بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح نونيّة ابن القيم – المسمّاة: (الكافية الشّافية)
الدّرس الثامن والعشرون
*** *** *** ***
– القارئ: الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصلى اللهم وسلم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: قالَ العلَّامة ابنُ القيِّم -رحمنا الله وإيَّاه- في نونيَّته المُسمَّاة بــ "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية":
فصلٌ
وَأَتَى ابْنُ حَزْمٍ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَاْلَ مَاْ … لِلنَّاسِ قُرْآنٌ وَلَاْ اثْنَاْنِ
بَلْ أَرْبَعٌ كُلٌّ يُسَمَّى بِالْقُرْآ … نِ وَذَاْكَ قُوْلٌ بَيِّنُ البُطْلَاْنِ
هَذَا الذي يُتْلَى وَآخَرُ ثَاْبِتٌ … فِي الرَّسْمِ يُدْعَى المُصْحَفَ العُثْمَاْنِي
والثَّالِثُ المَحْفُوْظُ بَيْنَ صُدُوْرِنَا … هَذِي الثَّلَاْثُ خَلِيْقَةُ الرَّحْمَنِ
– الشيخ: خَلِيْقَةُ بمعنى مخلوقة.
– القارئ:
وَالرَّاْبِعُ المَعْنَى القَدِيْمُ كَعِلْمِهِ … كلٌّ يُعَبَّرُ عَنْهُ بِالْقُرْآنِ
وَأَظُنُّهُ قَدْ رَاْمَ شَيْئَاً لَمْ يَجِدْ … عَنْهُ عِبَاْرَةَ نَاْطِقٍ بِبَيَاْنِ
إِنَّ المُعَيَّنَ ذُو مَرَاتِبَ أَرْبَعٍ
– الشيخ: إِنَّ المُعَيَّنَ ذُو مَرَاتِبَ.
– القارئ:
إِنَّ المُعَيَّنَ ذُو مَرَاتِبَ أَرْبَعٍ … عُقِلَتْ فَلَا تَخْفَى عَلَى إِنْسَاْنِ
فِي العَيْنِ ثُمَّ الذِّهْنِ ثُمَّ اللَّفْظِ … ثُمَّ الرَّسْمِ حِيْنَ تَخُطُّهُ بِبَنَاْنِ
وَعَلَى الجَمِيْعِ الاِسْمُ يُطْلَقُ لَكِنِ … الأَوْلَى بِهِ المَوْجُوْدُ فِي الأَعْيَاْنِ
بِخِلَاْفِ قَوْلِ ابْنِ الخَطِيْبِ فَإِنَّهُ … قَدْ قَالَ إِنَّ الوَضْعَ لِلْأَذْهَاْنِ
فَالْشَّيْءُ شَيْءٌ وَاْحِدٌ لَاْ أَرْبَعٌ … فَدَهَى ابْنَ حَزْمٍ قِلَّةُ الفُرْقَاْنِ
وَاللهُ أَخْبَرَ أَنَّهُ سُبْحَاْنَهُ … مُتَكَلِّمُ بِالوَحْيِّ وَالفُرْقَانِ
وَكَذَاْكَ أَخْبَرَنَا بِأَنَّ كَلَاْمَهُ … بِصُدُوْرِ أَهْلِ العِلْمِ وَالإِيْمَاْنِ
وَكَذَاْكَ أَخْبَرَ أَنَّهُ المَكْتُوبُ فِي … صُحُفٍ مُطَهَّرَةٍ مِنَ الرَّحْمَنِ
وَكَذَاْكَ أَخْبَرَ أَنَّهُ المَتْلُوُّ وُالمَقْـ … رُوْءُ عِنْدَ تِلَاْوَةِ الإِنْسَانِ
وَالكُلُّ شَيْءٌ وَاْحِدٌ لَا أَنَّهُ … هُوَ أَرْبَعٌ وَثَلَاثَةٌ وَاثْنَاْنِ
وَتِلَاْوَةُ القُرْآنِ أَفْعَاْلٌ لَنَاْ … وَكَذَا الكِتَابَةُ فَهِيَ خَطُّ بَنَاْنِ
لَكِنَّمَا المَتْلُوُّ وَالمَكْتُوْبُ وَالـ … ـمَحْفُوْظُ قَوْلُ الوَاْحِدِ الرَّحْمَنِ
وَالعَبْدُ يَقْرَؤُهُ بِصَوْتٍ طَيِّبٍ … وَبِضِدِّهِ فَهُمَا لَهُ صَوْتَاْنِ
وَكَذَاْكَ يَكْتُبُهُ بِخَطٍّ جَيِّدٍ … وَبِضِدِّهِ فَهُمَا لَهُ خَطَّاْنِ
أَصْوَاتُنَا وَمِدَادُنَا وَأَدَاتُنَا … وَالرَّقُّ ثُمَّ كِتَاْبَةُ القُرْآنِ
وَلَقَدْ أَتَى فِيْ نَظْمِهِ مَنْ قَالَ قَوْ … لَ الحَقِّ فِيْهِ وَهُوَ غَيْرُ جَبَاْنِ
إِنَّ الذي هُوَ فِي المَصَاحِفِ مُثْبَتٌ … بِأَنَامِلِ الأَشْيَاخِ وَالشُّبَّانِ
هُوَ قَوْلُ رَبِّي آيُهُ وَحُرُوْفُهُ … وَمِدَاْدُنَا وَالرَّقُّ مَخْلُوْقَانِ
فَشَفَى وَفَرَّقَ بَيْنَ مَتْلُوٍّ وَمَصْنُـ … ـوْعٍ وَذَاكَ حَقِيقَةُ العِرْفَانِ
الكُلُّ مَخْلُوقٌ وَلَيْسَ كَلَامَهُ … المَتْلُوُّ مَخْلُوْقَاً هُمَا شَيْئَانِ
فَعَلَيْكَ بِالتَّفْصِيْلِ وَالتَّمْيِّيزِ فَالإِ … طْلَاْقُ وَالإِجْمَالُ دُوْنَ بَيَانِ
قَدْ أَفْسَدَا هَذَا الوُجُودَ وَخَبَّطَا الـ … ـأَذْهَانَ وَالآرَاءَ كُلَّ زَمَانِ
وَتِلَاْوَةُ القُرْآنِ فِي تَعْرِيفِهَا … بِاللامِ قَدْ يُعْنَى بِهَا شَيْئَانِ
يُعْنَى بِهِ المَتْلُوُّ فَهُوَ كَلَاْمُهُ … هُوَ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ كَذِي الأَكْوَاْنِ
وَيُرَادُ أَفْعَالُ العِبَادِ كَصَوْتِهِمْ … وَأَدَائِهِمْ وَكِلَاهُمَا خَلْقَانِ
هَذَا الذي نَصَّتْ عَلَيْهِ أَئِمَّةُ الـ … ـإِسْلَامِ أَهْلُ العِلْمِ وَالعِرْفَاْنِ
وَهُوَ الذي قَصَدَ البُخَارِيُّ الرِّضَى … لَكِنْ تَقَاصَرَ قَاصِرُ الأَذْهَانِ
عَنْ فَهْمِهِ كَتَقَاصُرِ الأَفْهَامِ عَنْ … قَوْلِ الإِمَامِ الأَعْظَمِ الشَّيْبَانِي
فِي اللَّفْظِ لَمَّا أَنْ نَفَى الضِّدَّيْنِ … عَنْهُ وَاهْتَدَى لِلنَّفْيِّ ذُوْ عِرْفَانِ
فَاللَّفْظُ يَصْلُحُ مَصْدَرَاً هُوَ فِعْلُنَا … كَتَلَفُّظٍ بِتِلَاْوَةِ القُرْآنِ
وَكَذَاكَ يَصْلُحُ نَفْسَ مَلْفُوْظٍ بِهِ … وَهُوَ القُرْآنُ فَذَانِ مُحْتَمَلَانِ
فَلِذَاْكَ أَنْكَرَ أَحْمَدُ الإِطْلَاق فِي … نَفْيٍ وَإِثْبَاتٍ بِلَا فُرْقَاْنِ
– الشيخ: الله يرحم الشيخ.
