بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح كتاب (إبطال التَّأويلات لأخبار الصّفات) للقاضي لأبي يعلى
الدّرس التّسعون
*** *** *** ***
– القارئ: أحسن الله إليك، تبونا [تريد] نختم الكتاب؟
– الشيخ: انتهى الكتاب؟
– القارئ: باقي فيه، أحسن الله إليك، باقي فيه بقية.. يمكن خمسين صفحة أو أقل
– الشيخ: عَجل وش [إذن ما] سؤالك؟
– القارئ: بس في آخر درس -أحسن الله إليك- قلتَ: لعلك تختم في الدرس القادم.
– الشيخ: أيش؟ تختم؟
– القارئ: أي نعم يعني نختصر المتبقي
– الشيخ: هذا نستشيركَ فيه.
– القارئ: إن كان أمراً التزمنا، أحسن الله إليك
– الشيخ: لا، لا أمراً، لا أمراً، لا
– القارئ: الله يجزاك خير ويحسن إليك
– الشيخ: سبحان الله، لا، بس أني أنا، يعني سبحان الله استطلتُ يعني رحمه الله
– القارئ: الكتاب، نعم، أي، لا شكَّ، هو ختم بفصول الآن
– الشيخ: ما يريده من الأحاديث ومن التأويلات ومن
– القارئ: لا شك
– الشيخ: كمل كمل بسم الله، نختم
– القارئ: لعلنا نختم
– الشيخ: إلى آخرِ صفحة، إلى آخرِ سطرٍ
– القارئ: أحسن الله إليك، بعد هذا، أحسن الله إليك
بسمِ اللهِ، والحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ وعلى آلهِ وصحبهِ ومَنْ والاهُ.
– الشيخ: هذا من إلي يقول؟
– القارئ: أنا إلي أقوله، أحسنَ الله إليك.. ثم قال أبو يعلى –رحمه الله-: فصلٌ
– الشيخ: يعني الافتتاحية المعتادة؟
– القارئ: أي نعم، أحسن الله إليك
– الشيخ: نعم تفضل
– القارئ: فصل الذي ذكر فيه -أحسن الله إليك- حديثُ الأسماءِ الحسنى
– الشيخ: الطويل؟
– القارئ: أي نعم، ثم تكلَّم على جملةٍ من الأسماءِ أوردها مجموعةً، لعلَّنا نتجاوزها -أحسن الله إليك- لأنَّ بعضَها يعني سبقَ الكلامُ عليهِ.
– الشيخ: طيب، إلي تشوفه، إلي تشوفه امشي.
– القارئ: ثم قال –رحمه الله-: فصلٌ.
قالَ أحمدُ –رحمة الله عليه– في روايةِ أبيْ بكرٍ المروذيّ: نحنُ نصفُ اللهَ تعالى كما وصفَ نفسَهُ، وبما وصفَهُ رسولُهُ، ولا نتعدَّى القرآنَ والحديثَ، كما قالَ، وظاهرُ كلامِ أحمدٍ أنَّ لا يُسمَّى اللهُ سبحانَهُ ويُوصَفُ إلَّا بما سَمَّى بهِ نفسَهُ، أو سمَّاهُ رسولُهُ –صلى الله عليه وسلم- أو اتفقَ المسلمونَ عليهِ؛ لأننا قدْ وجدْنَا أنَّ السمعَ قدْ وردَ بإطلاقِ أسماءٍ وصفاتٍ يحيلُ العقلُ معانيها في اللغةِ، نحوَ تسميتِهِ نورٌ، بقولهِ: اللَّهُ نُورُ[النور:35]، ووصفه نفسه بأنه مؤذى بقوله: يُؤْذُونَ اللَّهَ[الأحزاب:57]
– الشيخ: لأننا وجدنا؟
– القارئ: وظاهرُ كلامِ أحمدٍ أنَّ لا يُسمَّى اللهُ سبحانَهُ ويوصَفَ
– الشيخ: هذا مشهورٌ عن الإمامِ أحمد.. لا يُتجاوز القرآن والحديث.
