هذا الاستثناءُ معناهُ عندَ أهلِ العلمِ أنَّ خلودَهُم بمشيئةِ الله، ليسَ معناهُ تحديدَ الخلودِ، بل هذا أحسنُ ما قيلَ فيهِ أنَّهُ لبيانِ أنَّ خلودَ أهلِ الجنةِ وأهلِ النّارِ كلُّهُ بمشيئة الله، حتى أهلُ الجنّة جاءَ فيها: إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ [هود:108] حتى أهلُ الجنة، وهذا لا يَدُلُّ على فَنَاءِ الجنّةِ أو فَنَاءِ النّارِ، ولا على خروجِ أهلِهِمَا منها، نعوذ بالله من النار.