الرئيسية/فتاوى/هل رؤوس أهل البدع طواغيت
file_downloadshare

هل رؤوس أهل البدع طواغيت

السؤال :

هل الآية التي مرَّتْ معنا اليوم: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ الآية [الشورى:21]، يُؤخَذُ منها أنَّ رؤوسَ أهلِ البِدَعِ هم طواغيت، كما أنَّ الحكامَ الذين بدَّلوا شريعةَ الله بأحكامِهم الوضعيَّة، هم طواغيت أيضًا ؟

لا إله إلا الله، كلمةُ "طواغيت" ما جاءَت في الآية، لكن مَن اتَّخذَ لَهُ مَتْبوعًا يُطيعهُ في التَّحليلِ والتَّحريمِ فقد جعلَهُ شريكًا، يعني يمكن يُقرِّبُ تفسيرَها: اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا [التوبة:31]
وجاءَ تفسيرُ هذه الآية في حديثِ عَدِيّ بنِ حاتمٍ، وأنه قالَ للنبيِّ: "إنَّا لَسنَا نعبدُهم"، قال: (أليسوا يُحِلُّونَ لكم الحرامَ تُحلونَه، ويُحَرِّمون عليكم ..)، قال: "بلى"، قال: (فتلكَ عبادتُهم).
فمَن حلَّلَ ما حرَّمَ اللهُ، أو حرَّمَ ما أحلَّ اللهُ، فمَنْ اتَّبعَه فقد نَصَبَ نفسَه شريكًا لله، قال تعالى: وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ يعني: في تحليلِ الميتة وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ [الأنعام:121]
 
القارئ: ويقول أحسن الله إليك: وهل يَلزمُ مِن كونِ شخصٍ ما طاغوتًا أنْ يكونَ كافراً؛ لأنَّ بعض..؟
الشيخ:
يا أخي ما.. أصلُ "طاغوت" لِمَا جاءَتْ، نعم الطَّاغوتُ الأصلُ أنَّه كافرٌ، الأصلُ لكلمةِ "طَاغوت" ما تَصدُقُ إلّا على الكافر .