الرئيسية/فتاوى/يغلب الرجاء عندي على الخوف فهل ذلك قصور
file_downloadshare

يغلب الرجاء عندي على الخوف فهل ذلك قصور

السؤال :

عندي الرَّجاءُ يَغْلبُ على الخوفِ كثيرًا حتى أنَّي لا أتخيّلُ يومًا أنْ أكونَ مِن أهلِ النَّارِ، فهل هذا مِن حسنِ الظَّنِّ باللهِ، أم قصورٌ في الخوفِ وأمْنٌ مِن مَكْرِ اللهِ ؟

: لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، لاحول ولا قوة إلا بالله، يظهرُ -والله أعلم- ليسَ مِن شرطِ الخوفِ أنَّكَ تتخيَّلُ أنَّكَ في النَّارِ، بل تَذَكَّر النَّارَ وحَرَّهَا وحالَ أهلِها واستعذْ باللهِ منها، استعذْ باللهِ مِن النَّار، هل أنتَ تتعوَّذُ مِن النارِ أو لا تكادُ تقولُ: أعوذُ باللهِ مِن النارِ؟ كلنا نقولُ: "اللهمَّ إنَّا نعوذُ بكَ مِن عذابِ جهنَّمَ"، الرَّسولُ أوصانا أنْ نقولَ بعدَ التَّشهّدِ أنْ نقولَ: (اللهمَّ إني أعوذُ بِكَ مِن عذابِ جهنَّمَ ومِنْ عذابِ القبرِ). وأثنى الله تعالى على الذينَ يقولونَ: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً .. وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة:201] وعلى الذين يقولون: رَبَّنَا اصْرِفْ [الفرقان:65] فهل أنتَ لا تستعيذُ باللهِ مِن النَّاِر؟ سبحان الله!
أعوذُ باللهِ مِن النار، ينبغي الدعاءُ، يَسألُ الإنسانُ ربَّهُ الجنةَ: اللهمَّ إنَّا نسألُكَ الجنةَ ونعوذُ بكَ مِن النَّارِ، اللهمَّ إنَّا نسألُكَ.. رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ [آل عمران:194] والخِزْيُ بدخولِ النارِ: إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ [آل عمران:192] أعوذُ بالله .