الحمد لله، وصلى الله على نبينا، ذكرَ في هذا الفصل قولَ ابنَ حزم، وهوَ قولٌ فيهِ شذوذٌ وفيه غرابةٌ وغلطٌ، ونبَّهَ -رحمه الله- إلى أنه يعني دخلَ عليه الغَلَطُ من جهةِ أنَّ الوجودَ أنواعٌ، ولكنه لم يُحَقِّقْ مسألةَ أنواعِ الوجودِ، فذهبَ وأطلقَ القولَ بأنها أربعةُ قرآناتٍ: ثلاثةٌ مخلوقةٌ وواحدٌ قديمٌ.
وذكر الشيخ بهذه المناسبة مسألةَ اللَّفظِ وهيَ مسألةٌ كبيرةٌ ومشهورةٌ، صار فيها غلطٌ وصار فيها اضطرابٌ، وبَيَّنَ معنى اللَّفظِ أنه يَحتملُ معنيينِ: اللَّفظُ بمعنى الـمَلْفُوظ وبمعنى التَّلَفُّظ.
نعم اقرأ الأبيات واحد واحد.
– القارئ: فصلٌ
وَأَتَى ابْنُ حَزْمٍ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَاْلَ مَاْ … لِلنَّاسِ قُرْآنٌ وَلَاْ اثْنَاْنِ
– الشيخ: أي، ما لِلنَّاسِ، يقول: أتى ابنُ حزمٍ، ابنُ حزم عَلَمٌ معروفٌ وعالمٌ كبيرٌ -رحمه الله- وله يعني محاسِن كبيرة، وتعظيمٌ للسُّنة، وتعظيمٌ للدَّليل، ولكنه ليس بمعصومٍ، وهو مشهورٌ بالظاهريَّة، بالظاهريَّة في بابِ الأحكامِ ونصوصِ الأحكامِ العمليَّة، ولكنه في بابِ الاعتقادِ يعني صارَ، دخلَ ووقعَ فيما وقع فيه غيرُهُ من الغَلَطِ، ومن ذلك ما ذُكِر في هذا الفصل يقول -رحمه الله-: وَأَتَى ابْنُ حَزْمٍ.
– القارئ:
وَأَتَى ابْنُ حَزْمٍ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَاْلَ مَاْ … لِلنَّاسِ قُرْآنٌ وَلَاْ اثْنَاْنِ
– الشيخ: بعد ذاكَ، بعد ما تقدَّم من الأقاويلِ، ما لِلنَّاسِ قُرْآنٌ. وَلَاْ اثْنَاْنِ، يعني ما لهم قرآنٌ واحدٌ ولا قرآنانِ ولا ثلاثة، بل لهم أربعة، هذا معنى ما لِلنَّاسِ قُرْآنٌ واحدٌ ولا اثنانِ بل ولا ثلاثة بل لهم أربعة:
القرآنُ الذي في الصُّدورِ، القرآن المتلوُّ المسموعُ، القرآنُ المرسومُ، والقرآنُ الذي هو قائمٌ بالربِّ عندَ تكلُّمِهِ سبحانه وتعالى.
فالثلاثةُ الأولى مخلوقةٌ: القرآنُ في الصدورِ مخلوقٌ وفي المصحفِ مخلوقٌ إلى آخره.
وأما القائمُ بالربِّ فهو قديمٌ. فشاركَ من تقدَّمَ، شاركَ الأشاعرةَ والكُلَّابيَّةَ في قولهم: إنَّ كلام الله قديمٌ كعِلْمِهِ، كما أنَّ عِلمه قديمٌ فكلامه قديمٌ. تقدَّمَ أنها، أنَّ القرآن، لا يُقالُ في القرآن إنه قديمٌ، وكلامُ الله لا يُقالُ: إن كلامه قديمٌ بإطلاقٍ، بل هو قديمُ النوعِ حادثُ الآحادِ، فالله لم يزلْ متكلِّماً إذا شاء، وأما آحادُ الكلامِ فهو مُحْدَثٌ في وقته، خطابُهُ لموسى في وقتِهِ، خطابُهُ للأبوينِ في وقتِهِ، وخطابُهُ لمن شاءَ من الملائكة كذلك في وقتِهِ ليسَ قديماً.
وش معنى قديم؟ القديمُ هو الذي لا بدايةَ له، ما هو القديمُ؟ يعني الـمُتقدِّم فقط؟ لا، القديمُ في مصطلحِ المتكلمين هو الذي لا بدايةَ له.
المهم إنَّ ابنَ حزم يعني وقع في هذا الغلط، وابنُ القيم يعني التمسَ له تعليل، يقولُ: لعلَّهُ يعني راعى أنواعَ الوجود، لكنه غلط في جعلِ الشيءِ باعتبارِ وجودِهِ أربعة، باعتبار أنواعِ الوجودِ أربعة أو ثلاثة، فالوجود، فالشيءُ الـمُعيَّن له أربعة أنواع من الوجودِ: الوجود العيني، والوجود العِلمي، والوجود الرَّسمي الخَطي، والوجود اللَّفظي.
هذه يعني قاعدةٌ عقليةٌ يعني لكلِّ الأشياءِ: أنتَ فلان، أنتَ عندنا في هذا المكان، هذا وجودُكَ عيني معيَّن قائمٌ بنفسه. وإذا ذكرَكَ من يذكرُكَ فأنتَ موجودٌ في كلامه الوجودَ اللفظي، تقول: فلان، أنا أعرف فلان ابن فلان، أصبحَ يعني أنتَ صِرتَ موجوداً في لفظِهِ، بل.
وإذا كُتِبَ الاسمُ فهو موجودٌ في الخطِّ، وهذا قد لا ينطبقُ في الأشياءِ يعني القائمةِ بنفسِها، يعني يحدثُ تداخلٌ بين هذه الموجوداتِ، فإذا قيلَ: إنَّ هذا الشيءَ موجودٌ في هذه الورقة، فلانٌ موجودٌ في هذه الورقة، يعني اسمه ليس هو، اسمه موجود، ذِكْره، مذكورٌ في هذه الورقة مذكورٌ في هذا الكتاب ذِكره فقط.
لكن إذا ذكرتَ كلاماً، تقول: قولُهُ -صلى الله عليه وسلم-، موجود في هذا، فهذا وجود يعني يصير كلام الرسول موجود في هذه الورقة، أيُّ وجود؟ الوجود الخطيّ، الوجود الخطيّ. ووجودُهُ العيني هو ما سمعَهُ الرائي من الرسول، يعني كلام الرسول عندما تكلَّم، هذا كلامُهُ هذا وجودُهُ العيني في.
يقول ابنُ القيم يقول: أنه لعله يعني وردَ عليه هذا المعنى ولكنَّهُ لمْ يستطعْ التعبيرَ عنه العبارةَ الـمُحَقِّقةَ للمقصودِ، نعم اقرأ الأبيات نشوف.
