الرئيسية/فتاوى/تفسير قوله تعالى إلا المودة في القربى
file_downloadshare

تفسير قوله تعالى إلا المودة في القربى

السؤال :

هل قوله تعالى: إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى [الشورى:23] يُحتمَلُ معنى: "أنْ تحبُّوا قَرَابتي وآلَ بيتِي"؛ لأنَّ الشَّيخَ ابن سعدي لم يذكره ؟

لا، هذا فيه، هذا خطابٌ مِن الرَّسولِ لِقبيلتِهِ وقومِهِ في دعوتِهِ إلى الله: قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى [الشورى:23] وكأنَّ الحديثَ الصَّحيح الذي فيه أنَّ الرَّسول لمَّا قالَ: (اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، أَنْقِذُوا..، يَا بَنِي فلان، يَا بَنِي كَعْبِ، يَا بَنِي لُؤَيٍّ، يا..)، وعدَّدَهم (يا فاطمةُ.. أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ)، قال لهم، لَمَّا قال: (لَا أَمْلِكُ لَكُم مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، إلا أَنَّ لَكُمْ رَحِمًا عندي سَأَبُلُّهُمَا بِبِلَالِهَا)، فيظهرُ أنَّه يقول: لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ التي بيني وبينَكم بحكمِ القَرَابةِ التي تَقتضِي صِلةَ الرَّحمِ وتقتضي الرَّعايةَ -رعايةَ حَقِّ القرابة-، يعني قريشٌ لَمَّا أنَهم آذَوا الرَّسولَ ما راعَوا ولا حَقَّ القرابةِ .