بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
التَّعليق على كتاب (مُـختصر الصَّواعقِ الـمُرسلة على الجهميَّة والـمُعطِّلة) للموصلي
الدّرس: الثَّالث والسَّبعون
*** *** ***
– القارئ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرحيمِ، الحمدُ لله، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ سيدنا ونبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين، قالَ الإمامُ ابنُ القيم رحمه الله تعالى في: (مختصرِ الصَّواعق الـمُرسلة):
الْوَجْهُ السَّادِسُ وَالْأَرْبَعُونَ: أَنْ يُقَالَ لِهَؤُلَاءِ الْمُعَارِضِينَ لِلْوَحْيِ بِعُقُولِهِمْ: إِنَّ مِنْ أَئِمَّتِكُمْ مَنْ يَقُولُ: إِنَّهُ لَيْسَ فِي الْعَقْلِ مَا يُوجِبُ تَنْزِيهَ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ عَنِ النَّقَائِصِ وَلَمْ يَقُمْ عَلَى ذَلِكَ دَلِيلٌ عَقْلِيٌّ أَصْلًا، كما صَرَّحَ بِهِ الرَّازِيُّ؛ وَتَلَقَّاهُ عَنه الجُوَيني وَأَمْثَاله
– الشيخ: أعوذ بالله، أعوذ بالله، سبحان الله!
– القارئ: هكذا يا شيخ في النسخة، "وَتَلَقَّاهُ عَنه الجُوَيني؟
– الشيخ: والثاني؟
– طالب: في الأصل: "عن الجُوَيني"، الجويني متقدم على الرازي.. أقول: في الأصل: "كما صَرَّحَ بِهِ الرَّازِيُّ؛ وَتَلَقَّاهُ عَن الجُوَيني وَأَمْثَاله" الجُويني متقدم على الرازي
– الشيخ: يعني أنت تقول والّا في النسخة؟
– طالب: لا، في الأصل، في الأصل
– الشيخ: إي جيد جيد، وَتَلَقَّاهُ؟
– القارئ: كما صَرَّحَ بِهِ الرَّازِيُّ؛ وَتَلَقَّاهُ عَن الجُوَيْني وَأَمْثَاله، قَالُوا: وَإِنَّمَا نَفيْنَا عَنْهُ النَّقَائِصَ بِالْإِجْمَاعِ
– الشيخ: بالإجماع يعني: بدليلِ الإجماع؛ يعني: الإجماع هو الدليل على تنزيهِ الله عن النقائصِ، لا العقل.
– القارئ: قَالُوا وَإِنَّمَا نَفينا عَنْهُ النَّقَائِصَ بِالْإِجْمَاعِ، وَقَدْ قَدَحَ الرَّازِيُّ وَغَيْرُهُ مِنَ النُّفَاةِ فِي دَلَالَةِ الْإِجْمَاعِ، وَبَيَّنُوا أَنَّهَا ظَنِّيَّةٌ لَا قَطْعِيَّةٌ، فَالْقَوْمُ لَيْسُوا قَاطِعِينَ بِتَنْزِيهِ اللَّهِ عَنِ النَّقَائِصِ، بَلْ غَايَةُ مَا عِنْدَهُمْ فِي ذَلِكَ الظَّنُّ.
فَيَا أُولِي الْأَلْبَابِ، كَيْفَ تَقُومُ الْأَدِلَّةُ الْقَطْعِيَّةُ عَلَى نَفْيِ صِفَاتِ اللَّهِ وَنُعُوتِ جَلَالِهِ
– الشيخ: هذا مضمونُه قولهم، يقولون: العقلُ أو الدلالة العقليةُ القطعية تُعارضُ ما في القرآنِ مِن إثبات الصفاتِ، ما دلَّ عليها ظاهرُ القرآن، ففي نفي صفاتِ الكمالِ يقولون: هذا مُوجَبُ العقل، والأدلةُ القطعيةُ تدلُّ على نفي صفاتِ الكمال، أمَّا تنزيهُه عن النقائص فليسَ عليه دليلٌ مِن العقل، سبحانك هذا بهتان عظيم، أعوذُ بالله، صفات الكمال، نفيُ صفات الكمال هذا قد قامَتْ عليه الأدلةُ العقلية عندَهم، تنزيهُ الله عن النقائص لا دليلَ عليه أو لا يدلُّ عليه العقل، ليسَ عليه دليلٌ مِن العقل، وإنَّما العمدةُ فيه الإجماع، إنه العجبُ! صحيح، الله أكبر، عجباً!
