file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(88) باب إثبات صفة التكليم

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح كتاب (الأسماء والصفات) للبيهقي
الدّرس: الثامن والثّمانون

***    ***    ***    ***

 
– القارئ: الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصلَّى اللهُ وسلِّمَ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ. اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قالَ الإمامُ الحافظُ البيهقيُّ رحمَه اللهُ تعالى كتابِهِ "الأسماءُ والصفاتُ":
بَابُ مَا جَاءَ فِي إِثْبَاتِ صِفَةِ التَّكْلِيمِ، وَالتَّكَلُّمِ، وَالْقَوْل سِوَى مَا مَضَى.
قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا [النساء:164] فَوَصَفَ نَفْسَهَ بِالتَّكْلِيمِ، وَوَكَّدَهُ بِالتِّكْرَارِ، فَقَالَ تَكْلِيمًا، وَقَالَ تَعَالَى: وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ [الأعراف:143]، وَقَالَ جَلَّ وَعَلَا: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ [البقرة:253]، وَذَكَرَ فِي غَيْرِ آيَةٍ مِنْ كِتَابِهِ مَا كَلَّمَ بِهِ مُوسَى عَلَيْهِ الصلاة السَّلَامُ، فَقَالَ: يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى * وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى * إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي [طه:11-14]، إِلَى قَوْلِهِ: وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي [طه:41]، وَقَالَ: يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ [الأعراف:144]

– الشيخ: الله أكبر، الله أكبر
– القارئ: قالَ الشيخُ رحمه الله: فَهَذَا كَلَامٌ سَمِعَهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِإِسْمَاعِ الْحَقِّ إِيَّاهُ بِلَا تَرْجُمَانَ كانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، دَلَّهُ بِذَلِكَ عَلَى رُبُوبِيَّتِهِ، وَدَعَاهُ إِلَى وَحْدَانِيَّتِهِ، وَأَمَرَهُ بِعِبَادَتِهِ، وَإِقَامَةِ الصَّلَاةِ لِذِكْرِهِ، وَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ اصْطَنَعَهُ لِنَفْسِهِ، وَاصْطَفَاهُ بِرِسَالَاتِهِ وَبِكَلَامِهِ، وَأَنَّهُ مَبْعُوثٌ إِلَى الْخَلْقِ بِأَمْرِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ بِمَكَّةَ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو -هُوَ ابْنُ دِينَارٍ-، عَنْ طَاوُسٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(احْتَجَّ آدَمُ، وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُونَا، خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ آدَمُ: يَا مُوسَى اصْطَفَاكَ اللَّهُ تَعَالَى بِكَلَامِهِ، وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي؟ قَالَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَلِيٍّ، وَرَوَاهُ
– الشيخ: "حَجَّ آدمُ موسَى" يعني غلبَهُ، غلبَهُ بالحُجَّةِ، يعني حجةُ آدم صارتْ أقوى مِن حجةِ موسى، وآدمُ احتجَّ بالقَدَرِ مع أنه لا يجوزُ الاحتجاجُ بالقَدَرِ على الذنوبِ؛ لأنَّهُ عليه السلام قد تابَ، فموسى قد لامَهُ وقد تابَ، بعضُ أهلِ العلمِ يقولون: أنَّ موسى لامَهُ على خروجِهِ من الجنةِ فاحتجَّ آدمُ بالقَدَرِ على المصيبةِ، والقَدَرُ يجوزُ الاحتجاجُ به على المصائبِ لا على الـمَعَائِبِ.
 
