الرئيسية/فوائد العلوم/حكم السعوط و قطرة الأنف للصائم
share

حكم السعوط و قطرة الأنف للصائم

السَّعوط :هو صبُّ الشيءِ أو الدَّواءِ في الأنفِ فهذا في منزلةِ الشربِ أو الأكلِ، لأنَّ الأنفَ مدخلٌ إلى الجوفِ فالأصلُ هو الفمُ، لكنَّ الأنفَ أيضًا يُعتبرُ منفذٌ. ويستدلُّ له بحديثِ لقيطِ بن صَبِرَةَ: "وبالغْ في الاستنشاقِ إلَّا أن تكونَ صائمًا".
والاستنشاقُ: هو جذبُ الماءِ إلى باطنِ الأنفِ، والمبالغةُ في حدودِ ما لا يضرُّ الإنسانَ.
"إلَّا أن تكونَ صائمًا": لأنَّه لا يؤمنُ أن يدخلَ الماءُ إلى الحلقِ ثم إلى الجوفِ والمعدةِ، فهذا الذي أخذَ منه الفقهاءُ أنَّ الأنفَ منفذٌ، إذًا نقولُ أنَّ قطرةَ الأنفِ تُفطّرُ، لأنَّ الأنفَ منفذٌ.
شرح زاد المستقنع كتاب الصيام 4