– القارئ: فَيَا أُولِي الْأَلْبَابِ، كَيْفَ تَقُومُ الْأَدِلَّةُ الْقَطْعِيَّةُ عَلَى نَفْيِ صِفَاتِ كمال اللَّهِ وَنُعُوتِ جَلَالِهِ وَعُلُوِّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَاسْتِوَائِهِ عَلَى عَرْشِهِ، وَتَكَلُّمِهِ بِالْقُرْآنِ حَقِيقَةً، وَتَكَليمه لِمُوسَى، حَتَّى يُدَّعَى أَنَّ الْأَدِلَّةَ السَّمْعِيَّةَ عَلَى ذَلِكَ قَدْ عَارَضَهَا صَرِيحُ الْعَقْلِ؟ وَأَمَّا تَنْزِيهُهُ عَنِ الْعُيُوبِ وَالنَّقَائِصِ فَلَمْ يَقُمْ عَلَيْهِ دَلِيلٌ عَقْلِيٌّ وَلَكِنْ عَلِمْنَاهُ بِالْإِجْمَاعِ، وَقُلْتُمْ: إِنَّ دَلَالَتَهُ ظَنِّيَّةٌ، وَيَكْفِيكَ من فَسَادِ عَقْلِ مُعَارِضِ الْوَحْيِ أَنَّهُ لَمْ يَقُمْ عِنْدَهُ دَلِيلٌ عَقْلِيٌّ عَلَى تَنْزِيهِ رَبِّهِ عَنِ الْعُيُوبِ وَالنَّقَائِصِ.
الْوَجْهُ السَّابِعُ وَالْأَرْبَعُونَ
– الشيخ: سبحانك هذا.. إنَّه لعجبٌ! صحيح، أسأل الله العافية، سبحان الله، أسأل الله العافية، أحالوا على الرازي المحقِّقون؟
– القارئ: لا، لم ينقل شيئاً عندي
– الشيخ: ولا عندك يا محمد في الأصل؟
– طالب: ما عزى شيئا
– الشيخ: ما دلونا [ألم يدلونا] على كلام الرازي؟
– طالب: لا
– الشيخ: الذي يتيسَّر له يشوف وين [ينظر أين]، نريد نقف على كلام الرازي في
– القارئ: أبشر يا شيخ
– الشيخ: مع أنَّ كتابه: "تأسيسُ التقديسِ"، هو مضمونُه، يعني: مقصودُه مِن عنوانِه التنزيه، تنزيهُه تعالى عن النقائص، ونفيُ الصفات مقصودُهم فيه -زعموا- التنزيه، "تأسيسُ التقديس"، قد يوجد شيءٌ من هذا الكلام في البيان، "بيانُ تلبيسِ الجهميةِ"، شيخ الإسلام يمكن يذكر هذا المعنى، فالْتَمِسُوه.
– القارئ: قال: الْوَجْهُ السَّابِعُ وَالْأَرْبَعُونَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ بَعْضَ مَخْلُوقَاتِهِ عَالِيًا عَلَى بَعْضٍ، وَلَمْ يَلْزَمْ مِنْ ذَلِكَ مُمَاثَلَةُ الْعَالِي للسافل وَمُشَابَهَتُهُ لَهُ، فَهَذَا الْمَاءُ فَوْقَ الْأَرْضِ، وَالْهَوَاءُ فَوْقَ الْمَاءِ، وَالنَّارُ فَوْقَ الْهَوَاءِ، وَالْأَفْلَاكُ فَوْقَ ذَلِكَ، وَلَيْسَ عَالِيهَا مُمَاثِلًا لِسَافِلِهَا، وَالتَّفَاوُتُ الَّذِي بَيْنَ الْخَالِقِ وَالْمَخْلُوقِ أَعْظَمُ مِنَ التَّفَاوُتِ الَّذِي بَيْنَ الْمَخْلُوقَاتِ، فَكَيْفَ يَلْزَمُ مِنْ عُلُوِّهِ تَشْبِيهُهُ بِخَلْقِهِ.
