سبحان الله! كلاهُمُا يدلُّ على إثباتِ صفةِ الرّحمةِ للهِ تعالى، لكن فَهِمَ العلماءُ أنَّ "الرَّحمنَ" يدلُّ على الرَّحمةِ العامَّةِ، و"الرَّحيم" يدلُّ على الرَّحمةِ الخاصَّةِ، هذا مِن الفروقِ.
وبعضُهم قالَ -يعني قريبٌ مِن هذا-: أنَّ "الرَّحمنَ" يدلُّ على الرَّحمةِ الذَّاتيّةِ، و"الرَّحيم" يدلُّ على الرَّحمةِ الفِعلِيَّة، ولهذا يقولُ: يُعَدَّى إلى المفعولِ، وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا [الأحزاب:43] وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا اللهُ رحيمٌ بهم.
و"الرَّحمنُ" مقرونًا بلفظ بالاسمِ الشَّريفِ الجامِعِ: "الله" قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ [الإسراء:110] فهو أدلُّ على الله، فكلمةُ "الرَّحيم" تُطلَقُ على المخلوقِ، المخلوق يُسَمَّى: "رحيم" لكن لا يُسَمَّى: "رحمن".