الحلولُ: حلولُ موجودٍ في موجودٍ، كلٌّ منهما له وجودٌ متميِّزٌ، ولكن أحدُهما داخلٌ في الآخرِ، مثل حلولِ الماءِ في اللَّبَنِ؛ مُختلِطٌ به، أو حلول الرّوحِ في البدنِ، فَكُلٌّ منهما له وجودٌ.
وأمَّا الاتحادُ: فهو أن يصيرَ الشَّيئان شيئًا واحدًا لا يَتَمَيَّزُ أحدُهما عَن الآخر، هذا اسمُهُ: "الاتحاد"، يعني ما ثمَّ شيئانِ، هما شيءٌ واحدٌ اتَّحَدَ هذا بهذا، حتى بلغَ الأمرُ ببعضِ الملاحدةِ أنْ يقولوا بالاتحادِ العام، يعني أنّه تعالى مُتَّحِدٌ بهذا الوجودِ، فوجودُ اللهِ هو وجودُ كلِّ موجودٍ، هو وجودُ الإنسانِ والحيوانِ والجماداتِ، أعوذُ بالله، نعوذُ باللهِ مِن الكفرِ باللهِ، والجهلِ باللهِ.
■المباحث والإختيارات
■المختارات