فَإِنْ قُلْتُمْ:
– الشيخ: لا إله إلا الله، نعوذُ بالله، منهم يقولون: إنَّ وصفَهُ تعالى بعلوِ الذات، بعلوِّه في ذاتِه، علوُّ الذاتِ يَلزمُ أن يكونَ جسماً، ثمَّ والأجسامُ مُتَمَاثِلة، يعني المسألةُ مبنيةٌ على مُقدِّمات أو مُقدِّمتين، كلُّ عالٍ على غيرِه فلابد أن يكونَ جسماً، ثم إن الأجسام مُتماثلة، فيَلزمُ مِن إثباتِ علو اللهِ بذاتِه، العلو الذي ينفونَه هو علو الذات، هذا هو موضع النِّزاعِ مع أهل السنة، أمَّا علو القَدْر وعلوّ القَهْر فهم يثبتونه، يُقرُّون بأنَّ الله قاهرٌ لكلِّ هذه الموجودات، لكل الموجودات، وأنه خيرٌ منها، وأنه أفضلُ منها، وهذا هو معنى علوِ القَدْرِ.
– القارئ: فَإِنْ قُلْتُمْ: وَإِنْ لَمْ يَلْزَمِ التَّشْبِيهُ لَكِنْ يَلْزَمُ التَّجْسِيمُ قِيلَ: انْفَصِلُوا أَوَّلًا عَنْ قَوْلِ الْمُعَطِّلَةِ لِلصِّفَاتِ لكم: لَوْ كَانَ لَهُ سَمْعٌ أَوْ بَصَرٌ أَوْ حَيَاةٌ أَوْ عِلْمٌ أَوْ قُدْرَةٌ أَوْ كَلَامٌ لَزِمَ التَّجْسِيمُ، فَإِن انْفَصَلْتُمْ مِنْهُمْ، وتَخلَّصْتُم مِن أسرِهم لكم، فَإِن انْفَصَلْتُمْ مِنْهُمْ، وتَخلَّصْتُم مِن أسرِهم لكم، عادَ عليكم أهلُ السنةِ بالرحمةِ والرأفةِ، وجَبَرُوكُم وخلَّصُوكُم مِن هذا الوَثَاقِ الذي شَدَّكُم به الـمَلاحدةُ الـمُعَطِّلَة، فَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا الْجَوَابَ قِيلَ لَكُمْ
– الشيخ: هذا مِن طريقة ضَربِ هؤلاء المختلفين بعضهم ببعض، والخطاب واضح أنه مع الأشاعرة، يعني هم أكثر الذين مع الكلام والجَدَلِ معهم؛ لأنَّ مذهبَ المعتزلة أظهرُ في الفسادِ، أظهر، الذين يقولون: إنَّه ليسَ له سمعٌ ولا بصرٌ ولا علمٌ، حتى يقولون: إنه سميعٌ بلا سمعٍ، وبصيرٌ بلا بصرٍ، قديرٌ بلا قدرةٍ إلى آخره، فالأشياء.. يُحتجُّ عليهم فيما نفوه بما يَحتجُّ عليهم المعتزلة فيما أثبتوهُ؛ لأنَّ المعتزلةَ يَحتجُّون على أولئك يقولون: أنتم تثبتون، تثبتون كذا وكذا، الصفات السبع، لأنَّ المعتزلةَ يَنفونها، فالأشاعرة يَردُّون عليهم؟ يَردُّون عليهم في نفيهِم للصفات، ولهذا يُقالُ كما قال ابن تيمية في التدمرية يقول: فهذا الـمُفرِّقُ، يقال له فيما نَفاهُ -مِن الصفات وهو ما عدا السبع- يقال له فيما نفاه: ما يقولُه هو لِمُناَزعِهِ فيما أثْبَتَهُ، يعني: فَرَدُّنا عليكم فيما نَفيتُموهُ مِن صفاتِ هو نفسُ ما تردُّون به على منُازعِكم فيما أثبتموهُ.
