الرئيسية/فتاوى/هل الحوالات البنكية من دولة إلى أخرى تعتبر ربوية
file_downloadshare

هل الحوالات البنكية من دولة إلى أخرى تعتبر ربوية

السؤال :

هل الحوالاتُ البنكيَّة مِن دولةٍ إلى دولةٍ تُعتبرُ ربويَّةً ؟

والله يا أخي يعني الأصل حسب ما استقرَّ عليه الأمرُ أنَّ هذه العملات يجري فيها ما يجري في الذَّهب والفضة، فلا يجوزُ الصَّرف إلا يدًا بيدٍ، فالطَّريقةُ المُثلى التي لا إشكالَ فيها أنَّك تصرف وتُحوِّل يعني تصرف في المصرف الذي عندك، تريد أن تُحول النقودَ السعودية إلى بلدٍ آخر: تصرِفه فيثبت عندك أو يثبت عند المصرف لك نفسُ العملة التي في البلد الآخرِ، ثم تطلُب التحويل.
أما ما يجري الآن: يجري تحويلٌ مِن غيرِ مُصارفةٍ، يُحوِّلون مثلًا مِن النَّقدِ السّعوديِّ أو يُحوِّلُ الدولارات مِن غير مُصارفةٍ، وهي ستُصرفُ -للمُحوَّلِ عليه ستُصرفُ- عملةً أخرى، فإمَّا أنْ يُصارِفَ أولًا ولّا [أو] يُحوِّلَ النقدَ الحاليَّ بنفسِه وتكونُ المُصارفةُ من الطرفِ الآخرِ.

طالب: أحسنَ الله إليك يا شيخُ، هو التحويلُ حاليًا يكون كيف؟ يكون يعني تدفعُ له ألف ريال مثلًا، يقول لك: [ستستلم] في بلدِك "ستمئة" درهم مثلًا في بلدِك فتُوافقُ ولَّا [أم] ما تُوافق؟ وإذا وافقْتَ يتمُّ التحويلُ … قبلَ التَّحويلِ هو يقولُ لك كم يستلمُ الطرفُ المُقابل بالعملةِ اللي في البلدِ الثاني
الشيخ: إي بس [لكن] أنت صارفه الآن على أن يكونَ في ذمَّتِه المبلغ الذي هو يقولُ؟
طالب: إي كذا يا شيخ، يقولُ لك: تُعطيه "ألف" ريال، يقول لك: خلاص يستلم مثلًا "ستمئة وخمسين" درهم
الشيخ: المهمُّ يكون في ذمةِ المُصرِّفِ لك الدراهم
طالب: إي كذا، وإذا ما استلمَ الطرفُ الثاني ترجع تسحبهم ريالات ثانيةً
الشيخ: الطرفُ الآخرُ أيش يصرف؟
طالب: يصرفُ مثل ما قال لك البنكُ من أول
الشيخ: يستلمُ كذا؟
طالب: إي، يستلمُ نفسَ المبلغِ اللي قالَ لك عليه البنكُ
الشيخ: المهمُّ إذا تمَّتِ المُصارفةُ في الأولِ ولَّا [أم] في الآخرِ؟
طالب: لكن من غير قبضٍ يا شيخ.. من غير قبضٍ، يقول لك -بالكلام يقول لك-: يعني رح [سوف] يستلمُ في بلدِه "ستمئة وخمسين" درهم.. ما تقبض يعني، هو بس [فقط] يُحوِّل والقبضُ يصيرُ في البنكِ
الشيخ: واللهِ هذه مُشلكةٌ إلا أنْ يُقالَ للضرورةِ بس [فقط]، يعني ما في [يوجد] وسيلة، فلعلَّ الضرورةَ أن يعني تُهوِّنُ من الأمرِ.
طالبينزلُ مباشرةً في الحسابِ، ألا يُعتبرُ تقابضا؟
الشيخ: ما هو ينزل في الحسابِ، إذا كان ينزل في حساب الآخر، نعم، ما في [يوجد] كلام .