– القارئ: إلَّا بما سَمَّى بهِ نفسَهُ، أو سمَّاهُ رسولُهُ –صلى الله عليه وسلم- أو اتفقَ المسلمونَ عليهِ؛ لأننا قدْ وجدْنَا أنَّ السمعَ قدْ وردَ بإطلاقِ أسماءٍ وصفاتٍ يُحيلُ العقلُ معانيها في اللغةِ
– الشيخ: أي يُحيلُ العقلُ معانيها في اللغةِ، وَصْفَ اللهِ بهذا المعنى، يحيل العقل معانيها، معانيها في اللغة، معانيها في اللغة، يحيلُ العقلُ وَصْفَ اللهِ بها، أو تسميةَ اللهِ بها، لا، بس العبارة يُحيل العقل معانيها في اللغة.
– القارئ: نحوَ تسميتِهِ نورٌ، بقولهِ: اللَّهُ نُورُ [النور:35]، ووصف نفسه بأنه مؤذَى وبأنه محارَبُ وساخِرٌ وماكِرٌ ومستهزِئٌ وكاتباً
– الشيخ: لا، لا، ما وُصِف الله، ما جاء أنه ماكر وساخر وكذا، ما جاء.. أخبر أنه يسخر سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ [التوبة:79] وَهُوَ خَادِعُهُمْ [النساء:142] لكن ليست أسماء، هذه ليست أسماء، هذا أفعالٌ أخبرَ الله بها، فإنْ قلنا: من أفعاله أنه يستهزئ بالمستهزئين من المنافقين، ويسخر بالساخرين منهم سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ [التوبة:79] يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ [النساء:142]، وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ [آل عمران:54].
لكن إلي يمكن أعتبرهُ، يمكن أن يُعتبر اسم "خير الماكرين" وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ يعني لاحِظ أخبرَ اللهُ بأنه مَكَرَ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ثم قال: وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ فَمَكْرُهُ فِعْلٌ من أفعالِهِ، يعني متضمِّنٌ للحكمةِ، ومكرٌ لابدَّ أن يتحققَ أثرُهُ في من مَكَر اللهُ به، أمَّا مكرُ المخلوق فهو يعني، منه المحمودُ ومنه المذمومُ، أما مكرُ الله في من يَمكر به فكلُّه حقٌّ وعدلٌ، قائمٌ على الحكمةِ والعدلِ، والقدرةِ التامةِ، والقدرةِ التامة.
– القارئ: فيمكن أن يُعَدَّ من أسمائِهِ سبحانه "خيرُ الماكرينَ"؟
– الشيخ: أي، أرأيتَ لو قلتَ: من خير الماكرين؟ أيمكن أن يوصف به غير الله؟
– القارئ: لا يمكن
– الشيخ: خلاص، يعني يمكن أجعلُ هذا في توسلي أقولُ: اللهم امكر بالماكرين فأنتَ خيرُ الماكرين.
– القارئ: نعم، صحيح
ثم قالَ: ومنعَتِ الأمةُ منْ تسميتِهِ بأشياءَ لا يُحيلها العقلُ نحوَ تسميتِهِ فقيهاً وعاملاً
– الشيخ: لا إله إلا الله، كأنَّه يوازنُ الآنَ، يقارنُ، يقولُ: أنَّ السمعَ وردَ بأشياء يُحيلها العقل، فيجُب التسليمُ للسمعِ.
– القارئ: ونثبتها
– الشيخ: يجبُ التسليمُ للسمعِ، وكذلكَ منعتِ الأمةُ -يعني المسلمونَ وأهلُ السنة- منعوا من أسماء لا يحيلها العقل.
– القارئ: ولمْ تَرِدْ في السمعِ
ومنعَتِ الأمةُ منْ تسميتِهِ بأشياءَ لا يُحيلها العقلُ
– الشيخ: يعني النتيجة من هذا أن المعوّل على السمع.
– القارئ: لا يُحيلها العقلُ نحوَ تسميتِهِ فقيهاً.
– الشيخ: اصبر شوي، فقيهاً وش بعده؟ شوي شوي.
– القارئ: وعالماً
– الشيخ: عالم؟
– القارئ: نعم
– الشيخ: عالم؟
– القارئ: عاملاً، عفواً، عاملاً
– الشيخ: عاملاً
– القارئ: وفاضلاً
– الشيخ: عاملاً كما يقولون كاسم ممكن، لكن يعملُ، الله يعمل ما يشاء مِمَّا عَمِلَتْ، مِمَّا عَمِلَتْ؟
– القارئ: أَيْدِينَا
– الشيخ: أَيْدِينَا [يس:71]، لكن ما يلزم، يعني ليس كل فعل يمكن أن يُشتق لله منه اسم، هذه قاعدة ذكرها ابن القيم –رحمه الله- ما يلزم أن يكونَ، أن يُشتق لله من كل فعل ورد مضافاً إليهِ أن يُشتق له منه اسم، نعم فقيهاً وعاملاً وش بعده؟ وش بعده؟
– القارئ: لعلَّها أحسن الله إليك، أقول: لعلها عاقلاً، وتصحَّفت.
