بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح (الرّسالة العرشيّة لابن تيميّة)
الدّرس الخامس
*** *** *** ***
– القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، يقول شيخ الإسلام أبو العباس تقي الدين ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في رسالته الموسومة "بالرسالة العرشية"، قال رحمه الله:
وَلَفْظُ الْفَلَكِ يَدُلُّ عَلَى الِاسْتِدَارَةِ مُطْلَقًا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}[الأنبياء:33]، وقَوْله تَعَالَى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}[يس:40]، يَقْتَضِي أَنَّهَا فِي فَلَكٍ مُسْتَدِيرٍ مُطْلَقًا، كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فِي فَلْكَةٍ مِثْلُ فَلْكَةِ الْمِغْزَلِ.
وَأَمَّا لَفْظُ الْقُبَّةِ، فَإِنَّهُ لَا..
– الشيخ: شوف الأمثلة التقريبية، أين فلكة المغزل من فلك الشمس؟ هو مثال بس للتقريب، يعني ينبّه على أنه مستدير بس، فالأمور العِظام يمكن تضرب لها أمثال بسيطة للتقريب، فلكة كفلكة المِغزل، تقريب لمعنى:كلٌ في فلك، يعني أن الشمس فلك ومدار مُستدير.
– القارئ: وَأَمَّا لَفْظُ الْقُبَّةِ، فَإِنَّهُ لَا يَتَعَرَّضُ لِهَذَا الْمَعْنَى، لَا بِنَفْيٍ وَلَا إثْبَاتٍ، لَكِنْ يَدُلُّ عَلَى الِاسْتِدَارَةِ مِنْ الْعُلُوِّ، كَالْقُبَّةِ الْمَوْضُوعَةِ عَلَى الْأَرْضِ.
وَقَدْ قَالَ بَعْضُهُمْ: إنَّ الْأَفْلَاكَ غَيْرُ السَّمَوَاتِ، لَكِنْ رَدَّ عَلَيْهِ غَيْرُهُ هَذَا الْقَوْلَ، بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا}[نوح:15، 16]، فَأَخْبَرَ أَنَّهُ جَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ، وَقَدْ أَخْبَرَ أَنَّهُ فِي الْفَلَكِ، وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ بَسْطِ الْكَلَامِ فِي هَذَا.
وَتَحْقِيقُ الْأَمْرِ فِيهِ، وَبَيَانُ أَنَّ مَا عُلِمَ بِالْحِسَابِ عِلْمًا صَحِيحًا لَا ينفي مَا جَاءَ بِهِ السَّمْعُ، وَأَنَّ الْعُلُومَ السَّمْعِيَّةَ الصَّحِيحَةَ لَا تُنَافِي مَعْقُولًا صَحِيحًا، إذْ قَدْ بَسَطْنَا الْكَلَامَ عَلَى هَذَا وَأَمْثَالِهِ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْتَاجُ إلَيْهِ فِي هَذَا وَنَظَائِرِهِ مِمَّا قَدْ أُشْكِلَ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ النَّاسِ.
– الشيخ: أشكَلَ
– القارئ: مِمَّا قَدْ أَشْكَلَ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ النَّاسِ.
– الشيخ: الله المستعان، يعني يُشير إلى قضية كُبرى وهي أنه لا تتعارض بين العقل والسمع، لا تعارض بين العقل وما بعث الله به رُسله، وأن الرسل لا يأتون بمحالات العقول، أي بما تُحيله العقول وتقتضي أنه مستحيل، يمتنع أن يأتي الرسل بإثباته والعقول تقتضي نفيه، أو تأتي بنفيه والعقول تقتضي إثباته هكذا، فلا تعارض.
فإمّا أن تكون العقول شاهدة بما جاءت به وأخبرت به الرسل، وإمّا أن تكون حائرة واقفة لا نفي ولا إثبات.
– القارئ: فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْتَاجُ إلَيْهِ فِي هَذَا وَنَظَائِرِهِ مِمَّا قَدْ أَشْكَلَ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ النَّاسِ، حَيْثُ يَرَوْنَ مَا يُقَالُ: إنَّهُ مَعْلُومٌ بِالْعَقْلِ، مُخَالِفًا لِمَا يُقَالُ: إنَّهُ مَعْلُومٌ بِالسَّمْعِ، فَأَوْجَبَ ذَلِكَ أَنْ كَذَّبَتْ كُلَّ طَائِفَةٍ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِعِلْمِهِ.
– الشيخ: فأوجب ذلك أن..
