الرئيسية/فتاوى/الاستدلال بقوله تعالى وإنه لكتاب عزيز على تفلت القرآن
file_downloadshare

الاستدلال بقوله تعالى وإنه لكتاب عزيز على تفلت القرآن

السؤال :

كنَّا في الصّغرِ نَدرسُ القرآن عندَ أحدِ مُدرِّسي القرآنِ، فكانَ يقولُ لنا: “إنْ لمْ تَتَعَاهدوا القرآنَ يذهبُ عنكم”، ويقول: قال تعالى: وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ [فصلت:41]، هل استدلالُهُ صحيحٌ ؟

ليسَ بظاهرٍ، الـمُعَوُّلُ على الحديثِ: (تَعَاهَدُوا هَذَا الْقُرْآنَ، فإنَّه أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنْ صدورِ الرجالِ مِنَ الْإِبِلِ مِنْ عُقُلِها)، هذا هو الدليلُ بس [فقط]، و”عزيزٌ” هو فاهمها “عزيزٌ” يعني: أنَّه شريفٌ، وأنَّه كذا، وأنَّه إذا تُرِكَ ما.. و”عزيزٌ” فُسِّرَ بأنَّه الغالبُ الذي لا يَصِلُ إليهِ الباطلُ، لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ [فصلت:42] جاءَتِ الآيةُ كالتفسيرِ، وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ.. [فصلت:42-43] إلى آخرِه .