الرئيسية/فتاوى/الفرق بين النعمة والرحمة
file_downloadshare

الفرق بين النعمة والرحمة

السؤال :

ما الفرقُ بينَ النِّعمةِ والرَّحمةِ ؟

لا إله إلَّا الله، لا إله إلَّا الله، لا إله إلَّا الله، النِّعمةُ والرَّحمةُ، المطرُ: نعمةٌ وهو رحمةٌ، نعمةٌ ورحمةٌ، وقد يكون أنَّ النِّعمةَ لا تكون رحمةً مِن وجهٍ، وهي النِّعمة الَّتي تكون على وجهِ الاستدراج، لكن نقول مثل "المطر": الأصلُ أنَّه رحمةٌ هكذا، جنسُه رحمةٌ، لكن يكون في حقِّ بعض النَّاسِ رحمةً ونعمةً، وفي بعضهم نعمةً لا رحمةً، يكون استدراجًا وعقوبةً، الرَّسولُ -عليه الصَّلاة والسَّلامُ- لما قالَ في الحديث: (ماذا قالَ ربُّكم؟) على إثرِ سماءٍ كانَ مِن اللَّيلِ، قالَ: (أصبحَ مِن عبادي مؤمنٌ بي وكافرٌ، فمَن قالَ مُطِرْنا بفضلِ اللهِ ورحمتِهِ فذلكَ مؤمنٌ باللهِ كافرٌ بالكواكبِ…) الحديثُ. فهذا المطرُ نعمةٌ لِمَن شكرها، نعمةٌ ورحمةٌ، وهو بلاءٌ على مَن كفرَه.
 
طالب: في هذا القولِ الَّذي تفضَّلتم به "تكونُ الرحمةُ أعمَّ مِن النّعمةِ"، وبينهما عمومٌ وخصوصٌ.. أحسنَ اللهُ إليك: يا شيخ نقولُ: سببٌ ومُسبّب عنه، علاقةٌ سببيَّةٌ بينهما ؟
الشيخ: تحتاجُ إلى مزيدِ تأمُّلٍ الموازنة بين الرحمةِ والنِّعمةِ، ثمَّ إنَّ الرَّحمةَ تضافُ إلى الله من قبيل إضافةِ المخلوقِ إلى خالقِه ومن بابِ إضافةِ الصِّفةِ إلى الموصوفِ، هذا شيءٌ ثانٍ، لكن في المثال اللي [الذي] ذكرت في المطر، على التَّفصيل اللي ذكرته، هو الأصلُ أنَّ المطرَ نعمةٌ، ولكن يكونُ لقومٍ نعمةً ورحمةً ولقومٍ نعمةٌ بلا رحمةٍ .