– القارئ: فَأَوْجَبَ ذَلِكَ أَنْ كَذَّبَتْ كُلَّ طَائِفَةٍ.
– الشيخ: كُلُّ
– القارئ: كُلُّ طَائِفَةٍ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِعِلْمِهِ، حَتَّى آلَ الْأَمْرُ بِقَوْمِ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ إلَى أَنْ تَكَلَّمُوا فِي مُعَارَضَةِ الْفَلَاسِفَةِ فِي [الْأَفْلَاكِ] بِكَلَامِ لَيْسَ مَعَهُمْ بِهِ حُجَّةٌ، لَا مِنْ شَرْعٍ وَلَا مِنْ عَقْلٍ، وَظَنُّوا أَنَّ ذَلِكَ الْكَلَامَ مِنْ نَصْرِ الشَّرِيعَةِ، وَكَانَ مَا جَحَدُوهُ مَعْلُومًا بِالْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ أَيْضًا.
– الشيخ: الله المستعان
– القارئ: وَأَمَّا الْمُتَفَلْسِفَةُ وَأَتْبَاعُهُمْ، فَغَايَتُهُمْ أَنْ يَسْتَدِلُّوا بِمَا شَاهَدُوهُ مِنْ الْحِسِّيَّاتِ، وَلَا يَعْلَمُونَ مَا وَرَاءَ ذَلِكَ, مِثْلَ أَنْ يَعْلَمُوا أَنَّ الْبُخَارَ الْمُتَصَاعِدَ يَنْعَقِدُ سَحَابًا، وَأَنَّ السَّحَابَ إذَا اصْطَكَّ حَدَثَ عَنْهُ صَوْتٌ، وَنَحْوُ ذَلِكَ، لَكِنْ عِلْمُهُمْ بِهَذَا كَعِلْمِهِمْ بِأَنَّ الْمَنِيَّ يَصِيرُ فِي الرَّحِمِ.
– الشيخ: أيش؟ كعلمهم؟
– القارئ: لَكِنْ عِلْمُهُمْ بِهَذَا كَعِلْمِهِمْ بِأَنَّ الْمَنِيَّ يَصِيرُ فِي الرَّحِمِ، لَكِنْ مَا الْمُوجِبُ لِأَنْ يَكُونَ الْمَنِيُّ الْمُتَشَابِهُ الْأَجْزَاءِ تُخْلَقُ مِنْهُ هَذِهِ الْأَعْضَاءُ الْمُخْتَلِفَةُ، وَالْمَنَافِعُ الْمُخْتَلِفَةُ، عَلَى هَذَا التَّرْتِيبِ الْمُحْكَمِ الْمُتْقَنِ الَّذِي فِيهِ مِنْ الْحِكْمَةِ وَالرَّحْمَةِ مَا بَهَرَ الْأَلْبَابَ.
– الشيخ: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، سبحان الذي خلق الإنسان قدَّره، أعد كعلمهم بأن المنيَّ يصير في الرحم.
– القارئ: لَكِنْ عِلْمُهُمْ بِهَذَا كَعِلْمِهِمْ بِأَنَّ الْمَنِيَّ يَصِيرُ فِي الرَّحِمِ، لَكِنْ مَا الْمُوجِبُ لِأَنْ يَكُونَ الْمَنِيُّ الْمُتَشَابِهُ الْأَجْزَاءِ تُخْلَقُ مِنْهُ هَذِهِ الْأَعْضَاءُ الْمُخْتَلِفَةُ، وَالْمَنَافِعُ الْمُخْتَلِفَةُ، عَلَى هَذَا التَّرْتِيبِ الْمُحْكَمِ الْمُتْقَنِ الَّذِي فِيهِ مِنْ الْحِكْمَةِ وَالرَّحْمَةِ مَا بَهَرَ الْأَلْبَابَ.
وَكَذَلِكَ مَا الْمُوجِبُ لِأَنْ يَكُونَ هَذَا الْهَوَاءُ، أَوْ الْبُخَارُ مُنْعَقِدًا سَحَابًا مُقَدَّرًا بِقَدْرِ مَخْصُوصٍ فِي وَقْتٍ مَخْصُوصٍ عَلَى مَكَانٍ مُخْتَصٍّ بِهِ؟ وَيَنْزِلُ عَلَى قَوْمٍ عِنْدَ حَاجَتِهِمْ إلَيْهِ فَيَسْقِيَهُمْ بِقَدْرِ الْحَاجَةِ لَا يَزِيدُ فَيَهْلَكُوا وَلَا يَنْقُصُ فَيَعُوزُوا؟
– الشيخ: يعوزوا كذا؟
– القارئ: نعم
– الشيخ: يعوزوا، يعوزوا، عاز يعوز، ما أدري والله، يكون العوَز، يعوزوا، نعم يعوزوا..