– القارئ:
وَأَتَى ابْنُ حَزْمٍ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَاْلَ مَاْ … لِلنَّاسِ قُرْآنٌ وَلَاْ اثْنَاْنِ
بَلْ أَرْبَعٌ كُلٌّ يُسَمَّى بِالْقُرْآ … نِ وَذَاْكَ قُوْلٌ بَيِّنُ البُطْلَاْنِ
– الشيخ: قولٌ بَيِّنُ البُطلانِ، قولُ ابن حزم بَيِّنُ البطلان […..] القرآنُ واحدٌ، كلام الله الذي أنزله على محمد هو واحدٌ، يمكن يقول: ثلاثةٌ مخلوقةٌ وواحدٌ قديمٌ، غَلِطَ في حكمه على ما في الصدورِ والمصحفِ وصوتِ القارئ بأنها مخلوقة، الصوتُ صوتُ القارئ نعم، الصوتُ مخلوقٌ والـمِدادُ مخلوقٌ والرَّقُ مخلوقٌ، ولكن المكتوب المكتوب، لا بدَّ من الفَرق بين المكتوبِ فيه والمكتوبِ بِهِ، المكتوبُ بهِ المدادُ والمكتوبُ فيهِ الورقُ المصحف، والمكتوبُ هو الكلام، فالرَّقُّ والـمِداد والأفعال […..] يعني أداةُ النطقِ والصوتُ هذه مخلوقة، بَيِّنُ البطلان.
– القارئ:
هَذَا الذي يُتْلَى وَآخَرُ ثَاْبِتٌ … فِي الرَّسْمِ يُدْعَى المُصْحَفَ العُثْمَاْنِي
والثَّالِثُ المَحْفُوْظُ بَيْنَ صُدُوْرِنَا … هَذِي الثَّلَاْثَةُ خَلِيْقَةُ الرَّحْمَنِ
– الشيخ: خَلِيْقَة أي: مخلوقة، عندَ ابن حزم هذه الثلاثة -عند ابن حزم- خَلِيْقَة بمعنى مخلوقة، هذي الثلاثة نعم، خليقة الرحمن، وش بعده؟
– القارئ:
وَالرَّاْبِعُ المَعْنَى القَدِيْمُ كَعِلْمِهِ … كلٌّ يُعَبَّرُ عَنْهُ بِالْقُرْآنِ
– الشيخ: هذا كلُّهُ تقريرٌ لمذهب ابن حزم، الرابع هو القديم، وهو القائم بالربِّ سبحانه وهو قديمٌ كعِلْمِهِ، كما أنَّ علمَهُ قديمٌ فكلامه أو القرآن الذي تكلَّمَ به هو قديم، وهو غالطٌ في هذا وهذا، في اعتباره هذه الثلاثة مخلوقةٌ، وفي اعتباره أنَّ المعنى الرابع -وهو القائم بالربِّ- إنه قديم لم يكن، ومعنى قديم إنه لم يكنْ بمشيئتِهِ؛ لأنَّهُ ما كان، ما يكونُ بالمشيئةِ لا يكونُ قديماً، ما يكونُ بالمشيئةِ لا يكونُ قديماً، نعم والرابع.
– القارئ:
وَالرَّاْبِعُ المَعْنَى القَدِيْمُ كَعِلْمِهِ … كلٌّ يُعَبَّرُ عَنْهُ بِالْقُرْآنِ
– الشيخ: كلُّ هذا عنده عنده، كلٌّ يُعبَّرُ عنه بالقرآن، أمَّا كونه يُعبَّرُ عنه بالقرآن ممكن، ما يعني هو قرآن، لكنه واحدٌ، عند أهلِ الاستقامة واحد، وعند ابن حزم أربعة، نعم كل يُعبَّرُ عنه بالقرآن هذا هو يُعبِّرُ عنْ مذهبِ ابنِ حزم.
– القارئ:
وَأَظُنُّهُ قَدْ رَاْمَ شَيْئَاً لَمْ يَجِدْ …
– الشيخ: أظنه رامَ يعني: طلبَ شيئاً يريد أن يُقرِّرَهُ، يعني أصله حقٌّ أو هو حقٌّ لكنه لم يُحسِن التعبيرَ عنه، وأظنُّهُ قد رامَ أمراً.
– القارئ:
وَأَظُنُّهُ قَدْ رَاْمَ شَيْئَاً لَمْ يَجِدْ … عَنْهُ عِبَاْرَةَ نَاْطِقٍ بِبَيَاْنِ
– الشيخ: أي ما أحسنَ التعبير، حيث جَعَلَهَا أربعةَ قرآناتٍ، والشيءُ الذي رامَهُ وجاءَ في ذِهنه هي الوجودات الأربعة، نعم قلها.
– القارئ:
وَأَظُنُّهُ قَدْ رَاْمَ شَيْئَاً لَمْ يَجِدْ … عَنْهُ عِبَاْرَةَ نَاْطِقٍ بِبَيَاْنِ
إِنَّ المُعَيَّنَ ذُو مَرَاتِبَ أَرْبَعٍ
– الشيخ: ها، الـمُعيَّن ذو مراتبَ أربع، هي تُسمَّى مراتبُ الوجود، الـمُعيَّن -الشيء الـمُعيَّن- ذو مراتبَ أربعٍ، فكأنَّ هذا المعنى هو الذي أوجبَ لابن حزم أن يعتبرِها قرآنات، ذو مراتبَ أربعٍ.
– القارئ:
إِنَّ المُعَيَّنَ ذُو مَرَاتِبَ أَرْبَعٍ … عُقِلَتْ فَلَا تَخْفَى عَلَى إِنْسَاْنِ
– الشيخ: يعني هذه المراتب معقولة عُقِلَتْ، فلا تخفى على الإنسان الفاهِم الواعي الذي عنده تمييزٌ للمعاني.
– القارئ:
فِي العَيْنِ ثُمَّ الذِّهْنِ ثُمَّ اللَّفْظِ … ثُمَّ الرَّسْمِ حِيْنَ تَخُطُّهُ بِبَنَاْنِ
– الشيخ: الـمُعيَّن الكلام الـمُعيَّن، خلوا التطبيق يكون في الكلام، الكلام الـمُعيَّن ذو مراتبَ أربع، وهي معقولة، مراتب معقولة، نعم معقولة بعدها.
– القارئ:
فِي العَيْنِ ثُمَّ الذِّهْنِ ثُمَّ اللَّفْظِ.
– الشيخ: هذا واحد العين.
– القارئ: ثُمَّ الذِّهْنِ.
– الشيخ: ثُمَّ الذِّهْنِ.
– القارئ: ثُمَّ اللَّفْظِ.
– الشيخ: ثُمَّ اللَّفْظِ.
– القارئ:
ثُمَّ الرَّسْمِ حِيْنَ تَخُطُّهُ بِبَنَاْنِ.
– الشيخ: أي اصبر، الكلامُ أولاً -الكلامُ الـمُعَيَّن- الذي صدر من المتكلِّم وقام به هذا: مُعَيَّن. ثم بعدَ هذه المرتبة هذا مُعَيَّن، المرتبة الثانية وجودُهُ في علم الحافظ، الحافظ، هذا وجودٌ علمي.
الوجود الأول: وجود عيني. والثاني: وجود علمي، يعني. والثالث: ينتقلُ من العِلم إلى اللَّفظ وهذا وجودٌ لفظي. والرابع: الوجود الرَّسمي. يقول: هي مترتبة، يعني الأصل الأول العَينيّ وهو الكلامُ القائمُ بالمتكلِّم.
والمرتبة الثانية: مرتبة العِلم، وذلك يعني ما يكون، يعني وهذا ما يقومُ بالحافظ، الحافظ لكلام أو الحافظ للقرآن، يعني حفظه، هذه المرتبة العلميَّة أو الذهنيَّة. ثم يتلفظ به، هذه المرتبة الثالثة بعد العلم والحِفظ: التلفُّظ هذا وجود لفظي.
