قلنا إنّ نهي مَن نهى عن المتعة أنَّه على سبيل الإرشاد، وإذا كان عمر نهى عن المتعة مِن أجل ألا يهجر البيت، فمِن باب أولى أن ينهى عن تكرار العمرة لِمَن كان يعني بمكة، ولم يكرر العمرة، يعني الذين حجوا ما راحوا يعتمرون ويخرجون ليأتوا بعمرة إلا عائشة -رضي الله عنها-، فالرسول ندبهم ولا رغبهم في أن يعتمروا، إنما عائشة لما أنها يعني أشكل عليها وأن الناس يرجعون بحج وعمرة أمر أخاها عبد الرحمن -كما سيأتي- بأن يعمرها من التنعيم.
فنهي عمر -رضي الله عنه- أو غيره عن المتعة إذا كان نهاهم من أجل يعني ألا يهجر البيت فمن باب أولى أن ينهاهم عن هذا التكرار الذي يفعله الناس، ولهذا نقول لِمَن اعتمر أو حج: خلاص تكفيك، إن شاء الله تعتمر مرة أخرى بسفرة، ما هو تخرج للتنعيم تأتي بعمرة، ولهذا الجهال يعتمرون في اليوم الواحد مرتين وثلاث .
■المباحث والإختيارات
■المختارات