– القارئ: فَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا الْجَوَابَ قِيلَ لَكُمْ: مَا تُعْنُونَ بِالتَّجْسِيمِ؟
أَتُعْنُونَ بِهِ الْعُلُوَّ عَلَى الْعَالَمِ وَالِاسْتِوَاءَ عَلَى الْعَرْشِ، وَهَذَا حَاصِلُ قَوْلِكُمْ؟ وَحِينَئِذٍ فَمَا زِدْتُمْ عَلَى إِبْطَالِ ذَلِكَ بِمُجَرَّدِ الدَّعْوَى الَّتِي اتَّحَدَ فِيهَا اللَّازِمُ وَالْمَلْزُومُ بِتَغييرِ الْعِبَارَةِ، وَكَأَنَّكُمْ قُلْتُمْ: لَوْ كَانَ فَوْقَ الْعَالَمِ مُسْتَوِيًا عَلَى عَرْشِهِ لَكَانَ فَوْقَ الْعَالَمِ، وَلَكِنَّكُمْ لَبَّسْتُمْ وَأَوْهَمْتُمْ.
وَإِنْ عَنَيْتُمْ بِالْجِسْمِ الْمُرَكَّبِ مِنَ الْجَوَاهِرِ الْفَرْدَةِ، فَجُمْهُورُ الْعُقَلَاءِ يُنَازِعُونَكُمْ فِي إِثْبَاتِ الْجَوَهرِ الْفَرْدِ فَضْلًا عَنْ تَرْكِيبِ الْأَجْسَامِ مِنْ ذَلِكَ، فَأَنْتُمْ أَبْطَلْتُمْ هَذَا التَّرْكِيبَ الَّذِي تَدَّعِيهِ الْفَلَاسِفَةُ، وَهُمْ أَبْطَلُوا التَّرْكِيبَ الَّذِي تَدَّعُونَهُ مِنَ الْجَوَاهِرِ الْفَرْدَةِ، وَجُمْهُورُ الْعُقَلَاءِ أَبْطَلُوا هَذَا وَهَذَا، فَإِنْ كَانَ هَذَا غَيْرَ لَازِمٍ فِي الْأَجْسَامِ الْمَحْسُوسَةِ الْمُشَاهَدَةِ، بَلْ هُوَ بَاطِلٌ فَكَيْفَ يُدَّعَى لُزُومُهُ فِيمَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وَإِنْ عَنَيْتُمْ بِالتَّجْسِيمِ تَمَيُّزَ شَيْءٍ مِنْهُ عَنْ شَيْءٍ قِيلَ لَكُمْ: انْفَصِلُوا أَوَّلًا عَنْ قَوْلِ نُفَاةِ الصِّفَاتِ: لَوْ كَانَ لَهُ سَمْعٌ وَبَصَرٌ وَحَيَاةٌ وَقُدْرَةٌ لَزِمَ أَنْ يَتَمَيزَ مِنْهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ، وَذَلِكَ عَيْنُ التَّجْسِيمِ، فَإِن انْفَصَلْتُمْ عَنْهُم أَجَبْنَاكُمْ بِمَا تُجِيبُونَهُمْ بِهِ، فَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا الْجَوَابَ مِنَّا، قُلْنَا:
إِنَّمَا قَامَ الدَّلِيلُ عَلَى إِثْبَاتِ إِلَهٍ قَدِيمٍ عَنِيَ بِنَفْسِهِ عَنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ، وَكُلُّ مَا سِوَاهُ فَقِيرٌ إِلَيْهِ، وَكُلُّ أَحَدٍ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ، وَلَيْسَ مُحْتَاجًا إِلَى أَحَدٍ، وَوُجُودُ كُلِّ أَحَدٍ يُسْتَفَادُ مِنْهُ، وَوُجُودُهُ لَيْسَ مُسْتَفَادًا مِنْ غَيْرِهِ، وَلَمْ يَقُمِ الدَّلِيلُ عَلَى اسْتِحَالَةِ تَكَثُّرِ أَوْصَافِ كَمَالِهِ وَتَعَدُّدِ أَسْمَائِهِ الدَّالَّةِ عَلَى صِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ، بَلْ هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَرَبٌّ وَاحِدٌ، وَإِنْ تَكَثَّرَتْ أَوْصَافُهُ وَتَعَدَّدَتْ أَسْمَاؤُهُ.