– الشيخ: يمكن يمكن، جيد صحيح، عندك يعني قريبة؟
– القارئ: عني عاملاً أنا -أحسن الله إليك- مكتوبة
– الشيخ: لكن أنت تستشف أنها عاقلا؟
– القارئ: لأنه سيأتي كلام على العقل أحسن الله إليك.
– الشيخ: جيد مش مش يمكن مو بعيد.
– القارئ: وفاضلاً وعتيقاً.
– الشيخ: وفاضلاً.
– القارئ: نعم، وعتيقاً.
– الشيخ: اصبر، فاضلاً، يعني صحيح أنه يصيرُ كاسمٍ، ما نقول: أنَّ من أسماء الله، من أسمائه الفاضل، لكن أنه تعالى أفضلُ من كلِّ أحدٍ، أفضلُ من خلقِهِ.
– القارئ: سبحانه
– الشيخ: أفضل بس، فضلُ كلامِهِ على كلامِ البشرِ كفضلِهِ على سائرِ الخلقِ، هذا معنى صحيح لكن لا يُعدُّ من أسمائه، نعم
– القارئ: وعتيقاً.
– الشيخ: عتيق؟
– القارئ: نعم، قال: عتيقٌ معناه القِدَم، فهو موصوفٌ بالقِدَمِ.
– الشيخ: عتيق، لا إله إلا الله، سبحان الله العظيم، سبحان الله العظيم، اللغةُ العربيةُ لها معانٍ دقيقة، فعتيقٌ هذه ما ما تُطلقُ على يعني على كلِّ قديمٍ، ما يقال: إنَّ فلان، يعني فلان المعمِّر أنه عتيقٌ إنه قديمٌ، لا، أكثرُ ما يُطلقون العتيق على، دع معنى، معنى العتيق بمعنى المعتَقُ، شيء آخر هذا، لكن عتيق بمعنى قديم يمكن أن يعبرون به عن، قد يأتي ذمَّاً في حق المخلوق، وقد يأتي مدحاً أنه شيء، يعني في في الأمورِ التي يعني، يمارسها الناس وينتفعون بها، يعني يمكن يقال: هذا مبنىً عتيقٌ، مبنى قديم عتيق، لكن لا يُقال: للمتقدِّمُ من الأناسيِّ أنه هذا عتيق، لا، يمكن يقال: أنه قديم أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ[الشعراء:76] ، نعم بعده، بعد عتيق.
– القارئ: مثل العتيق -أحسن الله إليك- في استعمال الناس، يعني مو [ليس] بالقديم الذي لحقه شيء من البلى أو كذا.
– الشيخ: أي قلت لك: أنه قد يكون مدحاً وقد يكون ذماً.
– القارئ: وفَطِنَاً وفَهِمَاً ومُتحققاً وذكيَّاً وموقَّراً ومتيَّقناً وطبيباً.
– الشيخ: طبيب الآن فيها بحث
– القارئ: فأما القسمُ الأول
– الشيخ: وش يقول؟ يبي يبدأها يفصل فيها؟
– القارئ: أي يفصل فيها أحسن الله إليك
– الشيخ: نفس ما ذكر الأسماء ذي؟
– القارئ: إي نعم إي.
– الشيخ: لكن يقول القسم طيب.
– القارئ: فأمَّا القسمُ الأولُ فتستحيلُ معانيهِ عليهِ، وإنْ كانَ الشرعُ وردَ بإطلاقِهِ.
– الشيخ: أفا! هذا هو الآن انكشف -رحمه الله- وش يقول؟
– القارئ: فأمَّا القسمُ الأولُ.
– الشيخ: القسم الأول الذي ورد به السمع؟
– القارئ: ويحيلُ العقلُ معانيهِ فإنه تستحيلُ معانيهِ عليهِ، وإنْ كانَ الشرعُ وردَ بإطلاقِهِ، لأنَّ النورَ
ثمَّ عادَ استطردَ أحسن الله إليك.
– الشيخ: خله.
