هل الكافر والجاحد بالله وبالبعث مشرك بالله ؟
 
السؤال: هل تدلُّ هذه الآياتُ في سورة الكهف أنَّ الكافرَ والجاحدَ بالله وبالبعث مُشركٌ بالله؛ لأنه قال: ﴿ٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُشۡرِكۡ بِرَبِّيٓ أَحَداً﴾ [الكهف: 42] ؟
الجواب: يعني الشّرك بمعناهُ العام هذا حادث؛ كلُّ مَن كفرَ بالله فهو عابدٌ للشيطان، كلُّ من كفرَ بالله فهو عابدٌ للشيطان ومتَّبعٌ لهواه، فيصيرُ بهذا مشركًا، وَٱمۡتَٰزُواْ ٱلۡيَوۡمَ أَيُّهَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ  أَلَمۡ أَعۡهَدۡ إِلَيۡكُمۡ يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعۡبُدُواْ ٱلشَّيۡطَٰنَ [يس:59-60] .
وَقَالَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لَمَّا قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمۡ وَعۡدَ ٱلۡحَقِّ وَوَعَدتُّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُكُمۡۖ إلى قوله: مَّآ أَنَا۠ بِمُصۡرِخِكُمۡ وَمَآ أَنتُم بِمُصۡرِخِيَّ إِنِّي كَفَرۡتُ بِمَآ أَشۡرَكۡتُمُونِ مِن قَبۡلُۗ إِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ [إبراهيم: 22].