– القارئ: يعني يحتاجوا
– الشيخ: أي معروف العوَز، لا إله إلا الله، على كل حال لا شك أن كل ما ينزله الله بقدر، يعني في شأن ما يُنزِلهُ الله من المطر هو مُقدَّر، لكن قد يُنزِله الله بقدر حاجة العباد وقد يُنزله الله دون ذلك، وقد يُنزله الله فوق حاجتهم فيكون له من الآثار ما له، فقول – الشيخ: "بقدر"، ليس هذا بمُطَّرد بالمعنى الذي ذكره – الشيخ أنه لا يزيد ولا ينقص، بل يزيد أحياناً ويكون طوفاناً، وينقص أحياناً فلا يفي المطر بالحاجة، في بعض السنين ينزل المطر ولا يحصل به يعني لا يحصل نبات ولا يحصل به السقي.
ولكن لله الحكمة في ذلك كله، في كل تقدير له الحكمة البالغة، إن أنزله بقدر الحاجة أو أنزله دون ذلك، وبيّن سبحانه وتعالى أنه يمنعه يمنع العباد من بسط الأرزاق وأنه، لأن لا يحملهم ذلك على البغي {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ}[الشورى: 27].
فلو توالت السنين خصباً وربيعاً وكذا حصل عند الناس، الناس الآن سبحان الله إذا حصل الخصب والربيع وكذا يحصل لهم فرح، وبعض الناس يحصل له بَطر، ولا سيما في هذه الأوقات التي تهيّأت لهم أسباب البطر والغرور.
{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ}[الشورى:27].
سنة تأتي ربيع و سنة دون ذلك وسنة كذا وسنة يكون فيها قحط ويلجأ المسلمون يلجئون إلى الله بالاستسقاء وهكذا، لله الحكمة البالغة.
– القارئ: وَمَا الْمُوجِبُ لِأَنْ يُسَاقَ إلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ الَّتِي لَا تُمْطِرُ، أَوْ تُمْطِرُ مَطَرًا لَا يُغْنِيهَا كأرض مصر.
– الشيخ: تُمطَر أيش إلى..
– القارئ: وَمَا الْمُوجِبُ لِأَنْ يُسَاقَ إلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ الَّتِي لَا تُمْطَرُ.
– الشيخ: أو تُمطَر
– القارئ: تُمطِر ولا تُمطَر؟
– الشيخ: تُمطَر تُمطَر
– القارئ: أَوْ تُمْطَرُ مَطَرًا لَا يُغْنِيهَا كَأَرْضِ مِصْرَ إذْ كَانَ الْمَطَرُ الْقَلِيلُ لَا يَكْفِيهَا، وَالْكَثِيرُ يَهْدِمُ أَبْنِيَتَهَا قَالَ تَعَالَى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ}[السجدة:27].
وَكَذَلِكَ السَّحَابُ الْمُتَحَرِّكُ، وَقَدْ عُلِمَ أَنَّ كُلَّ حَرَكَةٍ فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ قَسْرِيَّةً وَهِيَ تَابِعَةٌ لِلْقَاسِرِ، أَوْ طَبِيعِيَّةً. وَإِنَّمَا تَكُونُ إذَا خَرَجَ الْمَطْبُوعُ عَنْ مَرْكَزِهِ فَيُطْلَبُ عَوْدُهُ إلَيْهِ، أَوْ..
– الشيخ: قسرية؟ قسرية
– القارئ: نعم
– الشيخ: قسريةً؟
– القارئ: قسرية أو طبيعية
– الشيخ: فالقسرية أيش؟
– القارئ: فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ قَسْرِيَّةً وَهِيَ تَابِعَةٌ لِلْقَاسِرِ.
– الشيخ: للقاسر
– القارئ: أَوْ طَبِيعِيَّةً. وَإِنَّمَا تَكُونُ إذَا خَرَجَ الْمَطْبُوعُ عَنْ مَرْكَزِهِ فَيُطْلَبُ عَوْدُهُ إلَيْهِ.
– الشيخ: فيَطْلُبُ
– القارئ: فَيَطْلُبُ عَوْدُهُ إلَيْهِ.