– القارئ: ورواه مُسْلِمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ وَغَيْرِهِ، كُلِّهِمْ عَنْ سُفْيَانَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، هُوَ ابْنُ مِلْحَانَ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا ابْنَ مِلْحَانَ، حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حدثنا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَخْرَجَتْ ذُرِّيَّتَكَ مِنَ الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ لَهُ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ تَعَالَى بِرِسَالَاتِهِ وَبِكَلَامِهِ تَلُومُنِي عَلَى أَمَرٍ قَدْ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ؟ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَعْبِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أخبرنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا هِشَامٌ، حدثنا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يُجْمَعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَئِذٍ فَيَهْتَمُّونَ لِذَلِكَ الْيَوْمِ، وَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبَّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا، فَيَأْتُونَ آدَمَ فيَقُولُونَ له: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو البشر، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا؛ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا، فَيَقُولُ لَهُمْ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيُذْكَرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ، وَلَكِنِ ايتُوا نُوحًا أَوَّلَ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُ لَهُمْ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ، وَلَكِنِ ايتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُ لَهُمْ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطَايَاهُ الَّتِي أَصَابَ، وَلَكِنِ ايتُوا مُوسَى؛ عَبْدًا آتَاهُ اللَّهُ التَّوْرَاةَ، وَكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا، فَيَأْتُونَ مُوسَى، فَيَقُولُ لَهُمْ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ، وَلَكِنِ ايتُوا عِيسَى رَسُولَ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ وَرُوحَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فَيَقُولُ لَهُمْ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنِ ايتُوا مُحَمَّدًا؛ عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ).
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(فَيَأْتُونَنِي؛ فَأَنْطَلِقَ مَعَهُمْ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّيَ وَقَعَتُ لَهُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِيَ، ثُمَّ يَقُولُ لِي: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا، وَأَحُدُّ لَهُمْ حَدًّا؛
– الشيخ: والله ما أدري والله ألفاظ غريبة! (فَيَحُدُّ لي) هذا الحديثُ (فَيَحُدُّ) ما هي "فأحدُّ". ما في تعليق عليه؟
– القارئ: لا، ليسَ هناكَ تعليقٌ إلا في التخريجِ أحسنَ اللهُ إليك.
قالَ في روايةِ البخاريِّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ القُرْآنُ، يَعْنِي قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: خَالِدِينَ فِيهَا [البقرة:162]
لا، ليسَ لهذه اللفظةِ تعليق أحسنَ اللهُ إليك.
قال: (فَأُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَرْجِعُ الثَانِيَةَ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّيَ وَقَعَتُ لَهُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ الْلَّهُ أَنْ يَدَعَنِيَ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا، ثُمَّ أَحُدُّ لَهُمْ حَدًّا ثَانِيًا فَأُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَرْجِعُ الثَّالِثَةَ فَأَسْتَأْذِنَ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّيَ وَقَعَتُ لَهُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ الْلَّهُ أَنْ يَدَعَنِيَ ثُمَّ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا، ثُمَّ أَحُدُّ لَهُمْ حَدًّا ثَالِثًا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ حَتَّى أَرْجِعَ فَأَقُولَ: يَا رَبِّ، مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ وَجَبَ عَلَيْهِم الْخُلُودُ، أَوْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وَفِي هَذَا أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مَخْصُوصٌ بِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ كَلَّمَهُ تَكْلِيمًا، وَلَوْ كَانَ إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ مَخْلُوقٍ لَمْ تكُنْ لَهُ خَاصِّيَّةٌ، وَقَوْلُهُ فِي عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ [النساء:171]
فَإِنَّمَا يُرِيدُ بِهِ أَنَّهُ بِكَلِمَةِ اللَّهِ تَعَالَى صَارَ مُكَوَّنًا مِنْ غَيْرِ أَبٍ، أَوْ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ، وَعَنْ كَلِمَتِهِ يَتَكَلَّمُ، وَالْأَوَّلُ أَشْبَهُ بِالتَّخْصِيصِ، وَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ [النساء:171] يَعْنِي -وَاللَّهُ أَعْلَمُ- أَوْحَى كَلِمَتَهُ إِلَى مَرْيَمَ؛ فَصَارَ عِيسَى مَخْلُوقًا بِكَلِمَتِهِ مِنْ غَيْرِ أَبٍ، ثُمَّ بَيَّنَ الْكَلِمَةَ الَّتِي أَوْحَاها إِلَى مَرْيَمَ فَصَارَ بِهَا عِيسَى مَخْلُوقًا عليه الصلاة والسلام، فَقَالَ: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [آل عمران:59]، فَأَخْبَرَ أَنَّ عِيسَى إِنَّمَا صَارَ مَكُونًا بِكَلِمَةِ: "كُنْ"،

– الشيخ: بِكَلِمَةِ: "كُنْ"، ولمْ تَكُنْ وحيًا إلى مريمَ، إنَّما أرسلَ الله إليها روحَهُ -جبريل، روحُ القُدُسِ- فنفخَ فيها، أو في فرجِها، فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا [التحريم:12]
 
– القارئ: فَأَخْبَرَ أَنَّ عِيسَى إِنَّمَا صَارَ مَكُونًا بِكَلِمَةِ "كُنْ"، كَمَا صَارَ آدَمُ بَشَرًا بِكَلِمَةِ "كُنْ" وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ. أخبرنا أبو..
الشيخ: إلى هنا
القارئ: بقي حديثين على الباب
الشيخ: ولو كان !
القارئ: أحسنَ اللهُ إليك.
 
 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة