الرئيسية/فتاوى/القياس المثبت والمنفي في حق الله تعالى
file_downloadshare

القياس المثبت والمنفي في حق الله تعالى

السؤال :

أشكلَ قولُ بعضِ العلماءِ بمنعِ قياسِ التَّمثيلِ والشَّمولِ في حقِّ اللهِ سبحانَهُ أو صفاتِهِ وجوازُ قياسِ الأولى، فهل مِن توضيحٍ لذلكَ ؟

قياسُ الشّمولِ وقياسُ التَّمثيل يتضمَّنُ التَّسويةَ بينَ المقيسِ والمقيسِ عليه، هذا كثيرًا ما يذكرُه ابنُ تيمية في كلامه، فيقولُ: فإنَّه تعالى لا يشتركُ هو والمخلوقُ لا في قياس الشَّمول تستوي أفراده، ولا في قياس التَّمثيل يستوي فيه الفرع والأصل، وإنَّما يُستعمَلُ في حقِّه المثل الأعلى، والمثلُ الأعلى يدخلُ فيه قياسُ الأولى. ويفسِّرُه يقولُ: إنَّ كلَّ كمالٍ ثبتَ للمخلوقِ، كلُّ كمالٍ ثبتَ للمخلوقِ فالخالقُ أولى به، هذا هو معناه .