الرئيسية/شروحات الكتب/الأسماء والصفات للبيهقي/(96) باب إسماع الرب جل ثناؤه كلامه من شاء من ملائكته ورسله قوله “وعباده إن لله ملائكة فضلا”
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(96) باب إسماع الرب جل ثناؤه كلامه من شاء من ملائكته ورسله قوله “وعباده إن لله ملائكة فضلا”

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح كتاب (الأسماء والصفات) للبيهقي
الدّرس: السادس والتّسعون

***    ***    ***    ***

 
– القارئ: الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصلَّى اللهُ وسلِّمَ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، اللَّهمَّ اغفرْ لشيخِنا وللحاضرينَ والمستمعينَ، قالَ الإمامُ البيهقيُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في كتابِهِ: "الأسماءُ والصِّفاتُ":
بَابُ إِسْمَاعِ الرَّبِّ جَلَّ ثَنَاؤُهُ كَلَامَهُ مَنْ شَاءَ مِنْ مَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَعِبَادِهِ
– الشيخ: لا إله إلَّا الله.. كأنَّنا أخذْنا من البابِ هذا شيئًا؟
– القارئ: نعم
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: حدَّثَنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً فَضْلًا عَنْ كُتَّابِ النَّاسِ سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ، فَإِذَا وَجَدُوا
– الشيخ: يعني كأنَّ المعنى ملائكة غير الحفظة بس [فقط] هذا
– القارئ: فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى بُغْيَتِكُمْ، قَالَ: فَيَخْرُجُونَ حَتَّى يَحُفُّونَ بِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَيشْ تَرَكْتُمْ عِبَادِي يَصْنَعُونَ؟
– الشيخ: "أيش"؟!
– القارئ: نعم
– الشيخ:
– القارئ:
قَالَ: فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ يَحْمَدُونَكَ، وَيُسَبِّحُونَكَ، وَيُمَجِّدُونَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: هَلْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا، قَالَ: فَيَقُولُ: كَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ لَكَانُوا أَشَدَّ تَمْجِيدًا وَأَشَدَّ ذِكْرًا، قَالَ: فَيَقُولُ: فَأِيشْ يَطْلُبُونَ؟ قَالَ: يَطْلُبُونَ الْجَنَّةَ قَالَ: فَيَقُولُ: هَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا، قَالَ: فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا، قَالَ: فَيَقُولُ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: يَتَعَوَّذُونَ مِنَ النَّارِ
– الشيخ: أعوذُ باللهِ من النَّار
– القارئ: قَالَ: فَيَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا، قَالَ: فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا، كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا تَعَوُّذًا وَأَشَدَّ مِنْهَا هَرَبًا قَالَ: فَيَقُولُ: فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، قَالَ: فَيَقُولُونَ: فَإِنَّ فِيهِمْ فُلَانًا الْخَطَّاءَ لَمْ يُرِدْهُمْ، إِنَّمَا جَاءَ فِي حَاجَةٍ قَالَ: فَيَقُولُ: فَهُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى جَلِيسُهُمْ). أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ جَرِيرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أخبرَنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ، حدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: (قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَةٍ فَاكْتُبُوهَا -يَعْنِي حَسَنَةً- فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، فَإِنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَا تَكْتُبُوهَا، فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا مِثْلَهَا، فَإِنْ تَرَكَهَا، فَاكْتُبُوهَا حَسَنَةً) رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَغَيْرِهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أخبرَنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدِ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ قَالَ قُتَيْبَةُ حدَّثَنا، وَقَالَ ابْنُ عَبْدَةَ: أخبرَنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: إِنَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: (إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-، قَدْ أَحْبَبْتُ فُلَانًا؛ فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فَيُنَادِي فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ يُنْزِلُ لَهُ الْمَحَبَّةَ فِي  أَهْلِ الْأَرْضِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، قَدْ أَبْغَضْتُ فُلَانًا، فَيُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُنْزِلُ لَهُ الْبَغْضَاءَ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ.
ثمَّ قالَ رحمَهُ اللهُ تعالى: بَابُ رِوَايَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ، وَالتَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ، سِوَى مَا فِي الْكِتَابِ
– الشيخ: حسبُك يا أخي، حسبُك
– طالب: أحسنَ الله إليكم، في "أساسِ البلاغةِ" للزمخشريِّ في اللصّ، يقول: رجلٌ ألصُّ الأضراسِ وبه لصصٌ، وألصُّ الفخذين، وألصُّ المنكبين: متقاربهما، تكادانِ تمسَّان أذنيه، وجبهةٌ لصَّاء: ضيِّقة؛ دنا شعرُ الرَّأس من الحاجبين، وشاةٌ لصَّاءُ: أقبلَ أحدُ قرنيها وأدبرَ الآخرُ، هل يمكنُ نفهمُ أنَّه
– الشيخ: يعني عمودينِ متقاربات، ولَّا [أم]جدارين
طالب: يعني من التَّقارُب وليسَ من السَّرقة؟
الشيخ: لا، ما هو، ما أحد يقول: من السَّرقة
– طالب: من التَّقارُب؟
الشيخ: إي إي قلْنا لك عمودين من الأوَّل، قلْنا: لعلَّ لصّين عمودين متقاربات.
 
 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة