ما أدري عنه، علمُ النَّفس هذا مِن العلوم الطّبيَّة، فإذا لم يكن فيه ولا يَستلزمُ فعل مُحرَّم فهو علم مِن العلومِ التجريبيّة، وهذا في بابِ الطِّب، وفيه [وهناك] علم نفس عام يتَّصل بأمور أخرى، مثل التَّربية والتَّعليم، يعني معرفةُ طبائِع الأشياء، طبائعِ الإنسانِ وأخلاقِه في حدود، فأخذٌ مِن هذا بقَدَرٍ لا يترتَّب عليه تَرك ما هو خير ولا يَستلزم فعل محرَّم، بأن يكون لا يُحصَّلُ إلا بارتكاب أمر محرَّمٍ أو أمر مذمومٍ، فيصبح هذا العلمُ -علم النَّفس- خاضعًا لـِمَا يشتملُ عليه وما يُتَوصَّلُ به إليه .