الرئيسية/فتاوى/هل يوجد فرق بين قول علماء الإسلام وعلماء الدعوة
file_downloadshare

هل يوجد فرق بين قول علماء الإسلام وعلماء الدعوة

السؤال :

هل يوجدُ فرقٌ بينَ قولِ علماءِ الإسلامِ وعلماءِ الدَّعوة ؟

علماءُ الدَّعوة مِن علماءِ الإسلامِ، لكن يعني علومُ الإسلامِ أنواعٌ، فيها الفقهاء علماءُ الفقهِ، علماءُ التَّفسيرِ، علماءُ الحديثِ، علماءُ الدَّعوةِ، ممكن بهذا الاعتبار.
 
القارئ: أحسن الله إليكم كأنها دعوةُ الشيخِ محمَّد بن عبد الوهاب .. أئمَّةُ الدَّعوة علماءُ الدَّعوة، أصبح مصطلح عليهم.
الشيخ: إي، تَبَعًا لدعوةِ الشيخ محمد، لأن كانَتْ أساسُ قيام الشيخ هو الدَّعوةُ، الدَّعوةُ إلى التَّوحيدِ، الدَّعوة.. إمامُ الدَّعوةِ، إمامُ هذه الدَّعوةِ، ولَّا [أما] إمام الدَّعوة مطلقًا هو محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم، وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ [فصلت:33] ولهذا صارَ مصطلحًا الآن، "الآن أنتَ مِن الدُّعاةِ ولَّا مِن أين؟ مِن الهيئة؟" اصطلاحات، أليسَ الأمرُ بالمعروفِ والنهي عن المنكر دعوة؟ طيب أليسَتِ الدعوةُ فيها أمرٌ بالمعروف ونهيٌ عن المنكر؟ بس [فقط] اصطلاح، اصطلاحات، يعني الذي يدعو بالكلمةِ هذا الذي يُسمُّونَه داعيةً، وأما الذي يَدعو يأمرُ بالمعروفِ وينهى عن المنكر ويُغيِّرُ بالفعل وينكرُ باليد، أمَّا إذا قُصِرَ، مثلاً هيئةُ الأمرِ بالمعروفِ قُصِرُوا على الإنكارِ بالكلام: لا، صاروا دعاةً فقط، إلا مِن وجهٍ آخر أنَّ الداعيةَ يتكلَّمُ كلامًا عامًّا، يعني مِن شأنِ الدَّعوة أنْ يكونَ الكلامُ فيها عَامًّا، والأمرُ بالمعروفِ يكونُ متعلِّقًا بالأفرادِ وبالحالاتِ الفرديةِ .