الرئيسية/فتاوى/حكم حفظ الصحيحين والإعراض عن غيرهما من كتب السنن
share

حكم حفظ الصحيحين والإعراض عن غيرهما من كتب السنن

السؤال :

طالبُ علمٍ يحفظُ الصَّحيحين ويُعرِضُ عمَّا في السُّننِ والمسانيد

إنْ كانَ يُعرِضُ عن الحفظِ فهذا أمرٌ آخرُ لأنّه يرى أنّ الصَّحيحين يعني أحاديث صحيحة ولا تحتاج إلى دراسة أسانيد ولا.. كلّها صحيحة، وأمّا ما في ما سواها من السُّننِ والمسانيدِ فتحتاجُ يعني إلى تمحيص وإلى بحثٍ في أسانيدها، إذا كان هذا هو السببُ فالأمرُ واسعٌ. أمّا إن كان لا؛ لا يعتدّ بما في السُّنن والمسانيد: لا، فهذا يعني منهجٌ باطلٌ، فالأحاديثُ الصحيحةُ ليست محصورةً في الصَّحيحين، نعم.

القارئ: يقولُ: مدَّعياً أنَّ هذا يكفي
الشيخ:
لا ما يكفي، هذه دعوة باطلة ما تكفي، كثير من الأحكام إنّما استُفيدَتْ من الأحاديث الّتي في السُّنن المعتمدة والمسانيد والصّحاح الأخرى، يكفي !؟ إن كان قصده يكفيه في الحفظ: فليكن، واحد يحفظ الأربعين ويقول: أنا يعني هذا الّذي يتيسّر لي أحفظ الأربعين، أو أحفظ العمدة أو ما أشبه ذلك، أمّا إذا كان يكفيه في معرفة دينه ومعرفة الأحكام: فلا .