الرئيسية/فتاوى/وصية بحفظ الأوقات وترك الملهيات
file_downloadshare

وصية بحفظ الأوقات وترك الملهيات

السؤال :

ما التوجيهُ في قوله تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} [الشرح:7]، وواقع الكثير في قضاءِ وقت الفراغ بالألعاب الإلكترونية ؟

نسأل الله العافية، هذا مِن الغَبْن؛ (نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ: الصّحةُ والفراغُ)، فالذي يقضي أوقاتَ فراغِه في الباطل سواءً كان حرامًا أو لغوًا لا خيرَ فيه فإنَّه مغبونٌ وخاسرٌ، يخسرُ عمرَه، نسأل الله لنا ولكم العافية، فالذي يقضي كثيرًا مِن أوقاته في هذه الألعابِ قد أضاعَ حياتَه وأضاعَ عمرَه وفرَّط، نعم.
فيجب الحذر مِن الاسترسالِ وراءَ هذه الملهياتِ، ومِن وسائلِها: هذا الجوال الذي فيه خيرٌ كثيرٌ لِمَن أحسنَ استعماله، وشرٌّ كثيرٌ لِمَن أساءَ استعمالَه، فالحذرَ الحذرَ، أصبح في جيبِ كلِّ واحدٍ، أصبح في جيب كلِّ واحد "تلفزيون" وكلّ يعني وسيلةٍ تمكنُهُ مِن كلِّ باطل تشتهيه النفسُ الأمَّارة بالسوء، والمعصومُ من عصمه الله.
 
القارئ: وهل يحقُّ للأبِ أن يمنعَ أولادَهُ منها إذا رأى في منعِهم مصلحةً أو درء مفسدة ؟
الشيخ:
له أن يمنع، لكنه لا يقدر، له أن يمنعَهم إذا رأى أنهم يستعملونه في الحرام له أن يمنعهم إذا استطاعَ ذلك، يمكن أنه يستطيعُ للصغار أما الكبار فإنَّهم يتصرفون لأنفسِهم، ولا يستطيعُ أحدٌ أن لا يستطيع الأبُ أن يتحكم في أفعالهم وفي تصرفاتهم، وإنما تبقى المناصحةُ والوعظُ والتَّوجيهُ والإرشاد .