الرئيسية/فتاوى/نصيحة لمن يحتج بالخلاف اتباعا لهواه
file_downloadshare

نصيحة لمن يحتج بالخلاف اتباعا لهواه

السؤال :

هل مِن كلمةٍ فيمَن يستكثرُ في استخدامِ الخلافِ لِمَا يوافقُ أراءَهُ ؟

لا إله إلَّا الله، نسألُ الله العافية، ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ [الجاثية:18] فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ [القصص:50]
فالَّذي يأخذُ أو لا يقبلُ مِن أقوالِ أهلِ العلمِ إلَّا ما يوافق هواه ويبحثُ عمَّا يوافق هواه في أقوالِ العلمِ، هو الَّذي قال فيه بعضُ أهلِ العلمِ: "مَن تتبَّعَ الرُّخصَ فقد تزندقَ"؛ لأنَّه ليس طالبًا للحقِّ، ليس طالبًا للحقِّ من يقتنصُ من الخلافِ ما يوافقُ هواه، ليس طالبًا للحقِّ، بل هو متَّبعٌ لهواهُ، وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى [القصص:50]
نسأل الله العافية، هذا بلاءٌ، الاختلافُ، يعني المجتهدون من أهلِ العلم بينَ مأجورٍ أجرَينِ أو أجرٍ واحدٍ، أمَّا المقلِّدون المتعصِّبون: فلا، ليس لهم هذا الوعدُ الكريمُ، وأشدُّ وأبعدُ منهم عن الخيرِ ليسوا المقلِّدين بل المتَّبعين لأهوائِهم، المتَّبعون لأهوائِهم إذا أخذوا برأي مِن أراء أهلِ العلم فهم مأزورون لا مأجورونَ، نسألُ اللهَ العافية .