الرئيسية/فتاوى/حكم دعاء المرأة على زوجها الذي طلقها
file_downloadshare

حكم دعاء المرأة على زوجها الذي طلقها

السؤال :

امرأةٌ طلَّقَها زوجُها بعدَ مدَّةٍ يسيرةٍ مِن زواجِها بعلَّةِ أنَّهُ لم يرتح لها ولا يحبها، فتقولُ: أحسسْتُ بأنَّهُ ظلمَني وقد دعوْتُ اللهَ أنْ ينتقمَ منهُ لكي يشفي صدري مِن الألمِ، فهل فعلي صحيحٌ أم عليَّ التَّوبةُ ؟

لا ، عليكِ التَّوبةُ ؛ لأنَّ الطَّلاقَ حلالٌ وإنْ كانَ مكروهًا يعني ما فعله هو مكروهٌ وليس بحرامٍ، فأنتِ استغفري اللهَ وتوبي إليه وسليه أنَّ اللهَ يُعوضكِ خيرًا منه، هذه مصيبةٌ نعم، طلاقُه لكِ مصيبةٌ عليكِ لكنَّه لم يظلمكِ ؛ لأنَّ له أن يُطلِّقَ لأنَّه ما وجدَ ألفةً ولا وجدَ في قلبِه مودَّةً، ولعلَّ هذا خيرٌ مِن لو أمسكَها على كُرهٍ ، ولكن كانَ الأولى به أن يُمسكَها لعلَّها تتجدَّدُ المودَّةُ ، وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن.. يَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا [النساء:19] أو كما قال، نعم. كما في الآية: فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا .