الرئيسية/شروحات الكتب/القواعد الحسان لتفسير القرآن/(65) القاعدة الحادية والسّبعون: قوله “في اشتمال كثير من ألفاظ القرآن على جوامع المعاني”

(65) القاعدة الحادية والسّبعون: قوله “في اشتمال كثير من ألفاظ القرآن على جوامع المعاني”

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح كتاب (القواعد الحِسان في تفسير القرآن)
الدّرس الخامس والستون

***     ***     ***     ***

– القارئ: الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين، اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين وللمستمعين، قال الشيخ عبد الرّحمن بن ناصر السِّعدي رحمهُ الله تَعالى وأسكنهُ فَسيحَ جنانهِ..
– الشيخ: آمين آمين
– القارئ: في رسالته "أصولٌ وقواعدُ في تَفْسيرِ القرآن":
القاعدة الحادية والسبعون
– الشيخ:
هذه الأخيرة؟
– القارئ: نعم، أحسن الله إليك
– الشيخ: ما شاء الله، جعلها واحدا وسبعين، نعم
– القارئ: في اشْتِمالِ كَثيرٍ مِن ألفاظِ القرآنِ على جَوامِع المَعاني.
اعْلَمْ، أنَّ ما مَضى مِنَ القواعدِ السّابِقة هي المَقصودُ في وَضْعِ هذا الكتاب، وهو بيانُ الطّرقِ والمَسالِك التي يَرْجِعُ إليها كثيٌر مِنَ الآيات، وأنّها وإنْ تَنوَّعتْ ألفاظُها، واخْتَلَفتْ أساليبُها، فإنّها تَرْجعُ إلى أصلٍ واحِد، وقاعدةٍ كليّة.
وأمّا نَفْسُ ألفاظِ القرآنِ الكَريم فإنَّ كثيراً مِنها مِنَ الألفاظِ الجوامِع، وهي مِن أعظمِ الأدلّة على أنّها تَنْزيلٌ مِن حَكيمٍ حَميد.
– الشيخ:
الله أكبر، الله أكبر، نسألُ الله أنْ يَفْتحَ علينا فَهْماً فيهِ، اللهمَّ آتِنا فَهْماً في كِتابِك.
– القارئ: وهي مِن أعظمِ الأدلّة على أنّها تَنْزيلٌ مِن حَكيمٍ حميد، وعلى صِدْقِ مَن أُعْطيَ جوامِع الكَلِمِ، واخْتُصِر لهُ الكلامُ اخْتِصاراً، ولنمثِّل لهذا النوعِ أمثلةً ونَذْكرُ أنموذجاً مِنهُ، فَمِنْها قولهُ تَعالى:
فمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا [فصلت:46]
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [يونس:26]
هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ [الرحمن:60]
وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ [الواقعة:10]
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ [النحل:90]
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2]
مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النحل:97]
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ [الزلزلة:7]
وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ [الزلزلة:8]
وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً [المزمل:20]
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب [الزمر:10]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا [الحجرات:6]
وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ [الشورى:38]
وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ [آل عمران:159]
إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النّاسَ شيْئاً [يونس:44]
يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ [آل عمران:30]
وَالصُّلْحُ خَيْرٌ [النساء:128]
إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ [يونس:81]
وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ [البقرة:205]
يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً [الانفطار:19]
فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً [الجن:18]
فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً [البقرة:22]
أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [الزمر:3]
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]
إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ [هود:88]
وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ [البقرة:237]
وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ [الأعراف:85]
فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ [هود:112]
وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [هود:115]
إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ [هود:114]
كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف:24]
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ [الصافات:80]
وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَل [الرعد:21]
وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا [الشورى:40]
وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ [النحل:126]
فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ [البقرة:194]
إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9]
وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً [الإسراء:15]
مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ [التوبة:91]
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ [الأعراف:157]
فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [الشورى:40]
وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً [الكهف:46]
وَخَيْرٌ مَرَدّاً [مريم:76]
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة:185]
وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78]
وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ [الأحزاب:4]
وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً [الفرقان:33]
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:21]
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]
وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ [الاحزاب:53]
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا [الأحزاب:58]
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60]
فهذه الآياتُ الكَريمة وما أشْبَهها كُلُّ كَلمةٍ مِنها قاعِدة، وأصلٌ كَبير..
– الشيخ:
إيش؟ أعد
– القارئ: فهذه الآياتُ الكَريمة وما أشْبَهها، كُلُّ كَلمةٍ مِنها قاعدة، وأصلٌ كَبير..
– الشيخ:
كُلُّ آية، المناسب: "كُلُّ آية"
– القارئ: نعم
– الشيخ:
ما هي "كل كلمة"
– القارئ: نعم، فهذه الآياتُ الكَريمة وما أشْبَهها كُلُّ آيةٍ مِنْها قاعِدة وأصلٌ كَبير تَحْتَوي على مَعانٍ كَثيرة.
وقدْ تَقدّمَ في أثناءِ القواعِد مِنْها شيءٌ كَثير، وهي مُتَيسِّرةٌ على حَافِظ القرآنِ، المُعْتَني بِمَعرفةِ مَعانيهِ ولله الحمد.
والحمدُ الله الذي بِنِعْمَتهِ تَتِمُّ الصّالحات.
.
– الشيخ:
الله أكبر

