الرئيسية/فتاوى/استشارة مسلمة مقيمة في بلاد الكفر حول زواجها
file_downloadshare

استشارة مسلمة مقيمة في بلاد الكفر حول زواجها

السؤال :

هذهِ سائلةٌ مِن فرنسا، تقولُ: قبلَ أربعِ سنواتٍ خطبَني أخٌ للزّواج ..

: خطبَها أخٌ: يعني أخٌ لها في الله .
القارئ: ولكنَّ والدايَّ يرفضانهُ بحجَّةِ أنَّهم عزمُوا على تزويجي بأحدِ الأقارب وفيهِ خفَّةٌ في دينِه، وكثيرٌ مِن النَّاسِ حاولُوا إقناعَ والدايَّ ولكن بدون جدوى، والأخُ الَّذي خطبَني رجلٌ صالحٌ فيما يبدو، ولكنَّ أسرتي تصرُّ على رفضِهِ دون سببٍ معقولٍ، وأنا عازمةٌ على فسخ الولاية؛ لأنَّني صراحةً أخافُ أنْ أقعَ في الحرامِ، فما نصيحتُكم لي ؟

الجواب: لكنَّكِ في بلدٍ ليسَ فيه محكمةٌ شرعيَّةٌ تحكمُ بشرعِ الله، والمحاكمُ النَّصرانيَّةُ في فرنسا لا تملكُ أنْ تفسخَ ولايتَكِ الشَّرعيَّةَ، الولايةُ الشرعيَّةُ، لا تملكُ، ولا يُعتدُّ بفسخِها، فهذا طريقٌ يظهرُ عندي أنَّه طريقٌ مسدودٌ، يمكن أن.. إذا كان فيه مركزٌ إسلاميّ سُنّيّ، مركز إسلاميّ سنيّ مشهورٌ وموثوقٌ به ممكن أن تلجَئِي إليه، ويمكن يتصرَّف؛ لأنَّها قضايا كثيرة، يعني ربّما، ولابدَّ بشرط أن لا يكونَ هناك إذا كان والداك أو أسرتك سيطورون الموضوع ويجعلونها مشكلة فهذا بلاءٌ، بعدين تصيرين تتزوجين ثمّ هم يسعون في إلغاءِ الزواجِ. فمسألتُكِ في الحقيقةِ يعني فيها تعقيدٌ، مسألةٌ معقدةٌ، نسألُ أنْ ييسرَ أمرك، ويحلَّ مشكلتَك، ويهدي والديك، الله يهديهم، نعوذُ باللهِ مِن الشرِّ.
وننصحُ كلَّ مَن يقيمُ في فرنسا أنْ يهاجرَ إلى بلدِهِ مِن الجزائرِ أو المغربِ أو ما أشبه ذلك، فتلك البلادُ الإسلاميَّةُ خيرٌ مِن فرنسا ولو فيها ما فيها، ولو كان فيها ما فيها مِن البلاءِ والشرّ .