الرئيسية/فتاوى/شبهة أن قتال الكفار ليس لأجل كفرهم
file_downloadshare

شبهة أن قتال الكفار ليس لأجل كفرهم

السؤال :

ما رأيُكُم في القولِ:" بأنَّ قتال الكفَّارِ ليس مِن أجلِ الكفرِ" بدليلِ قولِهِ تعالى: {لا إكراهَ في الدِّينِ} وإنَّما قتالُهم لأجل إزالة الحواجز الكافرة الَّتي تقيِّدُ عن دينِ الله ؟

بل جهادُهم لكفرِهم، يعني يقول بعضُ النَّاس: لو فتحُوا لنا أبوابَهم، هو الغايةُ من الجهادِ أنْ تكونَ كلمةُ اللهِ هيَ العُليا، إمَّا بإسلامِهم وإلَّا بفرضِ سيادةِ الإسلامِ ودولةِ الإسلامِ عليهم، أمران، ولهذا يُؤخَذُ، يُدعَون للإسلامِ فإن أجابوا وإلَّا فتُطلَبُ منهم الجزية، فهاتان غايتان وما بعدهما ليس بعدهما إلَّا القتال.
وهذه أمورٌ فرضيَّةٌ، لو فتحُوا الأبوابَ لنا لندعوهم: ما يكفي، لابدَّ أن تكونَ السيادةُ على أرضِهم لنا للمسلمين، أن تكونَ السيادةُ للإسلام والمسلمين، أمَّا أن يبقوا، تبقى شوكةُ الكفرِ قائمةً، ثمَّ هذه افتراضيَّات، كلُّ هذه من محاولةِ يعني مصانعةِ الكفَّارِ، ومحاولةِ الاعتذارِ عنهم؛ لأنّ الكفَّارَ يطعنون على المسلمين في شأنِ الجهاد. لا؛ القتالُ من أجلِ الكفرِ، من أجلِ كفرِهم، وكفرُهُم يدعو إلى حربِ المسلمين.
صحيحٌ أنَّه.. يعني قلتُ لكم: الغاية، غايةُ الجهادِ كما الحديثُ: (أنْ تكونَ كلمةُ اللهِ هيَ العُليا) إمَّا بدخولِهم في الإسلام، وإمَّا بخضوعِهم، بخضوعِهم لسلطانِ الإسلام .