الرئيسية/فتاوى/هل إذا هجرت من لا يصلي الجماعة ولا يستمع النصح أكون آثما
file_downloadshare

هل إذا هجرت من لا يصلي الجماعة ولا يستمع النصح أكون آثما

السؤال :

لديَّ قريبٌ يصلِّي ولكنَّهُ لا يعرفُ إلى المسجدِ طريقًا فهو مداومٌ على تركِ صلاةِ الجماعة بدونِ عذرٍ فلا يصلِّي في المسجدِ أبدًا لا جمعةً ولا جماعةً، نصحْتُهُ مرارًا ولكن بدونِ فائدة، بل إنِّي كنْتُ إذا نصحْتُهُ سخرَ منِّي، وهو مع هذا كلِّهِ مدمنٌ على الخمر، ولهُ على هذهِ الحالِ سنوات، وأنا الآنَ منذُ عدَّةِ أشهرٍ أصبحتُ هاجرًا له، ليسَ اختيارًا منِّي ولكنِّي لم أعدْ أطيقُ الجلوسَ إليهِ، فهل أُعتبَرُ بذلك قاطعٌ للرَّحمِ وماذا تنصحونني ؟

لا أنتَ هجرتَهُ في الله، فهذا لعلَّ هجرَك له ينفعُه، لعلَّ هجرَك له ينفعُه، ولكن مع هجرِك له ما أظنُّ أنَّه يعني هجرك له مِن بابِ أنَّك يعني لا تجالسُه مجالسةَ الأنسِ، ويعني كما يجري بينَ الأخوةِ والأقاربِ، لا؛ لكنَّك مع هجرِك له لا تقطعه مِن النَّصيحةِ، النَّصيحة، ذكِّرْه بالله، ذكِّرهُ حذِّرهُ، حذِّرْه وداومْ، ولا يضرُّك، لا تيئَسْ، لا تيئسْ منه، وأيضاً ادعُ له، ادعُ اللهَ أنْ يهديَ قلبَه أن يصلحَ حاله، أن يعيذَه من الشيطانِ، ممكن تستعين ببعضِ الأخوةِ الَّذين يمارسون أو يعني يتعاملون مع مثلِ هذا، يعني على طريقة الإخوان جماعة التَّبليغ، الذين يعني يأخذون مثل هذا الشارد ويستصحبونه ويتلطَّفون معه، فلعلَّ اللهَ يهديه، شوف [ابحث] لك بعض الأخوة من هؤلاء فإنَّ لهم تجاربٌ ولهم يعني قصص طيِّبة .