الرئيسية/فتاوى/نصيحة لمن لا يستشعر خطر النار
file_downloadshare

نصيحة لمن لا يستشعر خطر النار

السؤال :

ما علاجُ مَن لا يجد في نفسِه خوفًا مِن النَّار، وهو يعرف أنَّها حارقةٌ لكنه يعمل بموجِب هذا الخوفِ ولا يجدُ في نفسِه خوفًا ؟

لا، لا، لا يجدُ في نفسِه خوفًا، بس، ما هو بلازم أنَّه يصير عندَه مِن الخوفِ مثل خوفِ النَّار الشابَّة التي عنده وتكادُ تلتهمُه، لا، سبحان الله، طَبعُ الإنسانِ ليسَ الخبرُ كالمعاينةِ، لكن بقدرِ التَّصُوُّرِ يحصل التأثُّرُ، بحسبِ التَّصُوُّرِ يحصلُ التأثُّرُ، لكن إن شاءَ الله أنتَ مؤمنٌ بالله واليوم الآخر وتؤمن بالجنَّة والنَّار، فلابدَّ أن في قلبِك أصلَ الخوفِ مِن النَّارِ، وأصل الرَّجاء والرَّغبة في الجنة، عندكَ الأصل، أعوذُ بالله مِن النارِ.
نفسُ استعاذتِكَ وقولِكَ: أعوذ بالله مِن النار، اللهمَّ قِنا عذابَ النار هذا يُشعر بالخوف، لكن ينبغي عندَ التعوُّذِ بالله مِن النَّار أن يستشعرَ الإنسان خطرَ النارِ وشدَّةَ عذابِها، لا يكون.. اللسان: وقِنا عذاب النَّار، مثل كأنه يتخيَّلُ هذه الحالَ في لغة المطوِّفين: وقِنا عذاب النَّار، لأنَّ ما كأنه، والتَّلقينُ هذا، لا، يَنبغي يستشعر الإنسان، إذا قال: "اللهمَّ آتنا في الدنيا حسنةً" يستحضرُ حاجتَهُ إلى فضل الله، يستعيذُ بالله يقولُ: "أعوذُ بالله"، حتى قولُك: "أعوذُ بالله مِن الشَّيطان"، ينبغي أن تستشعرَ خطرَ الشَّيطانِ وحاجتكَ إلى اللجوءِ إلى الله، "أعوذُ بالله مِن الشَّيطانِ"، لا يكون فقط على اللِّسانِ، بل في القلبِ واللسانِ .