوع المشيئة باب ما شاء الله .. أكثر من الشواهد في إثبات المشيئة لله –تعالى- نعم في إثباتِ السمع.
– القارئ: قال اللَّهُ -تَبَارَكَ وَتعالى-: فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [غافر:56] وَقال: إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [فصلت:36] وَقال: إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ [المجادلة:1] وَقال: سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة:227] وَقال: لَقَدْ سَمِعَ اللَّهَ قَوْلَ الَّذِينَ قالوا [آل عمران:181] وَقال: قَدْ سَمِعَ اللَّهَ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا [المجادلة:1] وَقال: إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى [طه:46] وَقال: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى [الزخرف:80]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، قال: أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قال: حدثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قال: حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي مَسِيرٍ فَكُنَّا إِذَا عَلَوْنَا كَبَّرْنَا وَإِذَا هَبَطْنَا سَبَّحْنَا، فَقال رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:
(أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا ، وَلَكِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا) وَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَنَا أَقُولُ فِي نَفْسِي: لَا حَوْلُ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قال: (يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ قُلْ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ؛ فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ) أَوْ قال: (يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قُلْ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي "الصَّحِيحِ" عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمُ عَنْ خَلَفِ بْنِ هِشَامٍ وَأَبِي الرَّبِيعِ عَنْ حَمَّادٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، قال: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قال: حدثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، قال: حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ إِلَّا أَنَّهُ قال:
(فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا قَرِيبًا).
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قال: حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ إِمْلَاءً، قال: حدثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قالا: حدثنا أَبُو الْطَّاهِرٍ، قال: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، ح، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ، قال: حدثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ الدَّارِمِيُّ، قال: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، قال: حدثنا ابْنُ وَهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا قالتْ لِرَسُولِ اللَّهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمُ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحَدٍ؟ فَقال -صلى الله عليه وسلم-: (لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ شِدَّةَ، وَأَشَدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ، يَوْمَ عَرَضَتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالَيْلَ بْنِ عَبْدِ كُلَالِ..
– الشيخ: يليل
– القارئ: أحسن الله إليك.
– الشيخ: ابن يليل.. عندك أيش؟
– القارئ: بالفتح ياليل
– الشيخ: ابن يليل أي …
– القارئ: ..وَأَشَدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ، يَوْمَ عَرَضَتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالَيْلَ بْنِ عَبْدِ كُلَالِ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ، فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ -عليه الصلاة والسلام- فَنَادَانِي، فَقال: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ اللَّهُ -تعالى- إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، قال: فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَ قال: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ -تعالى- قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ، وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ وقَدْ بَعَثَنِي إِلَيْكَ؛ لِتَأْمُرَنِي بأَمَرِكِ بمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الْأَخْشَبَيْنِ، فَقال لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ منْ يَعْبُدُ اللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ في "الصَّحِيحِ" عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ وَغَيْرِه.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، قال: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قالتْ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ، لَقَدْ جَاءَتِ الْمُجَادِلَةُ تَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَنَا فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ مَا أَسْمَعُ مَا تَقُولُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا) أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ فَقال: وَقال الْأَعْمَش.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا مَنْصُورُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قال: "اجْتَمَعَ عِنْدَ الْبَيْتِ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ قُرَشِيَّانِ وَثَقَفِيٌّ…"
– الشيخ:
خلك عند هذا الخبر هذا.
 
 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة