الرئيسية/فتاوى/الفرق بين الرحمن والرحيم
file_downloadshare

الفرق بين الرحمن والرحيم

السؤال :

 ما القول الراجح في الفرق بين "الرَّحمنِ" و"الرَّحيمِ"؟

سبحان الله! كلاهُمُا يدلُّ على إثباتِ صفةِ الرّحمةِ للهِ تعالى، لكن فَهِمَ العلماءُ أنَّ "الرَّحمنَ" يدلُّ على الرَّحمةِ العامَّةِ، و"الرَّحيم" يدلُّ على الرَّحمةِ الخاصَّةِ، هذا مِن الفروقِ.
وبعضُهم قالَ -يعني قريبٌ مِن هذا-: أنَّ "الرَّحمنَ" يدلُّ على الرَّحمةِ الذَّاتيّةِ، و"الرَّحيم" يدلُّ على الرَّحمةِ الفِعلِيَّة، ولهذا يقولُ: يُعَدَّى إلى المفعولِ، وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا [الأحزاب:43] وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا اللهُ رحيمٌ بهم.
و"الرَّحمنُ" مقرونًا بلفظ بالاسمِ الشَّريفِ الجامِعِ: "الله" قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ [الإسراء:110] فهو أدلُّ على الله، فكلمةُ "الرَّحيم" تُطلَقُ على المخلوقِ، المخلوق يُسَمَّى: "رحيم" لكن لا يُسَمَّى: "رحمن".