الرئيسية/فوائد العلوم/الإسراء والمعراج كان بالروح والبدن
share

الإسراء والمعراج كان بالروح والبدن

التّحقيق أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أُسري به -بروحه وبدنه- مِن المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وأنّه عُرِجَ به إلى السّماء، وبلغَ ما شاء الله مِن العلى بروحه وبدنه
هذا هو الأمرُ الباهرُ الخارقُ الهائل، فقريش والمشركون استعظموا الإسراء، والرّسول لم يذكر لهم المعراج، إنّما ذكرَ لهم الإسراء، وأنّه أُسْرِيَ به إلى المسجد الأقصى، وأنّه شاهده، حتى قالوا له: صفه لنا، فكُرِب -عليه الصّلاة والسّلام- كربًا شديدًا، فجاء في القصة: أنّه رُفِعَ له المسجد فصار ينعته لهم نعتَ المعاين الذي يصفُ ما يشاهده عيانًا .

نونية ابن القيم: الدرس 3