– القارئ: الكلامُ في النُّورِ وفي،
لأنَّ النورَ إمَّا أنْ يكونَ جسماً مضيئاً، أو شعاعاً وضيئاً، وذلك يَستحيلُ عليه، فكانَ معناهُ عندَ بعضهِمْ مُنَوِّرُ السمواتِ والأرضَ، وَمُنَوِّرُ قلوبِ عبادِهِ الذينَ في السمواتِ والأرضِ على ما تقدَّمَ بيانُهُ.
– الشيخ: هو ما، الظاهرُ أنَّ لفظَ النورِ وردَ في رواية سرد الأسماء، وبعض أهلِ العلم يعده اسماً يقول: أنه من أسماء الله: النور، لكن ليسَ بالظاهرِ؛ لأنَّ ما أذكر أنه ورد إطلاق اسم النور على الله، أنه النور، بل ورد في الكتاب والسنة أنه {نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور:35]، وهو سبحانه وتعالى نورٌ بمعنى أنه ذوُ نورٍ، أنه ذو نور، فالنورُ صفةٌ له، النور صفةٌ لله، وهو ذو نور، كما في حديث أبي موسى: "لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ".
– القارئ: أحسن الله إليك، ثم استطردَ، أحسن الله إليك، قالَ: وذلكَ ممتنعٌ عليهِ سبحانَهُ، لكنَّ الشرعُ قدْ وردَ بإطلاقِ ذلكَ عليهِ، تكلَّمَ بعدَ ذلكَ بعد النور على قولِهِ: يُؤْذُونَ اللَّهَ وسَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَمَكَرَ اللَّهُ ويستهزئ.
– الشيخ: […..].
– القارئ: نتجاوزه أحسن الله إليك.
– الشيخ: أي خلاص إلي تبيه [تريده].
– القارئ: نقتصر على أصول كلامه؟ وأما القسمُ الثاني من امتناعِ.
– الشيخ: لكن نعلم أن كلامَهُ هذا غلط.
– القارئ: أي نعم، أحسن الله إليك.
– الشيخ: اللهُ تعالى لا يضرُّهُ شيءٌ، نعم، لكنْ يُؤذيهِ بعضُ أفعالِ عبادِهِ وأقوالِهم، بعضُ أفعالِ العباد وأقوالهم، يؤذون الله به وتؤذيه سبحانه، "يؤذيني ابنُ آدم"، يؤذون الله في القرآن يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [الأحزاب:57]، فالضررُ منفيٌّ عن الله، يعني فنقول: الله تعالى لا يضرُّهُ شيء، لكن هل يصح أن تقول لا يؤذيه شيء؟
– القارئ: لا يصح
– الشيخ: نعم
– القارئ: وأمَّا القسمُ الثاني منِ امتناعِ وصفِهِ بِهِ وإنْ ثبتَتْ معانيهِ نحوَ: فقيهٌ وعاقلٌ وفَطِنٌ وذكيٌّ وفَهِمٌ ومُتَحَقِّقٌ؛ لأنَّ جميعَ ذلكَ معناهُ أنَّهُ عالـِمٌ لا يَنْسَى، وفَاضِلٌ معناهُ أنَّهُ ذُو فضلٍ في علمِه وقدرتِهِ وتدبيرِهِ وحكمتِهِ، وإنْ إلخ، ثمَّ قالَ: وإنَّ ما امتُنعَ منْ تسميتِهِ بذلكَ لمنعِ الشرعِ ولمعانٍ أخرى.
– الشيخ: هذه، لمنعِ الشرعِ، الشرعُ ما جاءَ، هل جاءَ الشرعُ بمنعِ هذهِ الأسماءِ؟ ما، يعني لم تَرِدْ، لكن ما ورد لا نفيُهَا ولا إثباتُهَا، لكن هيَ حتَّى وإنْ كانتْ تتضمَّنُ معانٍ في ما، فيها شيء، يعني على سبيلِ المثالِ العقلُ أو العاقلُ، العاقل لم، يُغْني عن العاقِلِ العالمُ، نعم، والعاقلُ مأخوذٌ من العقلِ، قالوا، قيل للعاقلِ عاقلٌ؛ لأنَّ العقلَ يَعقِلُ صاحبَهُ عنْ فعلِ ما لا يَحسُنْ، هذا يناسبُ من تكونُ عندهُ نزعاتٌ، فيكونُ العقلُ مانعاً له، مانعٌ، واللهُ سبحانهُ وتعالى حكيمٌ في تدبيرهِ وتقديرهِ وفي كلامهِ، فلا يَليقُ به لفظٌ عاقلٌ، نعم.