وبعدَهُ المرتبة الرابعة الخطّ، وُجِدَ الكلام من المتكلِّم، أنتَ الراوي حَفِظَه، حَفِظَه بس، الراوي تكلَّم وبلَّغَ، الآخر كَتَبَ هذه أربعةٌ، إن الـمُعَيَّن.
– القارئ:
إِنَّ المُعَيَّنَ ذُو مَرَاتِبَ أَرْبَعٍ … عُقِلَتْ فَلَا تَخْفَى عَلَى إِنْسَاْنِ
فِي العَيْنِ
– الشيخ: هي واحد.
– القارئ: ثُمَّ الذِّهْنِ.
– الشيخ: ثُمَّ الذِّهْنِ الحفظ هذا …
– القارئ: ثُمَّ اللَّفْظِ.
– الشيخ: ثُمَّ اللَّفْظِ، عند النُّطق والتلاوة.
– القارئ: ثُمَّ الرَّسْمِ حِيْنَ تَخُطُّهُ بِبَنَاْنِ.
– الشيخ: تمام، هذه تُسمَّى أحياناً مراتبَ الوجود، لكن يمكن أن يحصل أحياناً، هي مترتبة كذا مترتبة، لا إله إلا الله.
– القارئ:
وَعَلَى الجَمِيْعِ الاِسْمُ يُطْلَقُ لَكِن … الأَوْلَى
– الشيخ: الاسم؟
– القارئ: نعم.
– الشيخ: الاسم مثلاً: القرآن، أو بإطلاقِ أيِّ كلامٍ، اسم هذا الكلام، أو تطبيقاً على مسألةِ القرآن، اسمُ القرآن يَصْدُقُ على هذا وهذا، هو كلامُ الله، هو القرآن مكتوباً ومحفوظاً ومَتْلُوَّاً، وهو كلامُهُ تعالى قائمٌ به يومَ تكلَّم به، لكن الأَولى بهذا الاسم، بهذا الاسم هو الأولُ، يعني الوجودُ العينيُّ هو الأَولى به؛ لأنَّهُ هو الأصل للثلاثة، الوجود العِلميُّ وهو المحفوظُ، والوجود اللفظيُّ وهو الـمَتْلُوُّ، والوجودُ الرسمي وهو المكتوبُ، أعدِ البيت.
القارئ
وَعَلَى الجَمِيْعِ الاِسْمُ يُطْلَقُ لَكِن … الأَوْلَى بِهِ المَوْجُوْدُ فِي الأَعْيَاْنِ
– الشيخ: الأَولى هو الموجودُ في الأعيان، الموجودُ في الأعيان هو: ما قامَ بالربِّ -سبحانه وتعالى- كلامُهُ الذي سَمِعَ من شاءَ –سبحانه وتعالى- من خاطَبَهُ وكلَّمَهُ، في مسألة القرآن سَمِعَهُ جبريلُ من الله، فلابدَّ من الفَرقِ بَينَ الكتابةِ والمكتوبِ والتلاوةِ والـمَتْلُوّ، إلى آخره.
– القارئ:
وَعَلَى الجَمِيْعِ الاِسْمُ يُطْلَقُ لَكِن … الأَوْلَى بِهِ المَوْجُوْدُ فِي الأَعْيَاْنِ
– الشيخ: الأول، وهو الأول، العَين ثم، العَين ثم الذِّهن -الذهن العِلم الوجود العلمي-، ثم اللَّفظ ثم الرَّسم.
– القارئ:
بِخِلَاْفِ قَوْلِ ابْنِ الخَطِيْبِ فَإِنَّهُ … قَدْ قَالَ إِنَّ الوَضْعَ لِلْأَذْهَاْنِ
– الشيخ: ابنُ الخطيب الرازيّ محمد بن عمر، كأنَّه يقول: إنَّ الوضعَ، إنَّ الاسمَ القرآنِ يُقصَد به ما في الذِّهن، هذا غلطٌ فاحشٌ وقبيحٌ، أعد البيت.
– القارئ:
بِخِلَاْفِ قَوْلِ ابْنِ الخَطِيْبِ فَإِنَّهُ … قَدْ قَالَ إِنَّ الوَضْعَ لِلْأَذْهَاْنِ
فَالْشَّيْءُ شَيْءٌ وَاْحِدٌ لَاْ أَرْبَعٌ … فَدَهَى ابْنَ حَزْمٍ قِلَّةُ الفُرْقَاْنِ
– الشيخ: الله يعفو عنَّا وعنه، يعني في هي المسألة ما هو بقِلَّةِ العِرفان مطلقاً، هو عالمٌ كبيرٌ وله وعنده علوم، لكن قوله: قِلة العِرفان في هذه المسألة وعدم التحقيق، قِلَّةُ التحقيقِ في هذه المسألة.
أحد الحضور: قِلَّةُ الفُرْقَاْن.
– الشيخ: [ماذا]؟
أحد الحضور: قِلَّةُ الفُرْقَاْن.
– الشيخ: يمكن يمكن، النُّسَخ عندكم كلها العِرفان والا؟
– القارئ: كلَّها العِرفان، إلي معلق عليها ابن عثيمين.
– الشيخ: ها؟ يمكن تصلح ولعلَّها أَولى، لعلَّ الفرقان أَولى من كلمة العِرفان، والفُرقان يكون بالعِرفان، والعِرفان يحصل به الفُرقان ما، ما هي بمشكلة ما في مشكلة.
– القارئ:
وَاللهُ أَخْبَرَ أَنَّهُ سُبْحَاْنَهُ … مُتَكَلِّمُ بِالوَحْيِّ وَالفُرْقَانِ
– الشيخ: الآن سيستعرضُ المراتبَ الأربعَ لكلامِ اللهِ، الوجودُ العينيّ وهو ما قام بالربِّ عندما تكلَّم به وأوحى به، والله ذكرَ هذا حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ [التوبة:6]، ذكر أنه تعالى: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ [النحل:102] من ربِّك، من، تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ[الزمر:1] ، فالله [انقطاع في الصوت].
– القارئ:
وَاللهُ أَخْبَرَ أَنَّهُ سُبْحَاْنَهُ … مُتَكَلِّمُ بِالوَحْيِّ وَالفُرْقَانِ
وَكَذَاْكَ أَخْبَرَنَا بِأَنَّ كَلَاْمَهُ … بِصُدُوْرِ أَهْلِ العِلْمِ وَالإِيْمَاْنِ
– الشيخ: بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ [العنكبوت:49]
– القارئ:
وَكَذَاْكَ أَخْبَرَ أَنَّهُ المَكْتُوبُ فِي … صُحُفٍ مُطَهَّرَةٍ مِنَ الرَّحْمَنِ
– الشيخ: فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ [عبس:14،13]
– طالب: مُطَهَّرة من الشَّيطان.
– الشيخ: نعم؟
– ال- طالب: مُطَهَّرة من الشَّيطان.
– الشيخ: لا لعلَّ هذا أجود.
– القارئ: وفي نسخة ذكرَ عندي في الحاشيةِ، في نسختين: من الشَّيطان.
– الشيخ: لعلَّها مُطَهَّرة من الشَّيطان يمكن، ومن الرحمن يعني تطهيرُها من الرَّحمن، لكن مُطَهَّرة من الشَّيطان يمكن أوجه أوجه.
