بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح رسالة (حراسة الفضيلة) للشيخ بكر بن عبدالله
الدّرس الثّامن والثّلاثون
*** *** *** ***
– القارئ: بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ، الحمدُ لله والصّلاة والسّلام على رسول الله نبيّنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين، قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمنا الله وإيّاه:
سادساً: تغيير لباس الطالبات، تغيير لباس الطالبات "المريول" بداية التّرجيل.
أثبتَ التاريخُ أنَّ هذا التغيير في المحاضنِ الدراسية المحتشمة، هو بدايةُ النهاية للباس الشرعي، وبداية التّحوّل إلى التبرّج بلباسٍ قصير يَكْشفُ عن الساقين، مع سِتْرهما بالشّراب، ثمَّ إلى كشفهما، ثمَّ إلى التشبّه بالكافرات..
– الشيخ: أعد، أعد، الله المستعان
– القارئ: سادساً: تغييرُ لباسِ الطّالبات "المريول"
– الشيخ: المريول؟
– القارئ: أي نعم
بداية الترجيل: أثبتَ التاريخُ أنَّ هذا التغيير في المحاضنِ الدراسية المحتشمة، هو بدايةُ النهاية للباس الشرعي، وبدايةُ التّحول إلى التبرّج بلباسٍ قصير يكشفُ عن الساقين مع سِتْرهما بالشّراب، ثمَّ إلى كَشْفِهما، ثمَّ إلى التشبّه بالكافرات بتقليد ربطة العنق "الكرافتة" وهكذا في الأكمام، حتى تتحطّمَ ضوابط اللباس الشرعي، ويَكْثُر الخلطُ ويَصْعُب الضبط، ويتمُّ للمُرَّاق ما يَرْمونَ إليهِ مِنَ السّفور والحسور، وتغيير الحذاء النسائي إلى حذاءٍ رياضي، تمهيداً لبداية العمل الرياضي، وهكذا يَسْتمرُّ التغييرُ الهادفُ إلى ترجيلِ الطالبات، ودَفْعهن إلى التشبّهِ بالكافرات كما حصلَ في "مصر" لمدارس البنات.
– الشيخ: حذو القُذّة بالقذّة، يترسّمونَ الخُطى، نعم..
– القارئ: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63]
الأصل العاشر..
– الشيخ: الله المستعان، لا إله إلا الله هذا، التغيير والتغريب لا يأتي بدفعة، ولا يأتي بصورة مكشوفة، يأتي بطرق، وهذه سياسات شيطانية، تدرج، وهذا اللباسُ لباس الطالبات بلونٍ واحد، يزعمون أنّهم قصدوا بهذا أنْ تكونَ الطالباتُ بلباسٍ واحد حتى لا يكونَ هناك تنافس، كل واحدة تأتي لها بلباس، يتنافسن في ذلك ويكون اللباسُ واحد، هكذا قالوا، والأمرُ وراؤه ما وراءه، في كلِّ سنة يخترعونَ لون، ولكلِّ مرحلةٍ لون، وتكون الطّالبات في المدارس أشبه ما تكون بفئات عسكرية مِن حيث التلوين، وكذلك مِن مظاهر التبرّج في التدرّج والسّفور والعري لِبسُ القصير مِنَ المريولات، أو غيرها، ثمَّ الاكتفاءُ بسترِ السّاقين بالشّراب، فيكون القميص أو كما يُسمّونه الفُستان قصيرا والأرجل ظاهرة بس مستورة بهذا، هذا يعتبر تدرّج كما نبّه الشيخ، ثمَّ بعد ذلك تُكشف الساقان، فالمسألة مسألة تدرّج.
وكذلك يجري هذا التغير في الأحذية ذات الكعب العالي، وأنواع يتصنّعون بِها، يَعْجبُ الإنسان إذا لاحظَ مثل هذه "الكنادر" كيف تستطيعُ المرأة تمشي بِها وكأنّها تمشي على أصابعها على الأصابع؛ لأنَّ مُقَدم الحِذاء "واطي"، ومؤخره عال فكأنّها، وهذا لهُ أثرٌ في حركة المرأة ومشيتها، فهذا يُحدث لها حركة، فهذه كلّها صناعة الكفار لإبراز مَفاتِن المرأة بكل وسيلة، والمسلمون لضعفِ الإيمانِ والبصيرة، والإعجاب بالكفار هذا هو الدّاءُ العُضال، الإعجابُ بالكفّار وحياتِهم، هذا فتنة، يعني هذه الحضارة وما تُفْرزهُ فتنةٌ عظيمة للبشرية، للكفار بأنفسهم، والمسلمين أيضاً، فتنةٌ هائلة، فالكفّار يَحْذون، ثمَّ إنَّ البلاد التي استولى عليها الكفار نفذُّوا فيها خُطَطهم التغريبية، والتغيير والتركيز على المرأة في لباسِها، وفي دراستها وفي عملها، ثمَّ البلاد التي رُبّما عُفيت مِنْ هذا حذت حذوَ الآخرين، والدول التي تنظر إليها على أنّها كانتْ متقدّمة، وكان قديماً الابتعاث كان إلى مصر؛ لأنّها هي البلد الوحيدة المتحضّرة المتقدّمة، ثمَّ صارَ أخيراً، لا ابتعاث لشتى بلادِ العالم وتُخص أمريكا باهتمامٍ بالغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.