– الشيخ: عَوْدَهُ
– القارئ: عَوْدَهُ إلَيْهِ، أَوْ إرَادِيَّةً، وَهِيَ الْأَصْلُ. فَجَمِيعُ الْحَرَكَاتِ تَابِعَةٌ لِلْحَرَكَةِ الْإِرَادِيَّةِ الَّتِي تَصْدُرُ عَنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ تَعَالَى، الَّتِي هِيَ الْمُدَبِّرَاتُ أَمْرًا، والْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا أَخْبَرَ اللَّهُ بِهِ عَنْ الْمَلَائِكَةِ، وَفِي الْمَعْقُولِ مَا يُصَدِّقُ ذَلِكَ. فَالْكَلَامُ فِي هَذَا وَأَمْثَالِهِ لَهُ مَوْضِعٌ غَيْرُ هَذَا. وَالْمَقْصُودُ هُنَا أَنْ نُبَيِّنَ أَنَّ مَا ذَكَرَ فِي السُّؤَالِ زَائِلٌ عَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ، فَيَكُونُ الْكَلَامُ.
– الشيخ: أن ما ذكرهُ
– القارئ: أَنْ نُبَيِّنَ أَنَّ مَا ذَكَرَ فِي السُّؤَالِ.
– الشيخ: ما ذكره في السؤال؟ كذا عندك؟
– القارئ: ما في "هاء"
– الشيخ: ما ذكره السائل؟
– القارئ: لا، ذكر في السؤالِ، أو ذُكِرَ
– الشيخ: ذُكِرَ في السؤال، جيد
– القارئ: أَنْ نُبَيِّنَ أَنَّ مَا ذُكِرَ فِي السُّؤَالِ زَائِلٌ عَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ، فَيَكُونُ الْكَلَامُ فِي الْجَوَابِ مَبْنِيًّا عَلَى حُجَجٍ عِلْمِيَّةٍ لَا تَقْلِيدِيَّةٍ، وَلَا مُسَلَّمَةٍ.
– الشيخ: أيش تقول؟ فيكون
– القارئ: فَيَكُونُ الْكَلَامُ فِي الْجَوَابِ مَبْنِيًّا عَلَى حُجَجٍ عِلْمِيَّةٍ لَا تَقْلِيدِيَّةٍ، وَلَا مُسَلَّمَةٍ، وَإِذَا بَيَّنَّا حُصُولَ الْجَوَابِ عَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ كَمَا سَنُوَضِّحُهُ لَمْ يُضِرْنَا بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ بَعْضُ التَّقْدِيرَاتِ.
– الشيخ: لم يَضُرَّ؟
– القارئ: لَمْ يُضِرْنَا
– الشيخ: لَمْ يَضِرْنَا؟
– القارئ: أي نعم
– الشيخ: نعم لَمْ يَضِرْنَا جيد
– القارئ: لَمْ يَضِرْنَا بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ بَعْضُ التَّقْدِيرَاتِ هُوَ الْوَاقِعُ وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ ذَلِكَ.
لَكِنَّ تَحْرِيرَ الْجَوَابِ عَلَى تَقْدِيرٍ دُونَ تَقْدِيرٍ، وَإِثْبَاتُ ذَلِكَ فِيهِ طُولٌ لَا يُحْتَاجُ إلَيْهِ هُنَا؛ فَإِنَّ الْجَوَابَ إذَا كَانَ حَاصِلًا عَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ كَانَ أَحْسَنَ وَأَوْجَزَ. انتهى المقام الأول.
– الشيخ: جزاك الله خير، المقام الثاني؟
– القارئ: أي نعم
– الشيخ: حسبك وجزاك الله خير
– القارئ: أحسن الله إليكم
– مداخلة: …
– الشيخ: يعني أعوز رباعي أعوز، بل ومضارعه يُعْوِزُ يُعْوِزُهُمْ، يُعْوِزُهُمْ ما هي بـ: يَعُوْزُهُم، هذا اللي أشكل نعم، أعوزه يعوزه فتقول: يُعْوِزُهُم ولا تقول: يَعُوزُهُم، [….] عنك يُعوِزُهُمُ؟
– القارئ: المثبت ولا يَنُصُ فَيَعُوزوا، في يعني في واو الجماعة.
– الشيخ: فيعوزوا أيش؟
– القارئ: فقط
– الشيخ: ما في فيعوزهم؟
– القارئ: لا
– الشيخ: فيعوزوا
– القارئ: أي نعم
– مداخلة: ….
– الشيخ: لا لا فيعوز يمكن جعلها يمكن فعل لازم، يجوز عاز الشيء يعني مثل نقصَ، نقصَ يأتي متعدي ولازم.