– القارئ:
وَكَذَاْكَ أَخْبَرَ أَنَّهُ المَكْتُوبُ فِي … صُحُفٍ مُطَهَّرَةٍ مِنَ الرَّحْمَنِ
وَكَذَاْكَ أَخْبَرَ أَنَّهُ المَتْلُّوُ وُالمَقْـ … رُوْءُ عِنْدَ تِلَاْوَةِ الإِنْسَانِ
– الشيخ: حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ، يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ [آل عمران:164]
– القارئ:
وَالكُلُّ شَيْءٌ وَاْحِدٌ لَا أَنَّهُ …
– الشيخ: والكلُّ، يعني القرآن يعني متكلِّمَاً به -سبحانه- ومحفوظاً في صدورِ الحافظينَ، ومكتوباً في صحفِ الملائكة والمؤمنينَ، ومَتْلُوَّاً بلسانِ القارئينَ.
– القارئ:
وَالكُلُّ شَيْءٌ وَاْحِدٌ لَا أَنَّهُ … هُوَ أَرْبَعٌ وَثَلَاثَةٌ وَاثْنَاْنِ
وَتِلَاْوَةُ القُرْآنِ أَفْعَاْلٌ لَنَاْ
– الشيخ: الله المستعان، بيقول، يعني بيقول لك: يعني الفَرق بين المخلوق، التلاوةُ -تلاوة القرآن- فِعلنا، فالتلاوةُ مخلوقةُ، فعلُ التالي، والكتابةُ مخلوقةٌ، والرَّقُّ مخلوقٌ، والصوتُ مخلوقٌ، نعم، فتلاوة.
– القارئ: وَتِلَاْوَةُ القُرْآنِ أَفْعَاْلٌ لَنَاْ
– الشيخ: أفعالُنا، نعم، نعم.
– القارئ: وَكَذَا الكِتَابَةُ فَهِيَ خَطُّ بَنَاْنِ
– الشيخ: نعم أفعالُنا الكتابةُ والحفظُ والتلاوةُ
– القارئ:
لَكِنَّمَا المَتْلُّوُ وَالمَكْتُوْبُ وَالـ … ـمَحْفُوْظُ قَوْلُ الوَاْحِدِ الرَّحْمَنِ
– الشيخ: المكتوب لاحظ، فَرِّقْ بينَ التلاوةِ والـمَتْلُوِّ، والكتابةِ والمكتوبِ، والحفظِ والمحفوظِ، نعم، أعد البيت.
– القارئ:
لَكِنَّمَا المَتْلُّوُ وَالمَكْتُوْبُ وَالـ … ـمَحْفُوْظُ قَوْلُ الوَاْحِدِ الرَّحْمَنِ
– الشيخ: هو شيءٌ واحدٌ.
– القارئ:
وَالعَبْدُ يَقْرَؤُهُ بِصَوْتٍ طَيِّبٍ … وَبِضِدِّهِ فَهُمَا لَهُ صَوْتَاْنِ
– الشيخ: أي يعني يَقْرَؤُهُ بصوتٍ طيبٍ، وبصوتٍ يعني ليسَ بالحَسَنِ.
أصواتُ الناس فيها، بعضُهَا أصواتٌ حسنةٌ وبعضها غيرُ حسنةٍ، وكذلك الخط، وهذا لا يعني كونه، وهو هو القرآن بأيِّ صوت، صوتٌ جيدٌ حسنٌ أو بغيرِ حسنٍ، وهو القرآن بخطٍ جيدٍ أو بغيرِ خطٍّ جيدٍ هو القرآن، فالاختلافُ بالجودةِ والضعفِ والرداءةِ تتعلَّقُ بالمخلوقِ، لا تتعلَّقُ، لا تتعلَّق بكلام الله، فكلامُ الله هو كلامه وهو أحَسَنُ الحديث، أحسنُ الكلام، أحسنُ الحديث، ولا يَقْدَحُ به يعني اختلافُ حالِ، إلا أن أداءَهُ بالصوتِ الحَسَنِ مما يُرَغِّبُ فيه.
– القارئ:
وَالعَبْدُ يَقْرَؤُهُ بِصَوْتٍ طَيِّبٍ … وَبِضِدِّهِ فَهُمَا لَهُ صَوْتَاْنِ
وَكَذَاْكَ يَكْتُبُهُ بِخَطٍّ جَيِّدٍ … وَبِضِدِّهِ فَهُمَا لَهُ خَطَّاْنِ
أَصْوَاتُنَا وَمِدَادُنَا وَأَدَاؤُنَا … وَالرَّقُّ ثُمَّ كِتَاْبَةُ القُرْآنِ
– الشيخ: مخلوق.
– القارئ: نعم، وَلَقَدْ أَتَى فِيْ نَظْمِهِ مَنْ قَالَ.
– الشيخ: لا لا، أعدِ البيت.
– القارئ:
أَصْوَاتُنَا وَمِدَادُنَا وَأَدَاؤُنَا … وَالرِّقُّ ثُمَّ كِتَاْبَةُ القُرْآنِ
وَلَقَدْ أَتَى فِيْ نَظْمِهِ
– الشيخ: اصبرْ.
– طالب: وَلَقَدْ أَتَى بصوابِهِ.
– الشيخ: يعني المعنى أَصْوَاتُنَا وَمِدَادُنَا يعني هذه مخلوقةٌ، والمتْلُوُّ والمكتوبُ يعني هو كلامُ الله، ويريد أن يُوَضِّحَ هذا بتضمينِ بيتهِ بيتينِ للقحطاني في نونيتِهِ فهو يستشهدُ بكلامه ويُضَمِّنُهُ أبياتَهُ، يعني ابن القيم ضَمَّنَ قصيدَتَهُ هذين البيتين من نونيةِ القحطاني، أعد البيت.
– القارئ:
وَلَقَدْ أَتَى فِيْ نَظْمِهِ مَنْ قَالَ قَوْ … لَ الحَقِّ
– الشيخ: عندك يا عثمان؟
– ال- طالب: وَلَقَدْ أَتَى بصوابِهِ؟
– الشيخ: وعندك أيش؟
– القارئ: النسخ الي عندي كلّها … حتى شرح ابنُ عثيمين.
– الشيخ: وش الي عندك أنت يا علي؟
– القارئ:
وَلَقَدْ أَتَى فِيْ نَظْمِهِ مَنْ قَالَ قَوْ … لَ الحَقِّ فِيْهِ وَهُوَ غَيْرُ جَبَاْنِ
– الشيخ: كأن في نظمِهِ أنسب؛ لأنَّ بَيَّنَ يعني الصواب.
– طالب: في … وَلَقَدْ أَتَى بصوابِهِ فِيْ نَظْمِهِ مَنْ قَالَ قَوْلَ الحَقِّ فِيْهِ وَهُوَ غَيْرُ جَبَاْنِ.
– الشيخ: أي كلّها يعني لا بأس، النتيجة وحدة، بس في إلي عندك فيها تقديم، يعني ذِكْرُ الصوابَ وأنه الحقُّ، وفيما عند علي والإخوة فيه ما يدلُّ على هذا في آخرِ البيت، أعدِ البيت عندك يا علي.
– القارئ:
وَلَقَدْ أَتَى فِيْ نَظْمِهِ مَنْ قَالَ قَوْ … لَ الحَقِّ فِيْهِ وَهُوَ غَيْرُ جَبَاْنِ
– الشيخ: خلاص هذا بصوابِهِ، قولُ الحقِّ وهو غير جبانِ، هذا معنى قوله: وَلَقَدْ أَتَى بصوابِهِ فِيْ نَظْمِهِ إلخ، يعني أتى بالصواب، يعني تقول: أتى بالحقِّ والا أتى بالصوابِ؟ المعنى واحد.
– طالب: الشطرُ الثاني مختلفان يا شيخ.
– الشيخ: نعم؟
– ال- طالب: الشطر الثاني: مَنْ قَالَ قَوْلَ الحَقِّ والإِنْصَافِ غَيْرَ جَبَاْنِ.
