الرئيسية/فتاوى/تفسير صيغ الجمع التي ترد في القرآن
file_downloadshare

تفسير صيغ الجمع التي ترد في القرآن

السؤال :

يسأل عن عبارة لشيخ الإسلام يقول: "فإنَّ مثلَ هذا اللفظ إذا ذكرهُ اللهُ تعالى في كتابهِ دلَّ على أنَّ المراد أنَّه سبحانه يفعلُ ذلكَ بجنودهِ وأعوانهِ مِن الملائكة" .

نعم، هذا صيغة الجمع في كثير مِن المواضع، يعني إذا ذكرَ الله نفسَه في صيغةِ الجمع في بعض المواضع مثل: فَإِذَا قَرَأۡنَٰهُ فَٱتَّبِع قُرْءَانَهُۥ [القيامة:18] المرادُ: قراءة جبريل القرآن على الرَّسول، هذا يعني مِن الأمثلة، وقال كثيرٌ مِن المفسِّرين مِن أهل السَّلف: وَنَحْنُ أَقرَبُ إِلَيۡهِ مِن حَبلِ ٱلوَرِيدِ المرادُ قُربُ ملائكته، وَنَحنُ أَقرَبُ إِلَيهِ مِنكُم [الواقعة:85] كذلك .
 
القارئ : أحسن الله إليكم يريدُ الرَّد على مَن يطعن بالشَّيخ في قوله: "وأعوانه" .
الشيخ :
هذه إن كانت صحيحةً فهي غلط، لكن قد تكون سبق قلم، لا يُقال أنَّ الملائكة أعوانٌ لله أبدًا، وأصحابُ الأهواء يتَّبعون المتشابِهَ، فشيخُ الإسلام مِن أعظمِ النَّاس إيمانًا بأنَّ الله تعالى غنيٌّ عن خلقه؛ ملائكته وغيرهم، وأنَّهم عبيدٌ لا أعوانٌ، عبيدٌ له وجنودٌ يستعملهم في ما شاء، وهم طائعون له، ولا يُقال "أعوان"، وإن كانت وردتْ هذه: فإمَّا أن تكون سبقَ قلمٍ أو غلط، سبحان الله يتَّبعون المتشابه .