الرئيسية/فتاوى/حكم الاحتفال بيوم للطلب من الأرض أن تخرج الثمار
file_downloadshare

حكم الاحتفال بيوم للطلب من الأرض أن تخرج الثمار

السؤال :

أحسنَ اللهُ إليكم، يقولُ السَّائلُ مِن الشَّبكةِ مِن روسيا، يقولُ: جرَت العادةُ عندَنا أنَّ بعضَ المسلمين يحتفلونَ يومًا ما يسمّونَهُ.. يقولُ: وذلكَ في نهايةِ كلِّ سنةٍ، وهذا بتقريرِ إدارةِ الفتيا بتقريرِ شؤونِ المسلمينَ عندَنا، ومبرّر لهم بتجويزِ هذا العيدِ بزعمِهم هو عدمُ شعارِ الدِّينِ فيهِ ؛ لأنَّ المقصودَ منهُ في زمانِنا هذا هوَ الاجتماعُ والفرحُ والسُّرورُ، وقد يكونُ في ذلكَ الاجتماعِ الموسيقا والاختلاطُ والرَّقصُ، وبغضِّ النَّظرِ عن هذهِ المنكراتِ إنْ فتَّشْنا تاريخَ هذا العيدِ نجدُ أنَّ أوَّلَ مَن كانَ يحتفلونَ بهِ هم "قازان التاريون"، وكانُوا مشركينَ آنذاكَ يطلبونَ الأرضَ مِن دونِ اللهِ أنْ تُخرجَ لهم الثِّمارَ، فإنْ حصلَ المقصودُ أظهرُوا الفرحَ في السَّنةِ القادمة، فما توجيهُكم لِمَن يحتفلُ بهذا العيدِ مِن المسلمينَ ؟

لا، لا يجوزُ الاحتفالُ بهذا العيدِ ، لا يجوزُ لأنَّه :
 أوَّلًا : يعني أنَّه يعني أصلُه مِن المشركين، فهو عيدٌ مِن أعيادِ المشركين الأوَّلين .
وثانيًا : أنَّه لا أصلَ لهُ في دينِ الإسلامِ .
وثالثًا : ما يجري فيه مِن منكراتٍ كما ذكرَ السَّائلُ، فالواجبُ على المسلم أن يتجنَّبَ هذه الاحتفالات مستغنيًا بِما مَنَّ اللهُ به عليه مِن دينِ الإسلامِ وشرائعِ الإسلام، والواجبُ على المسلم أن يفعلَ ما يحبُّ اللهُ مِن فرائضَ والمستحبّات، وأن يتركَ ما نهى اللهُ ورسوله عنه المحرَّمات والمكروهات .