– الشيخ: أيه.
– ال- طالب: بزيادة الإِنصافِ.
– الشيخ: أيه نعم؟
– ال- طالب: مَنْ قَالَ قَوْلَ الحَقِّ والإِنْصَافِ غَيْرَ جَبَاْنِ.
– الشيخ: وعندك يا عثمان وعندك يا علي.
– القارئ: الذي عندنا نعم، ولقد نعم، وَلَقَدْ أَتَى فِيْ نَظْمِهِ مَنْ قَالَ قَوْ … لَ الحَقِّ فِيْهِ وَهُوَ غَيْرُ جَبَاْنِ
– الشيخ: قولَ الحقِّ؟
– طالب: …
– الشيخ: وَلَقَدْ أَتَى فِيْ نَظْمِهِ، عندك يا علي؟
– القارئ: نعم، فِيْ نَظْمِهِ مَنْ قَالَ.
– الشيخ: اصبر، يقول: وَلَقَدْ أَتَى فِيْ نَظْمِهِ.
– القارئ: منْ قالَ.
– الشيخ: اصبرْ، وَلَقَدْ أَتَى فِيْ نَظْمِهِ مَنْ قَالَ قَوْ … لَ الحَقِّ وال.
– القارئ: فِيْهِ وَهُوَ غَيْرُ جَبَاْنِ.
– الشيخ: عندك فيه يا؟
– ال- طالب: لا يا شيخ.
– الشيخ: ها؟
– ال- طالب: مَنْ قَالَ قَوْلَ الحَقِّ والإِنْصَافِ غَيْرَ جَبَاْنِ.
– الشيخ: ما يجتمعْ، لو جمع قال: فيه، انكسرَ البيتُ، صارَ فيه زيادة، جاءتْ فيه هنا، وعندك والإنصافِ، فكأنَّ الي فيها فيه ولقدْ أتَى نعم ولقد.
– القارئ: وَلَقَدْ أَتَى فِيْ نَظْمِهِ مَنْ قَالَ.
– الشيخ: فِيْ نَظْمِهِ، نعم.
– القارئ: مَنْ قَالَ قَوْلَ الحَقِّ.
– الشيخ: مَنْ قَالَ قَوْلَ الحَقِّ.
– القارئ: فِيْهِ وَهُوَ غَيْرُ جَبَاْنِ
– الشيخ: فِيْهِ وَهُوَ غَيْرُ جَبَاْنِ، والا قَوْلَ الحَقِّ والإِنْصَافِ غيرَ جبانِ، تروح فيه، نعم والنتيجةُ واحدة.
– طالب: قال: … وأصلحَ بزيادةٍ فيه وهو بعدَ قولِ الحقِّ، وفي نسخة والإنصافِ واستقام الوزن ولكن لم يستقمِ المعنى.
– الشيخ: هذه أو هذه البيت قائمٌ والمعنى قائمٌ، نعم نعم.
– القارئ:
إِنَّ الذي هُوَ فِي المَصَاحِفِ مُثْبَتٌ
– الشيخ: هذا، هذا نفسُ نظمِ القحطاني، الآن البيت الأول يعني صِيْغَة الرواية:
وَلَقَدْ أَتَى فِيْ نَظْمِهِ مَنْ قَالَ قَوْ … لَ الحَقِّ فِيْهِ غَيْرُ جَبَاْنِ، إلخ، هات البيت.
– القارئ:
إِنَّ الذي هُوَ فِي المَصَاحِفِ
– الشيخ: هذا، هذا نَظْمُ مَن؟ القحطاني، إِنَّ الذي هُوَ فِي المَصَاحِفِ، نعم.
– القارئ:
إِنَّ الذي هُوَ فِي المَصَاحِفِ مُثْبَتٌ … بِأَنَامِلِ الأَشْيَاخِ وَالشُّبَّانِ.
– الشيخ: الكُتَّاب.
– القارئ:
هُوَ قَوْلُ رَبِّي آيُهُ وَحُرُوْفُهُ … وَمِدَاْدُنَا وَالرَّقُّ مَخْلُوْقَانِ.
– الشيخ: أي الآن فَرَّقَ بين الكتابةِ والمكتوبِ
– القارئ:
فَشَفَى وَفَرَّقَ بَيْنَ مَتْلُوٍّ وَمَصْنُـ … ـوْعٍ وَذَاكَ حَقِيقَةُ العِرْفَانِ
الكُلُّ مَخْلُوقٌ وَلَيْسَ كَلَامُهُ … المَتْلُوُّ مَخْلُوْقَاً هُمَا شَيْئَانِ
– الشيخ: المِداد والرّق وكلُّها مخلوق.
– القارئ:
الكُلُّ مَخْلُوقٌ وَلَيْسَ كَلَامُهُ … المَتْلُوُّ مَخْلُوْقَاً هُمَا شَيْئَانِ
– الشيخ: وليس كلامٌ، وليس كلامُهُ، أيش بعدها؟
– القارئ:
وَلَيْسَ كَلَامُهُ … المَتْلُوُّ مَخْلُوْقَاً
– الشيخ: صح.
– القارئ: هُمَا شَيْئَانِ
– الشيخ: نعم شيئانِ، الـمَتْلُوّ.
– القارئ:
فَعَلَيْكَ بِالتَّفْصِيْلِ وَالتَّمْيِّيزِ فَالإِ … طْلَاْقُ وَالإِجْمَالُ دُوْنَ بَيَانِ
قَدْ أَفْسَدَا
– الشيخ: الإطلاقُ في الكلامِ، وإطلاقُ الألفاظِ الـمُحْتَمَلَةِ والـمُجْمَلَةِ سببٌ لفسادِ المعاني، وفسادِ الأفهامِ، وفسادِ الأمورِ، فالألفاظ يختلف معناها بالتقييدِ والتخصيصِ، فعليك بالتقييدِ والتفصيلِ، واحذرْ من الإطلاقِ والإجمالِ، نعم فَعَلَيْكَ.
– القارئ:
فَعَلَيْكَ بِالتَّفْصِيْلِ وَالتَّمْيِّيزِ فَالإِ … طْلَاْقُ وَالإِجْمَالُ دُوْنَ بَيَانِ
قَدْ أَفْسَدَا هَذَا الوُجُودَ وَخَبَّطَا الـ … ـأَذْهَانَ وَالآرَاءَ كُلَّ زَمَانِ
وَتِلَاْوَةُ القُرْآنِ فِي تَعْرِيفِهَا
– الشيخ: بس، قفْ على هذا، إلى هنا، نريد شرحَ الشيخ الهرَّاس، إلى هنا، هذا موضوعٌ جديدٌ مسألةُ اللَّفظِ بالقرآن، اليوم من؟ محمد أو أنتَ يا علي، اقرأ تعليقَ الهرَّاس على الأبيات بس ابن حزم والأبيات.
– القارئ: قالَ الشيخُ الهرَّاس -رحمه الله تعالى-: جاءَ بعدَ ذلكَ ابنُ حزمٍ الظاهريّ الأندلسيّ المتوفي سنةَ.
– الشيخ: الـمُتَوَفَّى.
– القارئ: أحسن الله إليك، الـمُتَوَفَّى سنةَ أربعمئةٍ وستةٍ وخمسونَ فزعمَ أنَّهُ ليسَ هناكَ قرآنٌ واحدٌ ولا قرآنانِ، ولكنْ هناكَ أربعُ قرآناتٍ كلٌّ منها يصحُّ أنْ يُقالَ له "قرآنٌ" إلا أنَّ منها ثلاثةً مخلوقةً، وهي: المتلوُّ بالألسنةِ، والمكتوبُ في المصحفِ، والمحفوظُ في الصدرِ، وأما الرابعُ وهو المعنى القائمُ بذاتِهِ -تعالى- فقديمٌ كعِلْمِهِ.