فصل
– الشيخ: الله المستعان، فصل أيش؟
– القارئ: أَخْبَرُ النَّاسِ بِمَقَالَاتِ الْفَلَاسِفَةِ قَدْ حَكَى اتِّفَاقَ الْحُكَمَاءِ عَلَى أَنَّ اللَّهَ وَالْمَلَائِكَةَ فِي السَّمَاءِ كَمَا اتَّفَقَتْ عَلَى ذَلِكَ الشَّرَائِعُ، وَقرَّرَ ذَلِكَ بِطْرِيقٍ
– الشيخ: إلى آخره، قالوا لكَ: ابن رشد؟ ولا [أو] ما علقوا عليه؟
– القارئ: إي نعم، ابنُ رشدٍ الحفيد
– الشيخ: قالوا: ابنُ رشد؟
– القارئ: نعم، في الحاشية
– الشيخ: هذا هو، الله يهدينا، قفْ عليه بس، نعم يا محمد
– طالب: أحسن الله إليكم، ذكر شيخ الإسلام في "مجموعة الرسائل والمسائل" عن الرازي قال: وقد
– الشيخ: يعني راجعت عندك؟
– القارئ: إي نعم
– الشيخ: أين في الجامع؟
– القارئ: إي نعم "مجموعة الرسائل والمسائل"
– الشيخ: إي، أيش يقول؟
– القارئ: قال شيخ الإسلام: وقد ذكرَ في أعظم كتبه "نهاية العقول": أنه ليسَ في هذهِ المسألة دليلٌ عقليٌّ على النفي فلا يمكنه أن يقيم عليها دليلاً عقلياً، وغاية ما اعتصم فيها بما ادَّعَاهُ مِن الإجماع على أنه سبحانه وتعالى غيرُ موصوفٍ بالنقائصِ، وإنَّ الحادثين كان صفةَ كمال.. وذكر كذلك في "بيان تلبيس الجهمية" أحسن الله إليكم
– الشيخ: ذكر هذا المعنى بعد؟
– القارئ: إي نعم، أحسن الله إليك.
قالَ في "بيانُ تلبيسِ الجهمية": الوجهُ الثاني أنْ يُقال: أنتم تقولونَ: لمْ يقمْ دليلٌ عقليٌّ على نفِي النقصِ عَن الله تعالى، كما ذكرَ ذلك الرازيُّ مُتلقياً لَه عن أبي المعالي وأمثاله
– الشيخ: خلاص هذا هو توثيق قولِ ابن القيم مِن كلام شيخ الإسلام، جميل هذا في..
– القارئ: بيان تلبيس الجهمية.
– الشيخ: مبين عندك ..؟
– القارئ: إي نعم، الجزء الأول
– الشيخ: الجزء الأول؟
– القارئ: صفحة ثلاثمئة وثلاثة
– الشيخ: زين، جزاك الله خيراً ما قصَّرتَ، طيب، أحسنتَ، الحمدُ لله، احمدوا الله على نعمةِ الإسلام والسُّنة، ولله الحمد، نسألُ الله العافية، القومُ في خَبْطٍ وفي تَخَــبُّطٍ، وفي ظلمات وفي جهالات، الحمد لله، والكفارُ أشدُّ تَخبُّطاً وأشدُّ حَيْرَة وأشَّدُّ ضلالاً، يا الله، يا الله.