الرئيسية/فتاوى/معنى مقولة تخبير الثمن عند الفقهاء
file_downloadshare

معنى مقولة تخبير الثمن عند الفقهاء

السؤال :

لو تكرَّمتُم بإعادةِ معنى قولِ المصنِّفِ: "تخبيرُ الثَّمنِ" وما فائدتُهُ ؟

يقولُ: باعَه بالتَّخبيرِ بالثَّمنِ، يعني: على وجهِ الإخبارِ بالثَّمنِ الَّذي اشتراها به، البائعُ مشترٍ، البائعُ مشترٍ، مشترٍ أوَّلاً، أوَّلاً هو مشترٍ، ثمَّ صار بائعًا، وفي [يوجد] مشتر آخر، فالبائعُ يقولُ: بعْتُكَ هذه السَّيَّارةَ بما اشتريتُها به، أو: بطرحِ، بخسارةِ كذا ممَّا اشتريتُها به، أو: بنسبةِ ربحٍ فيما اشتريتُها به، فهو باعَه على وجهِ التَّخبير بالثَّمنِ، بخلافِ مَن اشترى سلعةً وعرضَها للبيعِ، إذا قالَ المشتري الآخر: بكم اشتريتَها؟ قالَ: "ما لك شغل، تفضَّل هذه السّلعة قدامك أسعِّرُها لكَ، هذه قيمتُها أنا أعرضُها بهذا الثمنِ، أعرضُها بمائةٍ"، قال: أنتَ بكم اشتريتَ؟ أقولُ: "أنا اشتريتُها بثمانين ولّا بمائةٍ وخمسين ما لك شغل"، الآن هو بائعٌ يعرضُها للبيعِ دونَ التَّخبير بالثَّمنِ الَّذي اشتراها به، كما هو الأصلُ، الأصلُ هو هكذا.
لكن على مَن يعرضُ السّلعةَ دونَ التَّخبيرِ بالثَّمنِ أن يتَّقيَ اللهَ، فلا يكونُ ناجشًا، يعرضُ السِّلعةَ الَّتي اشتراها بمئةٍ يقولُ للعميل أو المتسوِّقِ يقولُ: هذه بمئتين، هذا عدَّه أهلُ العلم مِن صورِ النَّجشِ.