كذلك هي الكلماتُ الأخرى لابدَّ أن فيها شيء، يعني مثل فقيه، ومثل فاهم، كأنها تُشعرُ بشيءٍ من مراتب، يعني تفاوت العلم عنده، تفاوت، علمُ اللهِ ليسَ فيهِ تفاوتٌ، لكن المخلوق يُقال: له فقيهٌ وذكيٌّ وفَهِمٌ؛ لأنَّ علمَهُ يعني يتفاوتُ، أمَّا علمُ الربِّ تعالى فليسَ فيه تفاوتٌ، نعم، وكذلكَ قدرتُهُ.
– القارئ: أحسنَ الله إليك، ثمَّ استطردّ أحسن الله إليك
– الشيخ: طيب إلي تشوفه.
– القارئ: في ذكر ما يجوزُ وصفُ اللهِ عزَّ وجلَّ به، وذكرَ ما لا يجوزُ وصفْهُ به، وكانَ من ضمنِ ما قال: وكذلك لا يُوصَفُ بأنَّهُ طيِّبٌ
– الشيخ: طيِّب؟
– القارئ: نعم
– الشيخ: "إنَّ اللهَ طيِّبٌ" هذا مردودٌ عليه.
– القارئ: لامتناعِ ورودِ الشرعِ؛ ولأنَّ ذلكَ إنما يُستعملُ فيما يُذاقُ ويُشَمُّ
– الشيخ: كلُّ هذا غلطٌ.
– القارئ: ويجوزُ وصفُهُ
– الشيخ: حتى هذا ما هو بصحيح، في، في شأنِ المخلوقين ليس هذا الطيَّبُ مقصورٌ على ما يُذاق ويشم، سبحان الله، وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ، فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً [النحل:97] ، نعم، في تعليقات من المحقق يني تعقب؟
– القارئ: قالَ المحققُ: بلْ قدْ وردَ في السُّنَّةِ الصحيحةِ تسميةُ اللهِ تعالى بهذا الاسمِ
– الشيخ: الطيِّب، يقصد؟
– القارئ: أي نعم
– الشيخ: مش مش
– القارئ: "إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ ولَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا" وهو بمعنى القدوسُ والسلامُ، بس.
ثم قال المؤلف: يجوزُ وصفُهُ بأنَّهُ موجودٌ، لقولهِ تعالى: حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ [النور:39]
– الشيخ: ما، هذا ما نحتاج إليه {وَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ}، موجود.
– القارئ: وكذلك يوصف بأنه شيء لقوله تعالى: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ [الأنعام:19]
– الشيخ: ما، هذي ما تُعدُّ، هذي، يقولُ أهلُ العلمِ: أنَّها ممّا يعني مما يُخبِر بِه عنِ اللهِ، لكن ما تُعدُّ منْ أوصافِهِ أو من أسمائِهِ، لا يُقال من أسمائِهِ الشيءُ، أو من أسمائِهِ الموجودُ، هو أعظمُ الموجوداتِ وأكملُ الموجوداتِ فكيف يُقال!، لكن يُخبَرُ عن الله بأنَّهُ موجودٌ، وأنَّهُ واجبُ الوجودِ، وأنَّهُ أكبرُ شيءٍ، أكبرُ الأشياءِ، بعده بعده.
– القارئ: أحسن الله إليك، قال: فصلٌ: وجميعُ الأسماءِ والصفاتِ التي وَصفَ اللهُ تعالى بها نفسَهُ.
– الشيخ: ننتهي هنا يا شيخ؟
– القارئ: لا، باقي شوي أحسن الله إليك
– الشيخ: لا، أقول: نقف
– القارئ: لا بأس
– الشيخ: أي أقول يمكن باقي ما يتسع
– القارئ: أي يتسع للدرس القادم
– الشيخ: بعده يا محمد
– القارئ: أحسن الله إليك..
– الشيخ: الله اغفر للشيخ القاضي –رحمه الله وعفا عنه- الله المستعان، وهو الصبورُ على أذى أعدائِهِ، يقولُ ابن القيم، لا أحد، أخذاً من الحديث، "لا أحدَ أصبرُ منَ اللهِ على أذىً"، نعم نعم يا فهد.