الرئيسية/فتاوى/حكم من صدق الرسول عليه السلام ولم يتبعه
file_downloadshare

حكم من صدق الرسول عليه السلام ولم يتبعه

السؤال :

هل كلُّ النَّصارى واليهودُ كفارٌ ؟

: إي واللهِ .
القارئ: وإنْ قالوا: أنَّ دعوةَ محمدٍ -صلَّى الله عليه وسلمَ- صادقةٌ ولكن أبقَى على دِيني ؟
الجواب: كافرٌ كافرٌ، ولو صدَّق الرَّسولَ، كثيرٌ من الكفارِ يُصدِّقُون الرَّسولَ، اليهودُ يعرفون الرَّسولَ كما يعرفون أبناءَهم، يعرفون أنَّه هو النَّبيُّ الموعودُ -نبيُّ آخرِ الزمان- ما ينفعُهم؛ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ [الأنعام:33] أبو طالبٍ صدَّق الرَّسولَ؟ صدَّق، ولكنه لم يُذعن ولم ينقَد لمُتابعته فلم ينفعْه ذلك، سبحانَ الله! أعوذُ بالله. لابدَّ مِن الاتباعِ، لا يتحقَّقُ الإيمانُ بمجردِ التَّصديقِ، بل لابدَّ مِن التَّصديقِ والانقيادِ بالمُتابعةِ، نعم، أعوذُ بالله .