والظاهرُ أنَّ ابنَ حزمٍ أرادَ بكلامِهِ هذا أنَّ القرآنَ المُعَيَّنَ الواحدَ بالشخصِ لهُ مراتبٌ أربعةٌ من الوجودِ، أولُّها وجودُهُ في الأعيانِ.
– الشيخ: يعني الظاهر، هذا المعنى الذي يعني جعلَهُ ابنُ القيم مُحتمِل، وَأَظُنُّهُ رَاْمَ أمراً يعني لم يُحسِنِ التعبيرَ عنه، يقول الشيخ الهرَّاس.
– القارئ: أولُّها: وجودُهُ في الأعيانِ أيْ في الوجود الخارجيِّ وهوَ القرآنُ القائمُ بذاتِهِ تعالى. وثانيها: وجودُهُ في الذِّهْنِ، وثالثُهَا: وجودُهُ
– الشيخ: وجودُها في الذِّهنِ يعني في حفظِ الحافظينَ، وجودٌ علميٌّ ويُعبَّرُ عنها بالوجودِ الذهنيِّ.
– القارئ: وثانيها: وجودُهُ في الذِّهْنِ، وثالثُهَا: وجودُهُ في اللَّفظ، ورابعُها وجودُهُ في الرَّسمِ يعني الكتابة، وهو في كلِّ مرتبةٍ من هذه المراتبِ يُطلَقُ عليها اسمُ القرآن، ولكنَّ أَولاها في هذا الاسمِ الموجودُ في الأعيانِ، وخالَفَهُ في هذا فخرُ الدينِ الرَّازي. فقالَ: إنَّ لفظَ القرآنِ إنَّما هو موضوعٌ للموجودِ في الأذهانِ، ولا شكَّ أنَّ هذا الذي قالَهُ ابنُ حزمٍ هوَ قولُ الكُلَّابيَّة والأشعريَّة.
– الشيخ: الكُلَّابيَّة والأشعريَّة يقولونَ: إنَّ كلامَ الله معنىً نفسيٌ قديمٌ، وهذا الكلام عبارة، هذا القرآن الذي نحفظُهُ ونكتبُهُ هذا عبارةٌ عن ذلك المعنى القديم، فقول ابن حزم، لكنَّهُ صَرَّحَ بأنَّ هذه مخلوقةٌ، وأولئك يعني قد يراوغونَ
– القارئ: ولا شكَّ أنَّ هذا الذي قالَهُ ابنُ حزمٍ هوَ قولُ الكُلَّابيَّة والأشعريَّة معَ فارقٍ بسيطٍ، وهو أنَّ ابنَ حزمٍ يُسمِّي هذا المَتْلُوّ المحفوظ المكتوب قرآناً، وأمَّا الكُلَّابيَّة والأشعريَّة فيقولونَ: إنَّهُ عبارةٌ، أو حكايةٌ عنه كما سبقَ.
– الشيخ: هذا الفرقُ إي يقول: إنَّهُ فرقٌ بسيطٌ.
– القارئ: وإنْ كانَ متفقاً معهمْ في القولِ بأنَّهُ مخلوقٌ.
ثم قالَ -رحمه الله تعالى-: يردُّ المؤلفُ على سخافةِ ابنِ حزمٍ في قولِهِ بتعددِ القرآنِ تَبَعَاً لتعددِ.
– الشيخ: يعني لو قالَ -رحمه الله- بدل سخافة، يعني على خطأِ ابن حزم وغلطِ ابن حزم كان أجود.
– القارئ: يردُّ المؤلفُ على خطأِ ابنِ حزمٍ في قولِهِ بتعددِ القرآنِ تَبَعَاً لتعددِ المَحالِ التي يوجدُ فيها.
– الشيخ: تَبَعَاً لتعددِ المحالِ، يعني مَحلٌّ في المصحفِ، ومحلٌّ في الصدرِ، ومحلٌّ في، على لسان القارئ.
– القارئ: يردُّ المؤلفُ على خطأِ ابنِ حزمٍ في قولِهِ بتعددِ القرآنِ تَبَعَاً لتعددِ المحالِ التي يوجدُ فيها وموافقتِهِ للكُلَّابيةِ والمعتزلةِ في أنَّ القرآنَ اللَّفظيَّ المقروءُ بالألسنةِ والمكتوبَ في المصاحفِ والمحفوظِ في الصدورِ مخلوقٌ، يردُّ عليهِ بأنَّ القرآنَ في نفسِهِ شيءٌ واحدٌ، وما تكلَّمَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- بهِ بصوتِ نفسِهِ وسَمِعَهُ منه أمينُ الوحيِّ جبريلُ -عليه السلام- فإذا أدَّاهُ جبريلُ بعدَ ذلكَ إلى محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- ثم أدَّاهُ محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى أمَّتِهِ وأَمَرَ بكتابتِهِ في المصاحفِ وحِفْظِهِ في صدورِ أهلِ الحِفظِ من أصحابِهِ، لمْ يَخرجْ في هذهِ الأحوالِ كلِّها عنْ كونِهِ كلامَ اللهِ -عز وجل-، فإنَّ الكلامَ إنَّما يُنْسَبُ لِمَنْ قالَهُ مُبْتدئَاً لا إلى مَن بَلَّغَهُ مُؤَدِّيَاً، فالقرآن ُكلامُ اللهِ أي: فالقرآنُ كلامُ اللهِ على أيِّ نحوٍ كانَ مِنْ أنحاءِ الوجودِ ومراتبِهِ، فمهما تَلَاهُ القارئونَ أو حَفِظَهُ الحَفَظَةُ أو رَقَمَهُ الكاتبونَ فهو كلامُ اللهِ على الحقيقةِ مُنَزَّلٌ غيرُ مخلوقٍ ليسَ المَتْلُوُّ قرآناً آخرَ غيرَ ما تكلَّمَ اللهُ بهِ، ولا المحفوظُ غيرُ المتلُوِّ، ولا المرقومُ غيرُ المحفوظِ، بلْ هوَ هوَ بعينِهِ في جميعِ ذلكَ، وهذا أمرٌ ظاهرٌ لا تجوزُ فيهِ المكابرةُ، ولهذا أخبرَ اللهُ عنْ القرآنِ خبراً واحداً في أحوالِهِ كلِّها، فأخبرَ أنَّهُ كلامُهُ وتنزيلُهُ، وأنَّهُ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ[العنكبوت:49]، وأنَّهُ مكتوبٌ في صحفٍ مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ[عبس:16-15]، وأخبرَ أنَّهُ هو المقروءُ المَتْلُوُّ عندَ تلاوةِ الإنسانِ كما في قولِهِ تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ[الأعراف:204]، وقوله تعالى: فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ[التوبة:6]، وقوله: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ[المزمل:20]، إلى آخرِ ذلكَ من الآياتِ.
والكلُّ شيءٌ واحدٌ لا هوَ أربعةٌ ولا ثلاثةٌ ولا اثنانٌ، وإنَّما أُتِيَ ابنُ حزمٍ مِنْ جهلِهِ بالتفرقةِ بينَ المتلوِّ والتلاوةِ.
– الشيخ: هو الآن الشيخ على طريقتِهِ يعني يحلُّ النَّظْمَ بعبارةٍ منثورةٍ يعني تؤدِّي المعنى، نعم وإنما.