– القارئ: وقدْ يَسَّرَ الله تَعالى ما منَّ عَلينا بِجَمعهِ، فجاءَ -ولله الحمد- على اخْتِصارهِ ووِجازتهِ ووضوحهِ كِتاباً يَسُرُّ النّاظرين، ويُعينُ على فَهْمِ كلامِ ربِّ العَالمين، ويُبْدي لأهلِ البَصائِر والعِلمِ مِنَ المآخِذ والمَسالِك والطّرقِ والأصول النّافِعة ما لا يَجِدهُ مَجْموعاً في مَحلٍّ واحِد، ومَخْبَرُ الكتابِ يُغْني عَن وَصفهِ، وأسألهُ تَعالى أنْ يِجْعَلهُ خالِصاً لوجههِ الكَريم..
– الشيخ:
الله أكبر
– القارئ: مُقَرِّباً لديهِ في جنّاتِ النّعيم..
– الشيخ:
رحمهُ الله، وجزاهُ الله خيراً، وجزاك الله خيراً يا أبا عبد الرّحمن، ووفَّقَ الله الجميع، ونَفعنا وإيّاكم بِهُداه.
– القارئ: وأنْ يَنْفَعَ بهِ مُؤلِّفهُ وقارِئهُ، والنّاظرُ فيهِ وجَميعَ المُسلمين، بمنِّه وكَرمهِ وجودهِ وإحسانهِ وهو خيرُ الرّاحمين، وصلّى الله على محمّدٍ وعلى آلهِ وأصحابهِ الطّيبينَ الطّاهرين، وعلى التّابعينَ لهمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدّين.
قالَ ذلكَ وكَتبهُ جامِعهُ العَبدُ الفَقير إلى الله في كُلِّ أحوالهِ: عبد الرّحمن بن ناصر العبد الله السِّعدي.
وقدْ تَمَّ ذلكَ في 6 شوال سنة 1365 هـ
– الشيخ:
الله أكبر
– القارئ: والحمدُ لله أولاً وآخراً وظاهِراً وباطِناً
– الشيخ:
جزاك الله خيراً، هذه الآياتُ التي أوْرَدها كُلُّها مَردَّها إلى صيغِ العُموم، صيغ العُموم مَعْروفةٌ في اللغة، تَدلُّ على أفرادٍ كثيرة، مِثل الأسماء الموصولة، وهي أنواع ألْفاظُها مَعْروفة اسم مَوصول "كالذي والذين"، ومِثل "ما ومَن"، كذلكَ أسماءُ الأجناسِ كُلُّها يَعْني تَدلُّ على مَعاني واسِعة؛ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ [العصر:1-2] "الإنسان" هذا اسم جِنْس، عام تُساوي الإنسان، تُساوي الإنسان تُساوي، والعَصرِ إنَّ كلَّ إنسانٍ في خُسر، كلَّ إنسان، إلّا مَن، اسْتَثْنَى، كذلكَ "إلّا الذين" هذا اسم موصول عام، يَدْخلُ فيهِ كُلُّ مَن تَحقّقَ بهذه الصّفات الأربع، كُل، مِن أيِّ أجناسِ البَشر، بل مِنَ الجِنِّ والإنس، المُخاطبونَ بِهذا القُرآن، الذين قال الله: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا [العصر:3] هذا اسم مَوْصول عام.
ومثل هذا الآيات التي ذَكر: وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ "ما" اسم شَرط، وهو مِن صيغِ العُموم، ومَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ، مِنْ خَيْرٍ أيضا،ً نَكِرة في سياقِ الشّرط، نَكِرة في سياقِ الشّرط، ومؤكد "بِمِن" التي هي نَصٌّ في العموم مَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ، يَشْمَل مِن خيرٍ، أيّ خَير؛ مِنَ الأقوالِ، مِنَ الأفعال، مِنَ الصّدقات.
تُفسِّرها الآيةُ الأخرى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ [الزلزلة:7] أقلُّ القَليل يَجِده، فمنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ، مَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ بلْ تَجِدوهُ عِندَ الله هو خير، أعظمُ وأكثر مِمّا قدَّمتم.
مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ [البقرة:261] تدلُّ على أنَّ الحَسنةَ يُمْكِن أنْ تُضاعَف إلى سبعمائة ضِعف، بل أضعاف كَثيرة، كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ [البقرة:261]، هذا بِلا حدود، يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ، هذا مُطْلَق دونَ تَقْدير، وهكذا، وهكذا الآيات، مِثل ما ذَكرَ الشيخ، هذه كُلُّها جوامِع.
هذه يعني آيات جَوامِع تَتضَمَّنُ أموراً عامّة وقواعِدَ عامّة، سواءً في الوَعد والوَعيد والأحكام، في الوعد والوعيد، مَنْ عَمِلَ صَالِحًا "مَنْ" صيغة عموم، مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا، فَنُصوص الوَعد والوَعيد مُعْظَمُها، أو كُلُّها، كُلُّها وارِدة بِصيغ العُموم، فَتَشمل كُل مَن يَنْطَبِق عليهِ هذا الوَصف؛ فَرَحِمَ الله الشيخَ وجَزاهُ على ما قَدَّمَ وبيَّن أحسنَ الجزاء، ونَفعنا وإيّاكم بِما سَمِعْنا وعَلِمنا، والله المُستعان.
 

info

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :القرآن وعلومه