الرئيسية/فتاوى/حكم تفسير القرآن بقول جديد لتوسيع المدلول
file_downloadshare

حكم تفسير القرآن بقول جديد لتوسيع المدلول

السؤال :

ما حكمُ إحداثِ قولٍ جديدٍ في التَّفسيرِ لا يعارضُ ما وردَ عن السَّلفِ في معنى الآيةِ، لكنْ يكونُ مِن بابِ توسيعِ مدلولاتِها ؟

فهمُ القرآنِ إذا كانَ لا يخالفُ فهمَ السَّلفِ، وهو مبنيٌّ على أصول مِن أصول الدَّلالات : فلا مانعَ منه، إذا كانَ.. فمَن يعتمد على دلالةِ اللُّغةِ فما دامَ أنَّه.. يعتبرُ فيه أمرانِ: ألَّا يخالفَ فهمَ السَّلفِ الصَّالحِ، فهم مفسِّري السَّلف، والأمر الثَّاني: أن يكونَ مبنيًّا على أصلٍ مِن أصول الفهمِ والدَّلالة .

القارئ: وهل هذا هو المُرادُ بكونِ القرآنِ لا تنقضي عجائبُهُ ؟
الجواب:
هذا مِن معناه، "لا تنقضي عجائبُهُ": لا تنقضي معانيها العظيمةُ العجيبةُ، فكلَّما يتدبَّرُهُ ذو الفهمِ السَّليمِ، كلَّما يتدبَّرُهُ ذو الفهمِ السَّليمِ والقصدِ الصَّحيحِ، كلَّما يتدبَّرُه ذو الفهم الصَّحيح والقصدِ المستقيمِ فإنَّهُ تظهرُ له مِن المعاني العظيمةِ والمعاني الدَّقيقةِ ما يَعجَبُ منه، نسألُه تعالى أن يفتحَ علينا فهمًا في كتابه، مِن أعظمِ المننِ فهمُ القرآنِ، نسألُه تعالى أن يُؤتيَنا فهمًا في القرآنِ .