– القارئ: وإنَّما أُتِيَ ابنُ حزمٍ مِنْ جهلِهِ بالتفرقةِ بينَ المتلوِّ والتلاوةِ، فقالَ ما قالَ ممَّا يبرأُ منْهُ أهلُ الإيمانِ. ثمَّ بعدَ ذلكَ: وتلاوةُ القرآنِ.
– الشيخ: انتهى، الظاهر اليوم نكتفي بهذا، أبي [أريد] أستريح، نعم، نكملْ غداً إن شاء الله، نعم يا محمد.
الأسئلة:
– الشيخ: ونؤكدُ على يعني الذي عندهُ سؤالٌ يعطيه لمحمد وبسْ [فقط]، وبعدَ الخروج ما في داعي، الي عنده سؤال يؤجله، نعم بعد الخروج ما في إجابات.
س1: لماذا ذكرَ المؤلفُ مذهبَ ابنِ حزمٍ في القرآنِ ولمْ يذكرْ غيرِهُ؟
ج1: سيذكرُ، وقدْ ذكرَ ما تقدَّم، ذكرَ فيما تقدَّمَ مذهبَ الجهميَّةِ والكُلَّابيَّةِ، وسيذكرُ مذهبَ الفلاسفةِ والقرامطةِ، سيذكر، نعم اقرأ النونية وتشوفْ ما قبله وما بعده.
__________
س2: هلْ قولُ الفخرِ الرازيّ هو مذهبُ الأشاعرةِ؟
ج2: ما، لا ما هو بمذهبِ الأشاعرةِ، […..] يظهر أنَّهُ مذهبٌ خاصٌّ.
__________
س3: ما المقصود بقول المؤلف: "وَمِدَادُنَا"؟
ج3: الحِبْر، ما تعرف الـمِداد، تكتب بأيش؟ […..] ما في مِداد الظاهر بالكتاباتِ الإلكترونية، في مداد؟ ها؟
– الشيخ: يا أخي الكتابة الإلكترونيَّة الي تشتغل فيه بجوالك، في مداد؟
– ال- طالب: لا ما في …
– الشيخ: … ما أدري وش تسمونه، لكنه اعتبرها من الـمِداد وحكمه حكم الـمِداد مخلوقة.
__________
س4: هل ردُّ المؤلِّفِ في هذا الفصل ِكلِّهِ على مذهبِ ابنِ حزمٍ؟
ج4: تقريباً هذا هو الذي ابتدَأَهُ، وسيذكرُ شيئاً بعدَ في الأبياتِ الآتيةِ، لكن مقصودُهُ الأولُ في هذا الفصل هو الردُّ على ابنِ حزم.
__________
س5: ما الصوابُ في الألفاظِ التي لمْ يَرِدِ النَّهي عنها، ولمْ تَرِدِ في الكتابِ والسنَّةِ، وخصوصاً في بابِ العقائدِ؟
ج5: هذا بَيَّنَ العلماءِ أنَّ الألفاظِ المبتدعة التي ما وردَ في الكتابِ والسنةِ لها نفيٌّ ولا إثباتٌ إنَّ الواجب هو معرفة معناها، من تكلَّمَ بها، يُقال: ما تريد؟ ما تريد؟ ومثَّلوا لهذا بالجسم والجوهر والعَرَض والجهة، من قال: "الله جسم"، نقول له: ما تريد بلفظ الجسم؟ أيش تريد؟ أيش معنى الجسم عندك؟ إن قال: الله ليسَ بجسمٍ، نقول: ما تريد بمعنى الجسم، وبعد تفسيرِهِ لمرادِهِ نحكم عليه.
__________
س6: هل كفَّر الإمامُ أحمد من قالَ بخلقِ القرآن؟
ج6: هذا معروفٌ، أشهر من، أقول: المعروفُ عند الأئمة مَن قال: "القرآنُ مخلوقٌ" فهو، يقولُ: فهو جهميٌّ بل الذي يتوقف يقول: لا أقولُ مخلوقٌ ولا غيرُ مخلوقٍ، هو جهميٌّ عنده.
__________
س7: بعضُ الناس يفتحون أبوابَهم عادةً أوقاتَ الزيارة عادةً العصر والمغرب أو أول العشاء، فهل يجبُ على الزائر الاستئذانُ أم الدخولُ مباشرة؟
ج: حسبَ العُرف، إن كانَ مفتوح الباب للزوَّار لكن لابد يُنبَّه يَدقُّ الجرس أو يتصل، أما يفجَؤُهم، حتى إذا كان الناس، المكان يعني داخل وطالع وفيه حركة يعني تصير أنتض واحد منهم، أما تفجأ الناس في مجلسهم في بيتهم، ما يدرون إلا أنك داخل عليهم، أيش يسوي؟ يا أخي الباب مفتوح، طيِّب تكلِّم صوِّت، محمد.
__________
س8: هل هناك حرجٌ على الأب في إعطاءِ أحدِ أبنائِهِ جائزةً بسببِ نجاحِهِ في الدراسةِ، أو لابدَّ أن يعطي كلَّ أبنائِهِ سواءً؟
ج: الله المستعان، ينبغي يشجعُهُم بالكلام ويعطيهم يسويِّ بينهم؛ لأنَّ هذا يجدون فيه حَرَج، الدنيا مُـحَبَّبَةٌ للنفوس، طيب أنا، نفس هذا الي ما نجح، هو مسكين مَلَكَاتُهُ ضعيفة شي يسوي؟ فينبغي أنه يرضيهم.
__________
س9: رجلٌ أرادَ بناءَ مقبرةٍ لأهل بلدٍ، وله أختٌ ضعيفةُ الدَّخْلِ وابن عمٍّ يتيمٍ، فما الأَولى أن يبنيَ المقبرةَ أمْ يعطي المبلغَ لأختِهِ وابن عمِّهِ؟
ج: لأختِهِ وابنِ عمِّهِ، نعم بعده.
__________
س10: أحسنَ اللهُ إليكمْ، يقولُ السائلُ: ما حكمُ قبولِ المعلِّمِ هديةَ الطالب؟
ج: لا يقبلْ هديةَ الطالب.. لو ينجح هذا الطالب، أو يتميَّز، صارتْ يعني عَلِمَ الناس أنها [….] الهدية، نعم وإنْ أخذَهَا يكافِئُهُ، إنْ كانَ قدْ أخذها يكافئُهُ بس.
__________
س11: هلِ النفسُ صفةٌ زائدةٌ على.
ج: ما في زائدة ما زائدة، نفسُ الربِّ هي ذاتُهُ، تفضل بعده.. زائدة ما زائدة، وش [ما] هذا الكلام هذا!
__________
س12: هلِ الصورةُ هي صفةُ الوجهِ أم هيَ أشملُ من ذلكَ؟
ج: اللهُ أعلم، ما لك شغل.
__________
س13: لديَّ ابنتان واحدة اسمها "أسيل" وواحدة اسمها "تولين" ووالديْ يسميهِمْ بغيرِ أسمائِهِم ودائماً يطلبُ مني تغييرَ الأسماءِ.
ج: غيِّرهم، إرضاءً لوالدك؛ ولأنَّ هذه الأسماء التي اخترتَها ليستْ من الأسماءِ الحسنةِ، تولين، تولين أيش؟! ترجموها، غيِّر أسمائهم خصوصاً إذا كانوا في أولِ الطريق صغار توهم.
__________
س14: ما هيَ وسائلُ الثباتِ على الدين في.
ج: ادعُ ربك، وخذْ بأسبابِ الثبات وبصحبةِ الأخيارِ وملازمةِ الطاعةِ.
__________
س15: ما حكمُ الاستماعِ إلى الشِيلات؟
ج: الشيلات طَرَب.
__________
– القارئ: انتهى.